الاتجاهات الفكرية في جديدة المنزلة: فيس بوك نموذجًا

الاتجاهات الفكرية في جديدة المنزلة: فيس بوك نموذجًا
..................................................................
يتبني كل شخص اتجاه فكري يؤثر في ثقافته وسلوكه؛ وبالتالي يخضع لعدة عوامل منها النشأة، والبيئة ، والتعليم، والأصدقاء....وليس المقصود هنا بالاتجاه الفكري الاتجاه الثقافي فقط، بل كل اتجاه يتبناه الشخص سواءً أكان سياسيُا أم اجتماعيًا ، نقديًا، ...إلخ في فترة معينة في حياته.
وقد تشهد هذه الاتجاهات تغيرًا من النقيض إلي النقيض حسب الظروف الاجتماعية والسياسية؛ كأن تجد شخصًا تحول من التطرف إلي الاعتدال في فكره ، أو من الاعتدال إلي التطرف حسبما يغلب في الاتجاهين الديني والسياسي.ليس في القرية وحدها، بل في عموم مصر المحروسة.
والقرية كغيرها تتأثر بالتيارات الفكرية في مصر تبعًا للأحداث السياسية وما يدور فيها... وسنتوسع في الحديث عن حركة الإخوان المسلمين في القرية كأقوي تيار فكري في القرية في فترة ما من تاريخ القرية حتي قيام ثورة 30 يونيو 2013.
وبداية عندما نتناول التيارات الفكرية في القرية لن نستفيض في ذكر أسماء الشخصيات منعًا للجدل، وسنقتصر علي ذكر بعض الأسماء في حدود ضيقة ، وسنتجنب في المقدمة ذكر الشخصيات التي تنتمي لتيارات سياسية ، ولكن سنشير إلي تأثرها بالحركات السياسية والفكرية التي سادت في فترة ما في تاريخ مصر، وانعكس علي القرية . ومنها حركة الإخوان المسلمين باتجاهيها الفكري والسياسي.
وحركة الإخوان المسلمين كان لها صدي في القرية منذ تأسيسها علي يد حسن البنا سنة 1928 ، وانضمت إليها شخصيات بارزة من القرية، وذكرت إحداها في موسوعة الإخوان المسلمين ،والأخري كانت علي اتصال بمؤسسها حسن البنا ، والثالثة هاجرت خارج البلاد بعد تصفية الحركة علي يد جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي.
وجاء عصر السادات وتعددت المنابر السياسية، ونشطت حركة الإخوان المسلمين . ورغم ذلك لم تنشط في القرية ولم تشهد بروزًا. و جاء عصر مبارك وتحديدًا في منتصف ثمانينات القرن الماضي ، ويعتبر عام 1985تقريبا الميلاد الحقيقي لحركة الإخوان المسلمين في القرية؛ إذ نشطت حركة الإخوان المسلمين كجماعة دعوية علي يد عدد من طلاب الجامعات في الحقوق والطب البيطري والعلوم واللغات والترجمة والزراعة ودبلوم المعلمين والدبلومات الفنية.

بدأ نشاطها في البداية في مسجد القرية بلقاءات دينية وقراءة القرآن الكريم، واستطاعت أن تستقطب عددًا كبيرًا من الصغار في المرحلة الإعدادية ، وبعض طلاب المرحلة الثانوية.
وغالبًا ما تكون اللقاءات يومًا أو يومين بعد صلاة العصر، ويستمر اللقاء أكثر من ساعة وقد يمتد إلي ساعتين في فصل الصيف
ظهر نشاطها السياسي مع انتخابات مجلس الشعب في فترة الثمانينيات وتحديدًا عام 1987 مع خوض أحد أقطابها في المنصورة الدكتور يسري هاني الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهربالمنصورة انتخابات مجلس الشعب؛ فسخرت كل إمكانتها ونشرت عناصرها في اللجان لفوز مرشحها رافعة شعار( الإسلام هو الحل).
ومنذ ذلك التاريخ لم يبرز الإخوان في القرية كتيار اجتماعي فقط ن بل تيار سياسي برز علي الساحة السياسية مستمدًا قوته من الانضمام إلي إحدي القوي الحزبية في تلك الفترة تارة الوفد ، وارتبط أخيرا قبل تأسيسه ( الحرية والعدالة) بحزب العمل الاشتراكي..
وفي التسعينات استغل إخوان القرية ثقلهم الاجتماعي والسياسي ، وخاضوا انتخابات المحليات في القرية رافعين شعار( الإسلام هو الحل) بأحد الأطباء المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين.
وفي عام 2010 وقبل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير برز دور إخوان القرية في مساندة المهندس أحمد الزحزاحي في انتخابات مجلس الشوري أمام مرشح الحزب الوطني مجدي الأمير الذي لم يستمر نجاحه عامًا ،ثم اندلعت الثورة.
اكتسبت حركة الإخوان المسلمين في البداية تعاطفًا شعبيًا علي استحياء بسبب المضايقات الأمنية والاعتقالات لبعض أعضائها، وذلك نكايةً في الحزب الوطني الذي ظل جاثمًا علي الصدور واستهلك جميع أوراقه السياسية،حتي احترق تمامًا بعد بروز جمال مبارك علي المسرح السياسي وسيطر علي كل شيء في الدولة؛ فكان رد الفعل الأعنف متمثلًا في الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 اكتسي الإخوان المسلمون ثوب البطولة والوصاية علي الشعب..وانطلقت أبواقهم الإعلامية عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي ؛ليقنعوا الشعب امتلاكهم عصا موسي وتارة أخري أنهم مسيح الخلاص، والوحيدون القادرون علي رسم مستقبل هذا البلد بعد اغتيال الحزب الوطني سياسيًا وشعبيًا.
وصعد الإخوان المسلمون السلم السياسي سريعًا، وسيطرت عليهم شراهة سياسية كالمثل القائل: (شبعة بعد جوعة،) ، ولم يصدقوا أنفسهم أنهم تسلموا مقاليد الأمور في هذا البلد، وتأسس حزبهم( الحرية والعدالة)، وأصبح له مقر في الفروسات يضمها ومعها جديدة المنزلة ومن حولها، واكتسبوا شعبية كبيرة في القرية ، وانضم إليهم عدد كبير ،علاوة علي المتعاطفين معهم والمستفيدين منهم . بعد أن علا نجمهم بتزايد أعدادهم في مجلس النواب، واعتلاء الدكتور محمد مرسي منصب الرئيس حتي عزله.
وبعد عزل الدكتور محمد مرسي في الثالث من يولية عام 2013، خبا نجم الإخوان المسلمين في القرية شيئًا فشيئًا، حتي أفل تمامًا وغاب عن المسرح السياسي كأحد التيارات الفكرية التي أثرت في الاتجاه السياسي لبعض أبناء القرية.
والتيار الثاني الذي برز في القرية هو التيار الصوفي، ولم يكن بحجم تأثير وانتشار التيار الإخواني؛ إذ اقتصرت أعماله علي الاحتفالات بالموالد والمناسبات الاجتماعية كالمولد النبوي الشريف ومولد العراقي وبعض المناسبات الاجتماعية.
كما نجد الاتجاه السلفي الذي برز علي نطاق محدود علي يد بعض بعض أبناء القرية الذين عاشوا في السعودية فترةن وينسب لهم انهم قاوموا بعض البدع التي كانت تُمارس في الجنائز والاحتفال بالمولد النبوي الشريف ـ وإلغاء الاحتفال بمولد العراقين ويعود لهم الفضل في اختفاء هذه المظاهر تمامًا.
وهناك اتجاه مغاير لكل هذه الاتجاهات السابقة، وظهر في نطاق محدود علي يد بعض طلبة الجامعات المثقفينن وكان مختلفًا عن التيارات السابقة في الفكر والثقافة ، وغلبت عليهم صفة ( الليبرالية) في التفكير مما جعل إخوان القرية يطلقون عليهم( علمانيون)؛ وذلك لأنهم يطلقون علي كل شخص يخالفهم في الرأي( علماني).
ظهر نشاطهم الثقافي من خلال الصالون الثقافي بمنزل إبراهيم الشناوي، ورغم ليبراليته فقد كان يضم عددًا من أصحاب التيارات الأخري.
وخرجت من هذا التيار جماعة المستقبل الفكرة عام 1991 التي تبنت الكثير من الأنشطة الثقافية والاجتماعية متمثلة في التقوية المدرسية والندوات واللقاءات الثقافية، ومجلة المستقبل.
وأبرزشخصيات هذا الاتجاه: ( محمد المشد- محمد عرفة- محمد رفعت الإمام-عطا درغام- نبيل السيد عجوة- غانم ذكي البرلسي- أحمد إسماعيل البرلسي).
ولم تقتصر الاتجاهات الفكرية علي ماذكرناه فقط، بل ظهرت من خلال مناقشات المقاهي متأثرة بالأحداث السياسية البارزة في تسعينيات القرن الماضي بعد ظهور قناة الجزيرة الإخبارية.
ومن أشهر الاحداث التي أثرت في التوجهات السياسية ( احتلال العراق للكويت عام 1990) و( ضرب قوات التحالف للعراق) و( وثورة 25 يناير2011 الحدث الأكبر).
وبعد ظهور( فيس بوك)كمنبر من منابر التواصل الاجتماعي انتقلت هذه المعارك الفكرية والسياسية يحملها أصحابها عبر قنوات مختلفة علي ( فيس بوك) سواءً أكانت صفحة شخصية أو مجموعة أو صفحة عامة ؛ ليعبرعن فكرة أو موقفه السياسي.
بعد هذه المقدمة الطويلة التي أسهبنا فيها تناول الاتجاهات الفكرية في جديدة المنزلة- والتي تحتاج هي الأخري إلي موضوع آخر مستقل- نطبق علي هذه الاتجاهات عبر( فيس بوك) من خلال الاتجاهات التالية:
أولًا: الاتجاه السياسي
ثانيًا: الاتجاه الديني
ثالثًا: الاتجاه الاجتماعي
رابعًا الاتجاه الرياضي
خامسًا الاتجاه الأكاديمي
سادسًا الاتجاه الثقافي
......................
أولًا: الاتجاه السياسي
وبرز الاتجاه السياسي من خلال كتابات أصحاب التيارات السياسية والفكرية المختلفة: ( إخوان- سلفيون- ليبراليون..إلخ )، وكل شخص يعبر عن اتجاهه وعن موقفه السياسي من الأحداث الأخيرة. بداية من اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 وحتي الآن. وأيضًا لن نتوسع في ذكر أسماء الشخصيات منعًا للجدل والحرج.
ظهر واضحًا تفاعل أصحاب ( فيس بوك) مع الأحداث خلال السنوات العشر الأخيرة ما بين مؤيد ومعارض لها .
ظهرت كتابات تؤيد الثورة أملًا في التغيير السياسي وأبرزها كتابات المرحوم محمد عرفة الذي أيد الثورتين، واتسمت كتاباته بالوعي السياسي والقراءة الجيدة للأحداث واستشراف المستقبل.
وكذا، صاحب هذه السطور كانت له سلسلة مقالات أثناء الثورة وأيدها من بدايتها مرورًا ب30 يونيو 2013.
وبرزت كتابات الدكتور محمد المشد التي تؤيد الثورة علي نظام مبارك، ودخل في صراعات فكرية عبر صفحته الشخصية التي كان يعبر فيها عن آرائه ومواقفه من الأحداث السياسية أبرزها مع مؤيدي مبارك وأصحاب التيارات الديني الأخري المؤيدة لنظام الإخوان المسلمين.
كشفت الآراء السياسية لتوجهات الكثير من الشخصيات، ليس من خلال صفحاتهم ولكن من خلال مداخلاتهم وتعليقاتهم علي الصفحات الشخصية لأصحاب التوجهات السياسية الأخري. حتي أن صفوت الشناوي أثناء حديثي معه في إحدي المرات التي زرت فيها القرية ذكر لي تعليقًا طريفًا جدًا فحواه زملكاوية البلد كلهم بقوا إخوان....!!!!!).
تسببت المعارك الفكرية لأصحاب التوجهات السياسية عبر ( فيس بوك) في حدوث الكثير من المشادات بين أبناء القرية داخلها وخارجها؛ مما أدي إلي إلغاء الصداقات بينهم ، أو عمل البلوكات أو عدم المتابعة حتي لا يرون كتابات بعضهم ويظلون محتفظين بالصداقة، وتعرضت شخصيًا لكثير من المواقف المشابهة، حتي اصطدمت بأقرب الأصدقاء لي ووجدت حذفًا لصداقتي بسبب الانتماء السياسي.
وبين كل هذه التيارات نجد هناك مجموعة ثابتة علي موقفها السياسي أثناء وبعد ثورة 25 يناير 2011 وحتي 30 يونيو 2013 ، وأطلق عليها المؤيدين ل25 يناير ( الفلول).
وشن أصحاب هذا الاتجاه ومؤيدي25 يناير حملات رهيبة عبر ( فيس بوك ، واتهموهم بأنهم يريدون الخراب للبلد بعد أن كانت مستقرة آمنة في عصر مبارك، واطلق أصحاب هذا الاتجاه علي ثورة 25 يناير( نكسة يناير)؛ لتسببها في الخراب والانهيار الذي نعاني منه الآن، وأبرز أصحاب هذا الاتجاه ( شعبان منصور- محمد الخضر – محمد سماحة- إبراهيم سماحة- محمد حبيب- يوسف حبيب- محمد الغريب- فكري علام – فكري عجوة ) وغيرهم ممن لم يغيروا موقفهم السياسي أثناء 25 يناير وأيدوا 30 يونيو ، لأنها من وجهة نظرهم صححت ما تسببت فيه الثورة.
ومن أبرز مواقف الذين أيدوا 30 يونيو 2013، هو التحول الفكري والسياسي للبعض الذين انقلبوا عليها بسبب الحالة الاقتصادية للبد ، وارتفاع الأسعار . ظهر ذلك من خلال كتاباتهم الذين عبروا فيها عن سخطهم.
وقد نتعجب لتحولهم السياسي بعد التأييد الشديد والتعصب لآرائهم ودخولهم في معارك فكرية ومقاطعتهم لأصدقائهم بسبب الموقف السياسي.ليس ذلك فقط بل تجد حذفًا لجميع كتاباتهم وآرائهم السابقة حتي لا تكون قرينةً عليهم.
هناك إخوان ومؤيدين لهم انقلبوا علي الفكر الإخواني، وظهر ذلك من خلال كتاباتهم التي يحملون فيها عليهم بشدة .ولا يتركون مناسبة إلا ويسنون أقلامهم ضدهم .
وفي هذا السياق نجد ممن يخفون انتماءهم السياسي يظهر عند التعليق علي أحد الموضوعات السياسية ؛ فيشير ( فيس بوك) علي الفور بتعليقه لأصدقائه أو الذين يتابعونه.
وفوق كل ذلك، نجد شخصيات جديداوية من خلال المتابعة المستمرة لكتاباتهم السياسية تتسم بالنقد والتحليل السياسي الواعي ، وأحيانًا الساخر كما في كتابات : ( السعيد حراز- بركات زهيري- أيمن البغدادي- وائل عباس- شريف درغام- محمد عرفة- محمد الخضر- محمد المشد ).
وعلي الرغم مما كتبناه في الاتجاه السياسين حاولنا قدر الإمكان تجنب ما يثير الجدل ، ويحدث صراعا فكريا خلال الموضوع.
وكذا ، حاولت تجنب ذكر بعض الأسماء وخصوصًا التي تنتمي لبعض التيارات قدر استطاعتي منعًا للحرج..وحاولت الالتزام بالموضوعية، لكن سيطرت عليً الذاتية في نطاقات ضيقة لم أستطع الهروب منهان ولو تركت العنان لقلمي لكتبت صفحات كثيرة.
الاتجاه الثاني: الاتجاه الديني
ويغلب علي أصحاب هذا الاتجاه التدين الشديد من خلال كتاباته او مشاركاتهم لموضوعات دينية اعجبتهم عبر ( فيس بوك). فنجدهم ينشرون المواعظ والأدعية والخواطر الدينية، حتي من خلال معرفتنا بهم خارج ( فيس بوك) نجدهم بالفعل يتسمون بالهدوء وعلاقتهم طيبة مع الجميع ..يبتعدون عن الصراعت الفكرية والمعارك السياسية، وجدل ( فيس بوك).
ويظهر هذا الاتجاه في كتابات نذكر منهم: ( محمود أحمد درغام- معتز سامي عجوة- محمد سامي الحفني عجوة- محمد الحفني عجوة- خيرت إمبابي- عمر عمار- إسماعيل عجوة..) وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكر أسمائهم والذين تابعناهم عبر صفحات ( فيس بوك).
ثالثًا : الاتجاه الاجتماعي
يُعد من أبرز الاتجاهات الفكرية الذي يغلب علي ( الشخصيات الفيسبوكية) في القرية، سواءً عن طريق العمل الخيري والخدمي أو النقد الاجتماعين والتشهير او نشر اليوميات والذكريات أو تصفية الحسابات، وكذا الاتجاهات النسوية في القرية.
وبرز العملين الخيري والخدمي من خلال الصفحات الشخصية لكل من : ( سعد الصاوي الحواوشي- محمد سامي الحفني عجوة- معتز سامي عجوة- عصام إبراهيم درغام- يوسف حبيب ضبيع) من خلال مخاطبة أصحاب العمل الخيري في نشر احتياجات الناس،والدعوة إلي التبرع بالدم ...ويتم الإعلان عن قيمة التبرعات لأصحاب الخير، إما بنشر أسمائهم أو الإشارة علي المبلغ عن طريق فاعل خير.
وكذا، يتم نشر الأعمال الخيرية علي مجموعة ( جديدة المنزلة) ، وكذلك في مجموعة ( سوستجية المنزلة وضواحيها ) وأبر أعضائها من القرية معتز سامي عجوة وعصام إبراهيم درغام.
وهناك صفحة شخصية باسم ( مغتربي جديدة المنزلة )، والهدف منها العمل علي دعوة الناس في داخل وخارج القرية إلي مساعدة المحتاجين وتلقي التبرعات.
ونضيف إليهم صفحة ( المتسابقون في الخيرات ) التي أنشأها سعد الصاوي قبل جميع الصفحات السابقة لنفس الهدف، لكنه لم يفعلها لتفضيله النشر علي صفحته الشخصية وأحيانًا مجموعة ( جديدة المنزلة ).
وفي بعض الأحيان ينشر البعض علي صفحته الشخصية أو من خلال مجموعات القرية مفقودات لأصحابها، ولعب النشر دورًا كبيرا في حصول أصحابها عليها كالبطاقات الشخصية والتموينية ورخص السيارات.
وأبرز موضوعات الاتجاه الاجتماعي التي تلقي استحسان (فيسبوكيي القرية) نشر الوفيات والمواليد ، وذلك من خلال صفحة ( جديدة المنزلة) التي توالي نشر وفيات اليوم عبر السنوات السابقة والمواليد يوميًا خلال السنوات السابقة أيضًا.
ويلجأ البعض إلي أسلوب التشهير والتنديد ببعض الشخصيات في القرية ، والتحذير من خلال ( فيس بوك) كنوع من الحرب النفسية التي يشنها ضد هذه الشخصية، وتصفية الحسابات وتعرية بعض الشخصيات ببالعيب في الذات..ولم نر ذلك إلا في حالات قليلة لا تعد ظاهرة في القرية خلافًا ما نجده عبر صفحات أخري في أماكن أخري.
ويتميز سامي عجوة بأسلوبه الساخر الذي يغلب علي موضوعاته وتعليقاته علي الموضوعات التي يشارك فيها ، وتكاد موضوعاته كلها تدور حول إطار السخرية.
يؤكد العنصر النسوي ذاته وشخصيته عبر قنوات( فيس بوك) من خلال صفحاتهن الشخصية ، وإن كن لم يظهرن بأسمائهن الحقيقية وارتدين ثوب الأسماء المستعارة وذلك لطبيعة المجتمع الذي نعيش فيه.
ونجد أسماء من قبيل: ( الله أكبر- الحمد لله- المشتاقة للجنة- سيدة القصر الأبيض- الرضا نور- المحبة لله- الزهرة البيضاء – الوردة البيضاء- الوردة الحمراء...إلخ ) ، وأحيانًا من تتسمي باسم زوجها ، أو مسبوقة بكنية ( أم فلان )، وكذا باسم أبنائها.
ولم يبر إلا اسمان فقط من العنصر النسوي بأسمائما الحقيقية ، ويرجع ذلك إلي ممارستهما العمل العام : الأولي ( هانم الحواوشي) لممارستها الخدمات التمريضية لأهل القرية ؛ لتكون معروفة باسمها وشخصيتها.. والشحصية الأخري هي: أم هاشم الشافعي زهيري ) لدورها في العمل الاجتماعي من خلال الجمعية التي تديرها وحضانة ( طيور الجنة ).
يميل فيسبوكيو القرية إلي نشر صورهم المختلفة في مختلف المناسبات، ويغلب هذا علي معظم الصفحات الشخصية
رابعًا : الاتجاه الرياضي:
ويؤكد هذا الاتجاه نفسه بقوة تقريبا عبر صفحات ( فيس بوك)؛ إذ يعبر كل شخص عن انتمائه الرياضي للفريق الذي يشجعه ..ويتمثل في اتجاهين محليين وعالميين.
علي المستوي المحلي الأهلي والزمالك ، والعالمي ريال مدريد وبرشلونة... وغالبًا نجد الأهلاوية يشجعون برشلونة والزملكاوية ريال مدريد.
ومعظم الصفحات كلها يغلب عليها الطابع الأهلاوي ومن أبرزهم الذين يكثر الحديث عن فرقهم عبر صفحاتهم الشخصية: ( محمد الغريب – حسام طمان- يوسف حبيب- حسام حبيب -محمد حبيب أسامة شاهين --أحمد حمزة- عبده شفيق- ضياء بدوي- عرفة فرح- المرحوم محمد عرفة فرح- شريف عرفة- شعبان منصور) وهذه الأسماء هي الأبرز في تناول الأهلي.
ويبرز من الجانب الزملكاوي: ( نبيل غزال- محمد المشد- المتولي يوسف-ياسين عابد- السيد فهيد- محمد غزال- محمد عبد الرحمن غزال- السيد شوقي غزال- عبده درغام- حازم الشناوي- عادل عابد-إبراهيم عبد العظيم غزال) واللافت للنظر أن أكثر زملكاوية القرية من عائلة غزال .
انتقل الصراع الرياضي من الملعب إلي ( فيس بوك) من خلال ما ينشره صاحب كل انتماء رياضي ، فتنهال عليه التعليقات لتثني علي فريقه الرياضي ويرد آخر بسخرية علي هذا الفريق وهكذا ،حتي تحدث معارك إليكترونية ومساجلات تصل إلي السباب والتطاوب بالألفاظ وتحدث بعدها القطيعة أو البلوك.
خامسًا: الاتجاه الأكاديمي:
وتسيطر عليه المهنية والطابع الأكاديمي لأصحاب هذا الاتجاه الذين يمتهنون المهن المختلفة ك ( أستاذ جامعي- أثري- محام- طبيب- طبيب بيطري- مدرس- أخصائي اجتماعي...إلخ ) ويظهر ذلك من خلال كتابات : (وائل عباس- سعد طويلة- محمد الأمير- بركات زهيري-السعيد حراز- محمود غزال- عاطف ضبيع- حسين عرفة- محمد غزال- إبراهيم سماحة- أحمد ضبيع – رشاد إمبابي- أحمد زهيري-محمد عرفة- أحمد السيد أبو العطا- محمد عبد الرحمن غزال- صقر عبد الكريم-أيمن البغدادي..إلخ ).
فنجد أمورًا قانونية كما في كتابات الأستاذ أحمد ياسين، و الأستاذ إبراهيم سماحة ومعهما أحيانًا الأساتذة / حسين عرفة ومحمد أحمد الحفني ومحمد غزال وموضوعات طبية من خلال مساهمات الدكتور سعد طويلة، والدكتور عاطف البغدادي والدكتور محمد السادات الأمير ومعهم الدكتور أيمن البغدادي والدكتور رامي عجوة والطب البيطري الدكتوروائل عباس. وموضوعات تتعلق بالطب النفسي كما نجد في صفحة الدكتور أحمد ضبيع
ونشر موضوعات في اللغة العربية ،أو من خلال الردود في مجموعات تهتم باللغة العربية كما في مشاركات الأستاذ محمد الإمام والأستاذ عرفة فرح ويشاركهما غير المتخصص في اللغة العربية محمد عرفة- رحمه الله- وتبرز موضوعاته الأثرية.
ويتطرق الأستاذ السعيد حراز إلي موضوعات اقتصادية، وعند الأستاذ محمد عبد الرحمن غزال في الخدمة الاجتماعية وعرض بعض المشكلات التي تتعلق بطلاب المرحلة الإعدادية وكيفية مواجهتها، والدكتورأحمد السيد أبو العطا يعرض موضوعات التنمية البشرية وكيفية تواصل الآباء مع الأبناء وقواعد التربية السليمة .
وما يتعلق بالزراعة وتربية النحل كما في موضوعات الدكتور أحمد زهيري، وما ينشره المهندس صقر عبد الكريم والدكتور رشاد إمبابي
استغل بعض المدرسين ( فيس بوك) في التواصل مع طلابهم في عرض وشرح بعض المواد العلمية ، ونشر أسماء الطلاب المتفوقين وتوزيع شهادات التقدير والتكريمات..يضاف إلي ما سبق الإعلان عن حجز الدروس وأماكنها.
سادسًا : الاتجاه الثقافي:
ويشمل شتي الفنون الثقافية وعرض المعلومات العامة والصفحات الثقافية والدعائية. وهناك صفحات ومجموعات تحمل اسم جديدة المنزلة.
ففي المجموعات نجد ( جديدة المنزلة) وتتناول نشر كل ما يدور في القرية من أخبار، ونشر الوفيات ، ونقد لبعض المظاهر السلبية من خلال نشر الصور أو المقالات الاجتماعية والثقافية كما عند: ( سعد طويلة- محمود أحمد درغام- سعد الصاوي- يوسف حبيب- عطا درغام- عصام درغام- أم هاشم الشافعي) أو من خلال ردود المتابعين..وأبرز أصحاب التعليقات كما عند( محمد المشد- شعبان منصور- محمد الخضر- حسين عرفة فرح-محمد الشاذلي- السيد الكفافي- وائل عباس- الشبراوي نعمان- نبيل عجوة).
ومجموعة ( أهل زمان وجديدة المنزلة زمان) التي تهتم بنشر الموضوعات التي تهتم بتاريخ القرية والعادات والتقاليد وشخصيات زمان في القرية..وكذا الاهتمام بنشر صور الذكريات..وفي المجموعة تبرز مقالات ( سعد طويلة- عطا درغام- محمد عزت هلال- ضياء بدوي المشد- نبيل السيد عجوة).
مجموعة أخري تحمل اسم (جديدة المنزلة )، ولا تختلف عن المجموعتين السابقتين في نشر الأخبار والموضوعات ، وذلك من خلال ما ينشره معتز عجوة .
وهناك مشاركات لبعض فيسبوكيي القرية في مجموعات مختلفة ، وتبرز مشاركاتهم في مجموعة ( سوستجية المنزلة وضواحيها) كما في مشاركات : (معتز عجوة- عصام إبراهيم درغام- سعد الصاوي)
ومن الصفحات: ( جديدة المنزلة)، وتعد الأفضل والأبرز في تميزها وتفردها بنشر مواليد القرية يوميا من عام 1892 وحتي عام 1975 ..ووفيات القرية من نفس التاريخ حتي وقتنا الحالي وبصفة دورية كل يوم.
وهناك صفحة ( مركز شباب جديدة المنزلة) وتعتبر لسان حال مركز شباب القرية ونشر أخباره وأنشطته التي يقوم بها ، وتغطية الدورات الرياضية والندوات الثقافية واللقاءات الشعبية.وصفحتا( مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية المشتركة- مدرسة جديدة المنزلة الإعدادية المشتركة)، هما لسان حال المدرستين في عرض الاخبار والإعلانات وأنشطة المدرستين.
صفحة تحمل اسم( الدكتور محمد رفعت الإمام ) ، وتتناول كل ما يتعلق بالدكتور محمد رفعت من أخبار ولقاءات تلفزيونية وندوات ومقالات وحوارات
ويغلب علي بعض موضوعات هذا الاتجاه الموضوعات الخفيفة التي تتسم بالطرافة والطابع الكاريكاتوري وفنون الكوميكس التي يشارك بها أصحابها، وليس هناك شخصيات بعينها يمكن التركيز عليها ؛ لأنها صفة مشتركة في معظم صفحات الفيسبوكيين.
وهناك البعض الذين يعاودهم الحنين ويداعبون الماضي بذكرياته الجميلة؛ فينشرون ذكرياتهم ويومياتهم.فنجد الأستاذ أحمد ياسين ينشر ذكرياته الرمضانية وبعض ذكريات الطفولة ..وتعتبر هذه الكتابات أهم ما تتميز به صفحته.وكذا ، كما نجد عند ثروت الإمام الحواوشي وفوزي سالم
وكذا الدكتورأيمن البغدادي الذي يتناول شخصيات أثرت في حياته كوالده الأستاذ أحمد البغدادي، وزوجه التي رحلت عن عالمنا ولا يترك مناسبة إلا ويكتب عنها.
وكاتب هذه السطور الذي ينشر بعض الذكريات من خلال ماينشره علي صفحته الشخصية أو علي مجموعتي( أهل زمان وجديدة المنزلة زمان وجديدة المنزلة).
ويُعد الأبرز في مجال الذكريات وكتابة المذكرات الدكتور سعد طويلة من خلال كتاباته علي صفحته الشخصية أو من خلال ما ينشره في مجموعة (أهل زمان وجديدة المنزلة زمان )ويتميز بالإسهاب في التعليقات بشكل ملحوظ في ردوده علي موضوعات محتلفة ، فيغلب عليها الذاتية وذكرياتها مع الشخصية أو صلته بالموضوع الذي يرد عليه.
وفيما يتعلق بالذكريات علي الموضوعات تبرز تعليقات : ( محمد المشد- حمام عجوة- محمد الخضر- السيد المشد- إبراهيم عيسي المشد- محمد عبد الرحمن غزال- سامح صديق عريف-خالد الأمير- أشرف موسي-شريف عرفة- عمرو درغام-محمد عبده الأمير- ضياء بدوي المشد-)
.............................
وفي النهاية ، لقد حاولنا التزام الموضوعية وخصوصا فيما يتعلق بالاتجاه السياسي وابتعدنا قدر الإمكان عن التوسع في ذكر الاسماء منعا للحرج وحتي لا ندخل في معركة نحن في غني عنها.
وترددت في السماح بالتعليق علي الموضوع، وانتهيت إلي أنه من حق كل شخص الرد والتعبير عن رأيه .......وأتمني أن يتسم الرد بالموضوعية ويبتعد عن التجريح وخصوصا فيما يتعلق بالانتماء السياسي.
وهناك أمر ضروري يجب ذكره وهو أنني حفظت الألقاب عند تناولي للشخصيات وذكر الأسماء عندما وضعتها بين قوسين وذكرتها باللقب عند ذكرها منفردة ..... فهم قامات عالية ومقاماتهم محفوظة ،ولهم مني كل تقدير واحترام