تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
يُقصد بالثقافة هنا معناها الواسع الذي يشمل كافة الأنشطة والمؤسسات ومصادر الثقافة ، والشخصيات التي أسهمت في تشكيل الكيان الثقافي لجديدة المنزلة.
ولقد شهدت جديدة المنزلة تطورًا ثقافيًا كبيرًا نقلها نقلة اجتماعية واقتصادية بسبب التوسع والحرص علي التعليم.
وحتي نهاية القرن التاسع عشر غلبت الأمية علي سكان جديدة المنزلة ، وكما يشير إحصاء التعداد السكاني للقطر المصري عام 1887 ، إلي أن عدد من يجيدون القراءة والكتابة في القرية لم يتجاوز ( 8 أفراد) وزاد هذا العدد إلي(32) طبقًا لإحصاء عام 1917.
ومع مجانية التعليم التي أقرتها ثورة يوليو ارتفع هذا العدد تدريجيًا ، حتي إحصاء عام 1996 ؛ ليتجاوز القراءة والكتابة إلي الحصول علي مؤهلات مختلفة ، ما بين متوسطة وفوق متوسطة وجامعية ، ودبلوم عال وماجستيرودكتوراة.
ويعطينا الإحصاء أرقامًا تدل علي هذا التطور في الحقل التعليمي فزاد العدد إلي:
ماجستير ودكتوراة ودبلوم دراسات عليا : 4
مؤهل جامعي: 93
مؤهل فوق متوسط: 92
مؤهل متوسط: 487
أقل من المتوسط: 349
ابتدائي : 349
يقرأ ويكتب : 591
وبسبب هذا التطور في الثقافة والتعليم تخرج الكثير من أبناء القرية في الكليات المختلفة ، ما بين الكليات العسكرية: (الشرطة- الحربية ) و الكليات المدنية : ( الطب- الهندسة- التجارة- الحقوق- التربية- الآداب..وغيرها) وتنوعت المهن ؛ فأصبحنا نجد الضابط والطبيب والمهندس والمحامي والمدرس وغيرها من المهن التي أكدت التطورين الثقافي والتعليمي لأبناء جديدة المنزلة.
وسوف نتناول في هذا الموضوع المؤثرات الثقافية والمؤسسات التعليية والمراكز الثقافية، التي من شانها أسهمت في التطور الثقافي للقرية من خلال النقاط التالية:
1- المراكز الثقافية
2- المكتبات الخاصة.
3- مصادر الثقافة.
4- الأنشطة الثقافية
5- الجمعيات
أولًا: المراكز الثقافية:
وتتمثل في جميع المؤسسات التي أسهمت في التنمية الثقافية لأبناء جديدة المنزلة، سواءًا أكانت مؤسسات حكومية أو غير حكومية( أهلية) ونذكر منها:
1- المسجد:
يُعد المسجد اللبنة الأولي في تشكيل وتثقيف وتربية الإنسان المسلم، وهو المركز الأول والأهم في الإسلام، والمدرسة الأولي التي اهتم بها النبي( صلي الله عليه وسلم)، وحرص علي تأسيسه عند هجرته إلي يثرب...ويلعب المسجد دورًا كبيرًا في حياة أبناء جديدة المنزلة؛ إذ يجمع جميع الطوائف بمختلف ثقافاتها، ويسهم في تشكيل الوعي الديني للقرية عن طريق خطبة الجمعة والدروس الدينية.
وتزخر القرية بالعديد من المساجد التي تقوم بدورها في تعليم وتثقيف أبناء القرية ، وهذه المساجد هي: ( المسجد الكبير( مسجد النصر)- الهدي النور- العراقي- الشهداء- رفعت- الأمير- أبو العطا).
2- الكُتاب:
لعب الكُتاب دورًا كبيرًا في التنمية الثقافية في فترة ما في تاريخ القرية؛ إذ اهتم الكُتاب بتحفيظ القرآن الكريم، ولم يًذكر أنه كان يقوم بتدريس القراءة والكتابة..وممن كانوا يقومون بتحفيظ القرآن في مطلع القرن العشرين : ( الشيخ علي البغدادي- الشيخ أبو المعاطي العزبي عريف- الشيخ عبد الباسط طويلة) ثم الشيوخ: ( الشيخ علي سعدة- الشيخ عرفات سعدة- الشيخة جنينة سعدة)- ثم الشيوخ: ( الشيخ عبد الرحمن رشاد- الشيخ أحمد طلبة- الشيخ حسن عيد عريف).
كان الشيخ علي سعدة يقوم بالتحفيظ في الكُتاب الملاصق لزاوية السجد القديم قبل هدمه وتجديده، ثم في الكُتاب الجديد أمام المسجد بعد تجديده وقبل هدمه للمرة الأخيرة حتي أصبح علي شكله الحالي، وتولي التحفيظ من بعده الشيخ عثمان غزال.
أما الآن فهناك كُتاب التحفيظ الذي أسسه الشيخ أحمد الحواوشي، ويقوم بالتحفيظ فيه الشيخ التميمي شهدة..وهناك ممن يقومون بالتحفيظ خارج الكُتاب ك الشيخ معتز عجوة- الشيخ محمد سامي الحفني عجوة- الشيخ إسماعيل إمبابي- الأستاذ إبراهيم سليمان درغام).
3- المدارس
وتمثلت بصورة أساسية في مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية التي شهدت تخرج أجيال وأجيال من أبناء جديدة المنزلة، بمدرسيها الرواد والذين تخرج علي أيديهم أبناء القرية ومنهم : ( أ. أحمد البغدادي و أ. حلمي عبد الباسط وأ رفعت الإمام ضبيع وأ محمد عبد الله طويلة و أ. سمير عبد الباسط وأ. محمد البرلسي وأ .غانم البرلسي ، ويضاف إليهم الأستاذ أبو العز من الفروسات وأ. ليلي الأمير وأ. علي التميمي و أ. احمد عجوة وأ. إبراهيم الكفافي ومن الجيل الحديث أ. مسعد عبد الله الحواوشي .. وأ. أشرف رفعت الإمام. وأ. نصر البرعي . وغيرهم من المدرسين الذين لا يتسع المقام لذكرهم ، والذين نجلهم ولهم منا كل احترام وتقدير ) ومكتبتها اللذين أسهما في تشكيل وتثقيف أبناء القرية حتي تخرجوا واعتلوا أعلي المناصب ، سواءًا داخل القرية أو خارجها....وكذا ،من هذه المراكز التي لا تقل أهمية عن مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية..المدارس الإعدادية المختلفة التي التحق بها أبناء القرية في الجديدة والفروسات والمنزلة وهي مدرسة المنزلة الإعدادية للبنين- مدرسة المنزلة الإعدادية للبنات- مدرسة الفروسات الإعدادية- مدرسة جديدة المنزلة الإعدادية) .
والمدارس الثانوية مدرسة المنزلة الثانوية بنين- مدرسة المنزلة الثانوية بنات- مدرسة حسن عامر الثانوية- الحرية الخاصة- القومية الخاصة).
ومدارس التعليم الفني: ( المنزلة الثانوية الصناعية خمس سنوات- المنزلة الثانوية الصناعية ثلاث سنوات- المنزلة التجارية بنين- المنزلة التجارية بنات)، وكذا معهد المعلمين والمعلمات..وشتي الكليات والمعاهد التي التحق بها أبناء جديدة المنزلة وأسهمت في التطور الثقافي.
وهناك المعهد الأزهري بالمنزلة بجميع مراحلة، والذي عن طريقه التحق الكثير من أبناء القرية بالكليات الازهرية المختلفة: ( الطب- الزراعة- التربية- الدراسات الإسلامية- الاقتصاد المنزلي- الدعوة الإسلامية- الشريعة والقانون-أصول الدين...وغيرها)
ولا يتسع المقام لذكر جميع المدرسين الذين كان لهم الفضل في تعليم أبناء القرية، ونقتصر علي ذكر المرسين من أبناء القرية ..ففي المرحلة الثانوية نذكر الأساتذة: ففي اللغة العربية أ. فتوح عبد الغني وأ. محمد غزال وأ محمد الإمام...وفي الرياضيات نذكرأ. عادل القاضي وا. فوزية فتوح..وفي اللغة الإنجليزية نذكر أ.عبد الرحيم غزال وأ. رضا عرفة فرح..وفي الأحياء نذكر أ. محمد فتوح عبد الغني وفي الجغرافيا أ. محمد الغريب المتبولي وفي اللغة الفرنسية أ. محمود غزال
وفي المرحلة الإعدادية نذكر الأساتذة..في اللغة العربية أ. عرفة فرح وأ. يونس علي وفي اللغة الإنجليزية و أ. محمد صالح سماحة
وفي التعليم الأزهري نذكر منهم الأساتذة/ أ. محمود عبد المجيد وأ السيد الدياسطي وأ. إبراهيم الشناوي وأ. محمد عبد الرحيم غزال وأ. السيد إبراهيم عجوة وأ . هانم عبد الرحمن غزال وأ .ناظم عبد الغني
وفي التعليم الفني...الأساتذة/ أ. خليل عبد الكريم وأ. محمود درغام وأ. أ.عبد الهادي عجوة وأ. أمين ضبيع.
مركز شباب جديدة المنزلة
مركز شباب جديدة المنزلة هو المصدر الأبرز والأهم بين مراكز الثقافة؛ إذ تصدر المشهد الثقافي في جديدة المنزلة منذ إنشائه عام( 1976 )، و يقوم بدور ثقافي كبير لا ينكره أحد، رغم فترات الغياب وأفول نجمه في فترات متقطعة، لكنه يعود قويًا بأنشطته البارزة منذ بدايته بمنزل الحاج السعيد حراز، وانتقاله في الإجازة الصيفية إلي مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية..ثم انتقل إلي منزل الحاج حسن عبد الكريم، حتي مقره الحالي خلف المسجد الكبير ؛ ليظل هو الصرح الأكبر والواجهة الثقافية المشرقة لقرية جديدة المنزلة.
وشهد مركز شباب جديدة المنزلة تألق بعض الشخصيات التي تصدرت المشهد الثقافي منذ بدايته...ومن هذه الشخصيات: ( المرحوم المهندس مصطفي عبد الله طويلة- المهندس نبيل عبد الرحمن غزال- الأستاذ حمام فريد غزال- الأستاذ إبراهيم الشناوي- الدكتور محمد رفعت الإمام درغام- الأستاذ محمد عباس طويلة- كاتب هذه السطور- المرحوم الأستاذ محمد عرفة فرح-الأستاذ نبيل السيد عجوة- الدكتور محمد المشد- الهندس إبراهيم عيسي المشد... وغيرهم) ممن أثروا الحياة الثقافية بأعمالهم وإبداعاتهم في المجال الثقافي.
ثانيًا: المكتبات الخاصة
تزخر جديدة المنزلة بالعديد من المكتبات الخاصة التي يمتلكها بعض المثقفين في القرية..تنوعت هذه المكتبات ، وشملت شتي ألوان المعرفة؛ ما بين ثقافية ودينية وتاريخية وأدبية وفنية وعلمية..إلخ.
ويُعد الأستاذ أحمد علي البغدادي صاحب أقدم وأكبرمكتبة في جديدة المنزلة، واحتوت علي شتي الفنون الأدبية وأمهات الكتب العربية، وكان بحرًا فياضًا من العلم والثقافة ، حتي تم تكريمه بحصوله علي لقب( أفندي)، فكان يُطلق عليه في القرية ( أحمد أفندي) لمكانته وثقافته، وانعكست هذه الثقافة علي أولاده وخصوصًا الدكتور أيمن احمد البغدادي الذي ورث هذا البحر الثقافي.
وما يدعو للأسف عندما انتقل الأستاذ أحمد البغدادي إلي القاهرة تاركًا منزله وبه جزءًا من مكتبته القيمة ، وعندما تم بيع المنزل ..لم يقدر صاحب المنزل قيمة هذه الكتب ،فوجدنا هذه البقايا بكتبها القيمة متهالكة ومتناثرة علي طريق البحر أمام ماكينة البرلسي.
فمن فعل هذه الحركة لا يقل خطورة وجرمًا عن التتار الذين دمروا مكتبة بغداد؛ لتفقد الجديدة كنزًا من كنوز التراث، وإن كنت أري أن يتم إهداء المكتبة لمركز الشباب، وتخصيص ركن باسم الأستاذ أحمدالبغدادي أسوة بكبار رجال الفكر الذين ، بدلًا من تدمير المكتبة بهذا الشكل المؤسف.
وتأتي مكتبة الدكتور محمد رفعت الإمام في المرتبة الثانية من حيث العدد والقيمة العلمية؛ إذ احتوت المكتبة شتي المجالات ما بين تاريخية وثقافية وفنية..وكانت نبراسًا ومزارًا لكل محبي الثقافة في جديدة المنزلة.
ولا تقل مكتبة الدكتور محمد المشد أهمية عن المكتبات السابقة؛ إذ تفردت بأمهات الكتب في اللغة والأدب، وشملت جميع مؤلفات طه حسين وشوقي ضيف ومعظم دواوين الشعر العربي في عصوره المختلفة.
ومكتبة الأستاذ محمد عرفة فرح- رحمه الله- والتي تفرد فيها بإبداعات المسرح العالمي وسلسلة عالم المعرفة وكتب الدكتور جمال حمدان وكتب التاريخ والآثار.
ومكتبة الأستاذ نبيل السيد عجوة التي تنوعت ما بين القانون والدين والتاريخ.
ويتفرد المهندس أبو النور أبو المعاطي بمكتبته الدينية العامرة بأمهات الكتب الدينية، وكذا الشيخ أحمد إبراهيم الشناوي.
وهناك المكتبات الأكاديمية المتخصصة لأصحاب المهن المختلفة، وخصوصًا السادة القضاة والمحامين الذين تزخر مكتباتهم بالكتب القانونية وكتب الفقه والشريعة الإسلامية كمكتبات السادة: ( المستشار أحمد سماحة- المستشار جمال سماحة- المستشار خالد سماحة –الأستاذ أحمد ياسين- الأستاذ سعد سماحة- الأستاذ حسين عرفة- الأستاذ إبراهيم سماحة- الأستاذ محمد الحفني- الأستاذ محمد شوقي غزال).
وتُعد مكتبة صاحب السطور هي الأبرز بين أبناء جيله كمًا وكيفًا؛إذ يكاد الوحيد بين أبناء جيله الذي حرص علي تكوين مكتبته الخاصة، وكان لها أكبر الأثر في نشر القراءة والثقافة في الفترة التي تمتد ما بين عامي 1985 إلي 1994.. وتكاد تُغطي المكتبة شتي فنون المعرفة، وتتميز عن المكتبات الأخري احتوائها علي روايات الأدبين العربي والعالمي لأساتذة هذا المجال، وكتب الأدب الساخر، وكتب مصطفي محمود وأنيس منصور..ودواوين الشعر العربي قديمه وحديثه.
ثالثًا: مصادر الثقافة:
1- الكتاب
2- الصحف
3- الإذاعة
4- التلفزيون
5- الكمبيوتر
6- الإنترنت
7- التليفون المحمول
.................
1- الكتاب
يمثل الكتاب المصدر الأهم بين مصادر الثقافة، وقد تحدثنا عنه من خلال المكتبات الخاصة.
2- الصُحف
تُعد الصحف هي الوسيلة الأشهر والأرخص، والمصدر الأساسي للثقافة في القرية..وكانت هناك قلة تحرص علي شراء الصحف اليومية، ويتبادلها أبناء القرية...كان علي من يريد شراءها أن يقطع مسافة طويلة ؛ ليشتريها من المنزلة.
وأحيانًا ،كان هناك من يتولي بيعها وأشهرهم ( عم فوزي) بائع الجرائد الذي كان يقطع المسافة من البصراط إلي المنزلة ثم القرية والقري المحيطة ليبيع الجرائد لهواة قراءتها خلال فترتي السبيعنيات والثمانينيات، ..وكان يقطع المسافة سيرًا علي الأقدام ، ثم كان يركب حمارًا ثم دراجة..وكان من أشهر زبائنه الدكتور محمد رفعت الإمامن ثم جاء بعده( وليد غزال) الذي كان يقوم بتوزيع الجرائد في الجديدة والفروسات.
كان من يقتني الجريدة كأنما ملك الدنيا وحمل معه سر الكون ...يسير متباهيًا، فهو المثقف الذي يعرف أخبار الدنيا وما يدور فيها من أحداث....وكنت سمعت تعليقًا طريفًا من الأستاذ السعيد حراز: ( الجريدة هي سيجارته التي يحرص عليها قبل النوم).
كان الحاج عرفة إمبابي- رحمه الله- مصدرًا مهمًا من مصادر الصحف في جديدة المنزلة؛ إذ كنا نستعير منه الجرائد والمجلات ، وفي مرات كثيرة كنا نقرأها عنده في المنزل.
3- الإذاعة:
الإذاعة هي الوسيلة الشعبية الثقافية الأولي، والمعلم الأول للشعب؛ فهي تسدحاجات جميع طوائف الشعب بمختلف ثقافاته...وتُعد الوسيلة الأرخص بين وسائل الثقافة الأخري، ولا تكلف وقتًا ولا مالًا.
وتنوعت الإذاعة في برامجها عبر محطاتها المختلفة..وتتصدر إذاعة البرنامج العام المشهد الثقافي عند أبناء جديدة المنزلة ببرامجها الشهيرة: ( كلمتين وبس- ع الماشي- ع الناصية- أغرب القضايا- إلي ربات البيوت- أبلة فضيلة-أخبار خفيفة ..وغيرها )،ثم إذاعة القرآن الكريم التي تقدم مواد دينية مختلفة كالتلاوة علي مدار اليوم و وحديث الشيخ الشعراوي وبريد الإسلام وبراعم الإيمان وغيرها من البرامج المتنوعة، ثم إذاعة الشرق الأوسط ببرامجها الخفيفة التي كانت تستهوي الشباب وخصوصًا في برامجها: (أبجد هوز- تسالي- شبيك لبيك- قصة فيلم-..وغيرها)، وإذاعة الشباب والرياضة التي تبث مباريات كرة القدم، وكذا إذاعة صوت العرب..وهناك بعض الشباب الذين تستهويهم إذاعة صوت إسرائيل التي كانت تبث برامج منوعات واللقاء اليومي لأم كلثوم في السادسة مساء كل يوم، وإذاعة مونت كارلو وإذاعة لندن التي تهتم بالمواد الإخبارية.
4- التلفزيون
يُعد الوسيلة الشعبية الثانية والأرخص بين مصادر الثقافة في جديدة المنزلة..كان ينتشر بصورة في بداية دخوله القرية ، ولا تجده إلا في بيتين أو ثلاثة....وكذا في المقاهي التي كانت تحرص علي شرائه؛ لتضمن إقبالًا علي المقاهي..ويرجع الفضل إلي مهجري بورسعيد إلي إدخال التلفزيون في المقاهي في المقهي القديم الذي يشغل مكانه الآن تقريبًا صالون الأسطي حمدي جاد للحلاقة.
وفي السبعينات انتشر قليلًا ؛ليقتنيه عدد أكبر قليلًا..وأثناء المسلسلات كانت بيوت أصحاب التلفزيونات تكتظ بالمشاهدين من أصحاب البيوت المجاورة لمتابعة المسلسلات...وكان هناك مسلسلان أحدهما بعد نشرة الثانية عشرة الإخبارية ، والثاني في الثامنة مساءًا.
ومع دخول كهرباء السد العالي في نهاية السبعينيات انتشر التلفزيون، ثم تبعها البث الفضائي الذي اقتصر في البداية علي المقاهي لارتفاع أسعاره، ثم انتشر الآن في بيوت القرية بقنواته المختلفة، ويسهم هو الآخر في التشكيل الثقافي لأبناء جديدة المنزلة.
3- الكمبيوتر
من المصادر التي شهدت انتشارًا محدودًا، قبل ظهور الإنترنت لارتفاع سعره ومحدودية استخدامه إلا عند بعض المختصين الذين يستخدمونه في أعمالهم، وكذا لاستخدامه في الألعاب لمن يقدرون علي شرائه.
وبعد ظهور فكرة تجميع الكمبيوتر انخفضت أسعاره ،وشهد انتشارًا غير محدود حتي زادت أهميته بعد ظهور الإنترنت، وتطور الأمر حتي أصبح الجميع يقتنونه ويقتنون الكمبيوتر المحمول( اللاب توب)
4 - الإنترنت
هو من أحدث الوسائل التي أُدخلت إلي القرية مع منتصف العقد السابق للقرن الحالي..وبدأ بطريق بدائية عن طريق التليفون الأرضي علي يد قدري شاهين، الذي يُعد أول من استخدمه في جديدة المنزلة.....كانت تكلفته عالية جدًا علي فاتورة التليفون..ثم دخل نظام (الدي إس إل) الذي أحدث انقلابًا في عالم الإنترنت؛ ليصبح متاحًا للجميع.
وفي عام 2008 ،جاءت أول شبكة (دي إس إل) عن طريق قدري شاهين ومحمد عزت هلال، وشملت الشبكة الأولي آخرين من القرية : ( محمد الغريب- سميح عجوة- وليد المتبولي- احمد ياسين..وغيرهم).
وبعدها بفترة وجيزة انتشرت الشبكات، ثم الشبكات الخاصة وأصبح لكل واحد في القرية الشبكة الخاصة به، بعد انخفاض أسعاره، وكذا بعد إدخال الإنترنت للتليفون المحمول عن طريق نظام الباقات والواي فاي؛ ليتصدر الإنترنت المشهد الثقافي لدي الشباب، ويصبح الوسيلة الثقافية الأولي في جديدة المنزلة......ويعبر عن وجدان وفكر الشباب.
أصبح لكل واحد عالمه الخاص، ونافذته الخاصة التي يطل من خلالها علي العالم...يعبر بها عن أفكاره إزاء أحداث الحياة اليومية، والمتنفس الوحيد عما يشعر به و يعانيه
5- التليفون المحمول
لا يختلف التليفون المحمول عن الوسائل السابقة، ولكنه يتميز بسهولة حمله واحتوائه علي كل مميزات الكمبيوتر والكاميرا وبرامج الاتصال السريعة....وأصبح الوسيلة المتاحة لدي الجميع في جديدة المنزلة.
رابعا: النشاط الثقافي
ويتمثل في الأنشطة الثقافية التي ساهمت في تشكيل وتنمية الوعي الثقافي لدي أبناء جديدة المنزلة، وتتمثل هذه الانشطة في: ( الندوات- المسابقات- الصالون الثقافي- الصحافة)
1- الندوات
ساهمت الندوات بصورة كبيرة في البناءين الثقافي والمعرفي لشباب القرية، وذلك من خلال ندوات مركز الشباب ..تصدر المشهد فيها جملة من مثقفي القرية ونذكر منهم: ( الدكتور محمد رفعت الإمام- الدكتور محمد المشد- الأستاذ نبيل عجوة- الأستاذ حمد عرفة- المهندس إبراهيم عيسي المشد- المهندس أحمد البرلسي- الشيخ احمد الشناوي- الشيخ التميمي شهدة- الأستاذ أحمد ياسين السعيد- الشيخ محمد سامي الحفني عجوة- المهندس مصطفي عبد الله طويلة). والندوات والدروس الدينية في مسجد القرية للعديد من شيوخنا الأفاضل نذكر منهم: ( الشيخ عبد الباسط طويلة- الشيخ علي البغدادي- الشيخ جمال عبد الباسط طويلة- الشيح احمد الحواوشي- الشيح أحمد ياسين- الشيخ احمد الشناوي- الشيح التميمي شهدة- الشيح مديح السحيلي).
2- المسابقات
وكانت تتمثل في المسابقات الثقافية ؛ سواءًا أكانت عن طريق دوريات ثقافية كان يتصدرها: ( الأستاذ محمد عرفة فرح- الدكتور محمد رفعت الإمام- المهندس مصطفي عبد الله طويلة- عطا أحمد درغام- الأستاذ غانم زكي البرلسي) أو المسابقات المطبوعة وكانت أحيانا بواسطة الأستاذ شريف درغام والأستاذ غانم زكي البرلسي.
3- الصحافة
تُعد الصحافة هي الأبرز بين كافة الأنشطة الثقافية في جديدة المنزلة، وخصوصًا في مركز الشباب.
كانت في البداية تعتمد علي صحافة الحائط التي تُكتب بخط اليد، ومن أوائل صحف الحائط التي صدرت صحيفة ( الميزان) التي كان يحررها الدكتور محمد رفعت الإمام والأستاذ محمد عباس طويلة....وكان يغلب عليها الطابع الساخرالذي تزعمه محمد رفعت، والطابع الرياضي الذي تميز به محمد عباس، وكان يتفرد بحوارات رياضية منشورة مع نجوم النادي المصري البورسعيدي في تك الفترة أمثال: (مسعد نور وجمال جودة وإينو).
وتأتي صحيفة ( صوت الجديدة) التي كان يحررها الأستاذ إبراهيم الشناوي وعطا درغام في نهاية ثمانينيات القرن الماضي..وكانت إخبارية نقدية ساخرة، وأذكر أنها أحدثت أزمة بسبب باب ( دبابيس)الذي كان يحرره عطا درغام لاحتوائه علي نقد لاذع لبعض الشخصيات في القرية.
ومجلة ( المستقبل) التي أصدرتها ( جماعة المستقبل الفكرية) كأول مجلة مطبوعة في جديدة المنزلة، ولم يصدر منها سوي عدد واحد فقط عام 1991.. واحتوت علي مقالات للعديد من الشباب الجامعي في تلك الفترة ، ونذكر منهم: ( عطا درغام- قدري شاهين- محمد أحمد الإمام- وائل السيد عباس- محمد رفعت الإمام- إبراهيم عيسي المشد)..وتنوعت موضوعات المجلة بين الأخبار والتحقيق الصحفي والمقال .
ومن عناوين موضوعات المجلة التي نشرت : ( خروج عن المألوف لعطا درغام- الصرف الصحي بين الوهم والحقيقة لعطا درغام وإبراهيم عيسي- إشراقة لإبراهيم عيسي المشد- ما يضعه الناس في غير موضوعه لمحمد أحمد الإمام- البروسيللا لوائل عباس- صعوبات في طريق الشباب لقدري شاهين)..وتضمنت اخبارًا عن الناجحين في الثانوية العامة في تلك السنة، ونذكر منهم: ( عرفة فرح- محمد مسعد الحواوشي) ومن الجامعات: (محمدأحمد الإمام- وأحمد إسماعيل البرلسي) وبعض الكبسولات النقدية.
4- الصالون الثقافي
ظهرت فكرته ما بين المرحوم محمد عرفة ومحمد رفعت الإمام، والتف حوله جملة من مثقفي القرية في ذلك الوقت ، ونذكر منهم محمد عرفة- محمد رفعت الإمام- نبيل السد عجوة- إبراهيم الشناوي-..وغيرهم)وانضم إليهم مجموعة من مثقفي القري المجاورة.
تفرد الصالون الثقافي بجديدة المنزلة بأنه الأول والأقدم في قري مركز المنزلة؛ بل في جميع قري الدقهلية....وغطت موضوعاته كافة ألوان الثقافة، وغلبت علي موضوعاته أحيانًا الطابع السياسي متفاعلين مع الأحداث السياسية آنذاك.
خرجت فكرة الصالون من المحدودية بمنزل إبراهيم الشناوي ؛ لتشمل بيوتًا أخري استضافت الصالون عند محمد عرفة ومحمد رفعت ..واتسعت شيئًا فشيئًا إلي مركز شباب جديدة المنزلة مع نهاية الثمانينيات، وتشهد وجوهًا جديدة من شباب جديدة المنزلة في تلك الفترة إبراهيم عيسي المشد- عطا درغام- رضا عرفة فرح- أحمد إسماعيل البرلسي- صقر عبد الكريم- السيد يوسف عبد الله- حسن عبد الكريم- مستجير حبمي عجوة- غانم زكي البرلسي- محمد غانم البرلسي- محمد عبد الرحمن غزال- محمد حبيب ضبيع- وائل حبيب ضبيع -صفوت إبراهيم الشناوي- حسام معروف طويلة..) وغيرهم من محبي الثقافة في جديدة المنزلة.
خامسًا: الجمعيات والجماعات الثقافية
ويشمل المؤسسات الأهلية غير الرسمية، والتي اعتمدت علي الجهود الذاتية لأبناء القرية وتتمثل في: ( جماعة الإخوان المسلمين- جماعة المستقبل الفكرية).
1- جماعة الإخوان المسلمين
ظهرت في القرية كجماعة دعوية عام 1985 ، وبدأ نشاطها في مسجد النصر بالقرية... وتمثلت أنشطتها الدينية في تعليم الأطفال الصغار الصلاة ، وبعض اللقاءات الدينية ، وكذا قراءة القرآن الكريم.
واستطاعت أن تستقطب عددًا كبيرًا من الصغار في المرحلة الإعدادية ، وبعض طلاب المرحلة الثانوية.
وغالبًا ما تكون اللقاءات يومًا أو يومين بعد صلاة العصر، ويستمر اللقاء أكثر من ساعة وقد يمتد إلي ساعتين في فصل الصيف.
وشهد مسجد العراقي بعض هذه الأنشطة ، وامتد ليشمل تحفيظ الكريم، واستضافة العلماء والشيوخ من خارج القرية.
2- جماعة المستقبل الفكرية
وتًعد من أهم الجماعات التي أثرت الحياة الثقافية في القرية في فترة التسعينيات، وظهرت فكرة الجماعة عام 1991 علي يد بعض الشباب الجامعي المؤسس لهذه الجماعة محمد عرفة فرح – محمد رفعت الإمام – نبيل السيد عجوة- عطا أحمد درغام- قدري شاهين- إبراهيم عيسي المشد- محمد المشد- محمد غانم البرلسي- وائل السيد عباس- أحمد إسماعيل البرلسي- السيد يوسف عبد الله- عزت رفعت الإمام- غانم زكي البرلسي).
وكان لتأسيسها الحدث الأكبر في القرية، إذ اتسع نشاطها ليشمل المشروعات الثقافية والخدمية.
ومن أهم هذه المشروعات: التقوية المدرسية التي شهدت ما يزيد عن300طالبًا وطالبة من القرية وخارج القرية.
وكذا الصالون الثقافي الذي استضاف العديد من الشخصيات البارزة في القرية، وسلسلة المحاضرات والتدوات لنخبة من مثقفي القرية.
وأصدرت جماعة المستقبل مجلة المستقبل كأول مجلة.مطبوعة تشهدها القرية ، و صدر منها عدد واحد..
يُقصد بالثقافة هنا معناها الواسع الذي يشمل كافة الأنشطة والمؤسسات ومصادر الثقافة ، والشخصيات التي أسهمت في تشكيل الكيان الثقافي لجديدة المنزلة.
ولقد شهدت جديدة المنزلة تطورًا ثقافيًا كبيرًا نقلها نقلة اجتماعية واقتصادية بسبب التوسع والحرص علي التعليم.
وحتي نهاية القرن التاسع عشر غلبت الأمية علي سكان جديدة المنزلة ، وكما يشير إحصاء التعداد السكاني للقطر المصري عام 1887 ، إلي أن عدد من يجيدون القراءة والكتابة في القرية لم يتجاوز ( 8 أفراد) وزاد هذا العدد إلي(32) طبقًا لإحصاء عام 1917.
ومع مجانية التعليم التي أقرتها ثورة يوليو ارتفع هذا العدد تدريجيًا ، حتي إحصاء عام 1996 ؛ ليتجاوز القراءة والكتابة إلي الحصول علي مؤهلات مختلفة ، ما بين متوسطة وفوق متوسطة وجامعية ، ودبلوم عال وماجستيرودكتوراة.
ويعطينا الإحصاء أرقامًا تدل علي هذا التطور في الحقل التعليمي فزاد العدد إلي:
ماجستير ودكتوراة ودبلوم دراسات عليا : 4
مؤهل جامعي: 93
مؤهل فوق متوسط: 92
مؤهل متوسط: 487
أقل من المتوسط: 349
ابتدائي : 349
يقرأ ويكتب : 591
وبسبب هذا التطور في الثقافة والتعليم تخرج الكثير من أبناء القرية في الكليات المختلفة ، ما بين الكليات العسكرية: (الشرطة- الحربية ) و الكليات المدنية : ( الطب- الهندسة- التجارة- الحقوق- التربية- الآداب..وغيرها) وتنوعت المهن ؛ فأصبحنا نجد الضابط والطبيب والمهندس والمحامي والمدرس وغيرها من المهن التي أكدت التطورين الثقافي والتعليمي لأبناء جديدة المنزلة.
وسوف نتناول في هذا الموضوع المؤثرات الثقافية والمؤسسات التعليية والمراكز الثقافية، التي من شانها أسهمت في التطور الثقافي للقرية من خلال النقاط التالية:
1- المراكز الثقافية
2- المكتبات الخاصة.
3- مصادر الثقافة.
4- الأنشطة الثقافية
5- الجمعيات
أولًا: المراكز الثقافية:
وتتمثل في جميع المؤسسات التي أسهمت في التنمية الثقافية لأبناء جديدة المنزلة، سواءًا أكانت مؤسسات حكومية أو غير حكومية( أهلية) ونذكر منها:
1- المسجد:
يُعد المسجد اللبنة الأولي في تشكيل وتثقيف وتربية الإنسان المسلم، وهو المركز الأول والأهم في الإسلام، والمدرسة الأولي التي اهتم بها النبي( صلي الله عليه وسلم)، وحرص علي تأسيسه عند هجرته إلي يثرب...ويلعب المسجد دورًا كبيرًا في حياة أبناء جديدة المنزلة؛ إذ يجمع جميع الطوائف بمختلف ثقافاتها، ويسهم في تشكيل الوعي الديني للقرية عن طريق خطبة الجمعة والدروس الدينية.
وتزخر القرية بالعديد من المساجد التي تقوم بدورها في تعليم وتثقيف أبناء القرية ، وهذه المساجد هي: ( المسجد الكبير( مسجد النصر)- الهدي النور- العراقي- الشهداء- رفعت- الأمير- أبو العطا).
2- الكُتاب:
لعب الكُتاب دورًا كبيرًا في التنمية الثقافية في فترة ما في تاريخ القرية؛ إذ اهتم الكُتاب بتحفيظ القرآن الكريم، ولم يًذكر أنه كان يقوم بتدريس القراءة والكتابة..وممن كانوا يقومون بتحفيظ القرآن في مطلع القرن العشرين : ( الشيخ علي البغدادي- الشيخ أبو المعاطي العزبي عريف- الشيخ عبد الباسط طويلة) ثم الشيوخ: ( الشيخ علي سعدة- الشيخ عرفات سعدة- الشيخة جنينة سعدة)- ثم الشيوخ: ( الشيخ عبد الرحمن رشاد- الشيخ أحمد طلبة- الشيخ حسن عيد عريف).
كان الشيخ علي سعدة يقوم بالتحفيظ في الكُتاب الملاصق لزاوية السجد القديم قبل هدمه وتجديده، ثم في الكُتاب الجديد أمام المسجد بعد تجديده وقبل هدمه للمرة الأخيرة حتي أصبح علي شكله الحالي، وتولي التحفيظ من بعده الشيخ عثمان غزال.
أما الآن فهناك كُتاب التحفيظ الذي أسسه الشيخ أحمد الحواوشي، ويقوم بالتحفيظ فيه الشيخ التميمي شهدة..وهناك ممن يقومون بالتحفيظ خارج الكُتاب ك الشيخ معتز عجوة- الشيخ محمد سامي الحفني عجوة- الشيخ إسماعيل إمبابي- الأستاذ إبراهيم سليمان درغام).
3- المدارس
وتمثلت بصورة أساسية في مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية التي شهدت تخرج أجيال وأجيال من أبناء جديدة المنزلة، بمدرسيها الرواد والذين تخرج علي أيديهم أبناء القرية ومنهم : ( أ. أحمد البغدادي و أ. حلمي عبد الباسط وأ رفعت الإمام ضبيع وأ محمد عبد الله طويلة و أ. سمير عبد الباسط وأ. محمد البرلسي وأ .غانم البرلسي ، ويضاف إليهم الأستاذ أبو العز من الفروسات وأ. ليلي الأمير وأ. علي التميمي و أ. احمد عجوة وأ. إبراهيم الكفافي ومن الجيل الحديث أ. مسعد عبد الله الحواوشي .. وأ. أشرف رفعت الإمام. وأ. نصر البرعي . وغيرهم من المدرسين الذين لا يتسع المقام لذكرهم ، والذين نجلهم ولهم منا كل احترام وتقدير ) ومكتبتها اللذين أسهما في تشكيل وتثقيف أبناء القرية حتي تخرجوا واعتلوا أعلي المناصب ، سواءًا داخل القرية أو خارجها....وكذا ،من هذه المراكز التي لا تقل أهمية عن مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية..المدارس الإعدادية المختلفة التي التحق بها أبناء القرية في الجديدة والفروسات والمنزلة وهي مدرسة المنزلة الإعدادية للبنين- مدرسة المنزلة الإعدادية للبنات- مدرسة الفروسات الإعدادية- مدرسة جديدة المنزلة الإعدادية) .
والمدارس الثانوية مدرسة المنزلة الثانوية بنين- مدرسة المنزلة الثانوية بنات- مدرسة حسن عامر الثانوية- الحرية الخاصة- القومية الخاصة).
ومدارس التعليم الفني: ( المنزلة الثانوية الصناعية خمس سنوات- المنزلة الثانوية الصناعية ثلاث سنوات- المنزلة التجارية بنين- المنزلة التجارية بنات)، وكذا معهد المعلمين والمعلمات..وشتي الكليات والمعاهد التي التحق بها أبناء جديدة المنزلة وأسهمت في التطور الثقافي.
وهناك المعهد الأزهري بالمنزلة بجميع مراحلة، والذي عن طريقه التحق الكثير من أبناء القرية بالكليات الازهرية المختلفة: ( الطب- الزراعة- التربية- الدراسات الإسلامية- الاقتصاد المنزلي- الدعوة الإسلامية- الشريعة والقانون-أصول الدين...وغيرها)
ولا يتسع المقام لذكر جميع المدرسين الذين كان لهم الفضل في تعليم أبناء القرية، ونقتصر علي ذكر المرسين من أبناء القرية ..ففي المرحلة الثانوية نذكر الأساتذة: ففي اللغة العربية أ. فتوح عبد الغني وأ. محمد غزال وأ محمد الإمام...وفي الرياضيات نذكرأ. عادل القاضي وا. فوزية فتوح..وفي اللغة الإنجليزية نذكر أ.عبد الرحيم غزال وأ. رضا عرفة فرح..وفي الأحياء نذكر أ. محمد فتوح عبد الغني وفي الجغرافيا أ. محمد الغريب المتبولي وفي اللغة الفرنسية أ. محمود غزال
وفي المرحلة الإعدادية نذكر الأساتذة..في اللغة العربية أ. عرفة فرح وأ. يونس علي وفي اللغة الإنجليزية و أ. محمد صالح سماحة
وفي التعليم الأزهري نذكر منهم الأساتذة/ أ. محمود عبد المجيد وأ السيد الدياسطي وأ. إبراهيم الشناوي وأ. محمد عبد الرحيم غزال وأ. السيد إبراهيم عجوة وأ . هانم عبد الرحمن غزال وأ .ناظم عبد الغني
وفي التعليم الفني...الأساتذة/ أ. خليل عبد الكريم وأ. محمود درغام وأ. أ.عبد الهادي عجوة وأ. أمين ضبيع.
مركز شباب جديدة المنزلة
مركز شباب جديدة المنزلة هو المصدر الأبرز والأهم بين مراكز الثقافة؛ إذ تصدر المشهد الثقافي في جديدة المنزلة منذ إنشائه عام( 1976 )، و يقوم بدور ثقافي كبير لا ينكره أحد، رغم فترات الغياب وأفول نجمه في فترات متقطعة، لكنه يعود قويًا بأنشطته البارزة منذ بدايته بمنزل الحاج السعيد حراز، وانتقاله في الإجازة الصيفية إلي مدرسة جديدة المنزلة الابتدائية..ثم انتقل إلي منزل الحاج حسن عبد الكريم، حتي مقره الحالي خلف المسجد الكبير ؛ ليظل هو الصرح الأكبر والواجهة الثقافية المشرقة لقرية جديدة المنزلة.
وشهد مركز شباب جديدة المنزلة تألق بعض الشخصيات التي تصدرت المشهد الثقافي منذ بدايته...ومن هذه الشخصيات: ( المرحوم المهندس مصطفي عبد الله طويلة- المهندس نبيل عبد الرحمن غزال- الأستاذ حمام فريد غزال- الأستاذ إبراهيم الشناوي- الدكتور محمد رفعت الإمام درغام- الأستاذ محمد عباس طويلة- كاتب هذه السطور- المرحوم الأستاذ محمد عرفة فرح-الأستاذ نبيل السيد عجوة- الدكتور محمد المشد- الهندس إبراهيم عيسي المشد... وغيرهم) ممن أثروا الحياة الثقافية بأعمالهم وإبداعاتهم في المجال الثقافي.
ثانيًا: المكتبات الخاصة
تزخر جديدة المنزلة بالعديد من المكتبات الخاصة التي يمتلكها بعض المثقفين في القرية..تنوعت هذه المكتبات ، وشملت شتي ألوان المعرفة؛ ما بين ثقافية ودينية وتاريخية وأدبية وفنية وعلمية..إلخ.
ويُعد الأستاذ أحمد علي البغدادي صاحب أقدم وأكبرمكتبة في جديدة المنزلة، واحتوت علي شتي الفنون الأدبية وأمهات الكتب العربية، وكان بحرًا فياضًا من العلم والثقافة ، حتي تم تكريمه بحصوله علي لقب( أفندي)، فكان يُطلق عليه في القرية ( أحمد أفندي) لمكانته وثقافته، وانعكست هذه الثقافة علي أولاده وخصوصًا الدكتور أيمن احمد البغدادي الذي ورث هذا البحر الثقافي.
وما يدعو للأسف عندما انتقل الأستاذ أحمد البغدادي إلي القاهرة تاركًا منزله وبه جزءًا من مكتبته القيمة ، وعندما تم بيع المنزل ..لم يقدر صاحب المنزل قيمة هذه الكتب ،فوجدنا هذه البقايا بكتبها القيمة متهالكة ومتناثرة علي طريق البحر أمام ماكينة البرلسي.
فمن فعل هذه الحركة لا يقل خطورة وجرمًا عن التتار الذين دمروا مكتبة بغداد؛ لتفقد الجديدة كنزًا من كنوز التراث، وإن كنت أري أن يتم إهداء المكتبة لمركز الشباب، وتخصيص ركن باسم الأستاذ أحمدالبغدادي أسوة بكبار رجال الفكر الذين ، بدلًا من تدمير المكتبة بهذا الشكل المؤسف.
وتأتي مكتبة الدكتور محمد رفعت الإمام في المرتبة الثانية من حيث العدد والقيمة العلمية؛ إذ احتوت المكتبة شتي المجالات ما بين تاريخية وثقافية وفنية..وكانت نبراسًا ومزارًا لكل محبي الثقافة في جديدة المنزلة.
ولا تقل مكتبة الدكتور محمد المشد أهمية عن المكتبات السابقة؛ إذ تفردت بأمهات الكتب في اللغة والأدب، وشملت جميع مؤلفات طه حسين وشوقي ضيف ومعظم دواوين الشعر العربي في عصوره المختلفة.
ومكتبة الأستاذ محمد عرفة فرح- رحمه الله- والتي تفرد فيها بإبداعات المسرح العالمي وسلسلة عالم المعرفة وكتب الدكتور جمال حمدان وكتب التاريخ والآثار.
ومكتبة الأستاذ نبيل السيد عجوة التي تنوعت ما بين القانون والدين والتاريخ.
ويتفرد المهندس أبو النور أبو المعاطي بمكتبته الدينية العامرة بأمهات الكتب الدينية، وكذا الشيخ أحمد إبراهيم الشناوي.
وهناك المكتبات الأكاديمية المتخصصة لأصحاب المهن المختلفة، وخصوصًا السادة القضاة والمحامين الذين تزخر مكتباتهم بالكتب القانونية وكتب الفقه والشريعة الإسلامية كمكتبات السادة: ( المستشار أحمد سماحة- المستشار جمال سماحة- المستشار خالد سماحة –الأستاذ أحمد ياسين- الأستاذ سعد سماحة- الأستاذ حسين عرفة- الأستاذ إبراهيم سماحة- الأستاذ محمد الحفني- الأستاذ محمد شوقي غزال).
وتُعد مكتبة صاحب السطور هي الأبرز بين أبناء جيله كمًا وكيفًا؛إذ يكاد الوحيد بين أبناء جيله الذي حرص علي تكوين مكتبته الخاصة، وكان لها أكبر الأثر في نشر القراءة والثقافة في الفترة التي تمتد ما بين عامي 1985 إلي 1994.. وتكاد تُغطي المكتبة شتي فنون المعرفة، وتتميز عن المكتبات الأخري احتوائها علي روايات الأدبين العربي والعالمي لأساتذة هذا المجال، وكتب الأدب الساخر، وكتب مصطفي محمود وأنيس منصور..ودواوين الشعر العربي قديمه وحديثه.
ثالثًا: مصادر الثقافة:
1- الكتاب
2- الصحف
3- الإذاعة
4- التلفزيون
5- الكمبيوتر
6- الإنترنت
7- التليفون المحمول
.................
1- الكتاب
يمثل الكتاب المصدر الأهم بين مصادر الثقافة، وقد تحدثنا عنه من خلال المكتبات الخاصة.
2- الصُحف
تُعد الصحف هي الوسيلة الأشهر والأرخص، والمصدر الأساسي للثقافة في القرية..وكانت هناك قلة تحرص علي شراء الصحف اليومية، ويتبادلها أبناء القرية...كان علي من يريد شراءها أن يقطع مسافة طويلة ؛ ليشتريها من المنزلة.
وأحيانًا ،كان هناك من يتولي بيعها وأشهرهم ( عم فوزي) بائع الجرائد الذي كان يقطع المسافة من البصراط إلي المنزلة ثم القرية والقري المحيطة ليبيع الجرائد لهواة قراءتها خلال فترتي السبيعنيات والثمانينيات، ..وكان يقطع المسافة سيرًا علي الأقدام ، ثم كان يركب حمارًا ثم دراجة..وكان من أشهر زبائنه الدكتور محمد رفعت الإمامن ثم جاء بعده( وليد غزال) الذي كان يقوم بتوزيع الجرائد في الجديدة والفروسات.
كان من يقتني الجريدة كأنما ملك الدنيا وحمل معه سر الكون ...يسير متباهيًا، فهو المثقف الذي يعرف أخبار الدنيا وما يدور فيها من أحداث....وكنت سمعت تعليقًا طريفًا من الأستاذ السعيد حراز: ( الجريدة هي سيجارته التي يحرص عليها قبل النوم).
كان الحاج عرفة إمبابي- رحمه الله- مصدرًا مهمًا من مصادر الصحف في جديدة المنزلة؛ إذ كنا نستعير منه الجرائد والمجلات ، وفي مرات كثيرة كنا نقرأها عنده في المنزل.
3- الإذاعة:
الإذاعة هي الوسيلة الشعبية الثقافية الأولي، والمعلم الأول للشعب؛ فهي تسدحاجات جميع طوائف الشعب بمختلف ثقافاته...وتُعد الوسيلة الأرخص بين وسائل الثقافة الأخري، ولا تكلف وقتًا ولا مالًا.
وتنوعت الإذاعة في برامجها عبر محطاتها المختلفة..وتتصدر إذاعة البرنامج العام المشهد الثقافي عند أبناء جديدة المنزلة ببرامجها الشهيرة: ( كلمتين وبس- ع الماشي- ع الناصية- أغرب القضايا- إلي ربات البيوت- أبلة فضيلة-أخبار خفيفة ..وغيرها )،ثم إذاعة القرآن الكريم التي تقدم مواد دينية مختلفة كالتلاوة علي مدار اليوم و وحديث الشيخ الشعراوي وبريد الإسلام وبراعم الإيمان وغيرها من البرامج المتنوعة، ثم إذاعة الشرق الأوسط ببرامجها الخفيفة التي كانت تستهوي الشباب وخصوصًا في برامجها: (أبجد هوز- تسالي- شبيك لبيك- قصة فيلم-..وغيرها)، وإذاعة الشباب والرياضة التي تبث مباريات كرة القدم، وكذا إذاعة صوت العرب..وهناك بعض الشباب الذين تستهويهم إذاعة صوت إسرائيل التي كانت تبث برامج منوعات واللقاء اليومي لأم كلثوم في السادسة مساء كل يوم، وإذاعة مونت كارلو وإذاعة لندن التي تهتم بالمواد الإخبارية.
4- التلفزيون
يُعد الوسيلة الشعبية الثانية والأرخص بين مصادر الثقافة في جديدة المنزلة..كان ينتشر بصورة في بداية دخوله القرية ، ولا تجده إلا في بيتين أو ثلاثة....وكذا في المقاهي التي كانت تحرص علي شرائه؛ لتضمن إقبالًا علي المقاهي..ويرجع الفضل إلي مهجري بورسعيد إلي إدخال التلفزيون في المقاهي في المقهي القديم الذي يشغل مكانه الآن تقريبًا صالون الأسطي حمدي جاد للحلاقة.
وفي السبعينات انتشر قليلًا ؛ليقتنيه عدد أكبر قليلًا..وأثناء المسلسلات كانت بيوت أصحاب التلفزيونات تكتظ بالمشاهدين من أصحاب البيوت المجاورة لمتابعة المسلسلات...وكان هناك مسلسلان أحدهما بعد نشرة الثانية عشرة الإخبارية ، والثاني في الثامنة مساءًا.
ومع دخول كهرباء السد العالي في نهاية السبعينيات انتشر التلفزيون، ثم تبعها البث الفضائي الذي اقتصر في البداية علي المقاهي لارتفاع أسعاره، ثم انتشر الآن في بيوت القرية بقنواته المختلفة، ويسهم هو الآخر في التشكيل الثقافي لأبناء جديدة المنزلة.
3- الكمبيوتر
من المصادر التي شهدت انتشارًا محدودًا، قبل ظهور الإنترنت لارتفاع سعره ومحدودية استخدامه إلا عند بعض المختصين الذين يستخدمونه في أعمالهم، وكذا لاستخدامه في الألعاب لمن يقدرون علي شرائه.
وبعد ظهور فكرة تجميع الكمبيوتر انخفضت أسعاره ،وشهد انتشارًا غير محدود حتي زادت أهميته بعد ظهور الإنترنت، وتطور الأمر حتي أصبح الجميع يقتنونه ويقتنون الكمبيوتر المحمول( اللاب توب)
4 - الإنترنت
هو من أحدث الوسائل التي أُدخلت إلي القرية مع منتصف العقد السابق للقرن الحالي..وبدأ بطريق بدائية عن طريق التليفون الأرضي علي يد قدري شاهين، الذي يُعد أول من استخدمه في جديدة المنزلة.....كانت تكلفته عالية جدًا علي فاتورة التليفون..ثم دخل نظام (الدي إس إل) الذي أحدث انقلابًا في عالم الإنترنت؛ ليصبح متاحًا للجميع.
وفي عام 2008 ،جاءت أول شبكة (دي إس إل) عن طريق قدري شاهين ومحمد عزت هلال، وشملت الشبكة الأولي آخرين من القرية : ( محمد الغريب- سميح عجوة- وليد المتبولي- احمد ياسين..وغيرهم).
وبعدها بفترة وجيزة انتشرت الشبكات، ثم الشبكات الخاصة وأصبح لكل واحد في القرية الشبكة الخاصة به، بعد انخفاض أسعاره، وكذا بعد إدخال الإنترنت للتليفون المحمول عن طريق نظام الباقات والواي فاي؛ ليتصدر الإنترنت المشهد الثقافي لدي الشباب، ويصبح الوسيلة الثقافية الأولي في جديدة المنزلة......ويعبر عن وجدان وفكر الشباب.
أصبح لكل واحد عالمه الخاص، ونافذته الخاصة التي يطل من خلالها علي العالم...يعبر بها عن أفكاره إزاء أحداث الحياة اليومية، والمتنفس الوحيد عما يشعر به و يعانيه
5- التليفون المحمول
لا يختلف التليفون المحمول عن الوسائل السابقة، ولكنه يتميز بسهولة حمله واحتوائه علي كل مميزات الكمبيوتر والكاميرا وبرامج الاتصال السريعة....وأصبح الوسيلة المتاحة لدي الجميع في جديدة المنزلة.
رابعا: النشاط الثقافي
ويتمثل في الأنشطة الثقافية التي ساهمت في تشكيل وتنمية الوعي الثقافي لدي أبناء جديدة المنزلة، وتتمثل هذه الانشطة في: ( الندوات- المسابقات- الصالون الثقافي- الصحافة)
1- الندوات
ساهمت الندوات بصورة كبيرة في البناءين الثقافي والمعرفي لشباب القرية، وذلك من خلال ندوات مركز الشباب ..تصدر المشهد فيها جملة من مثقفي القرية ونذكر منهم: ( الدكتور محمد رفعت الإمام- الدكتور محمد المشد- الأستاذ نبيل عجوة- الأستاذ حمد عرفة- المهندس إبراهيم عيسي المشد- المهندس أحمد البرلسي- الشيخ احمد الشناوي- الشيخ التميمي شهدة- الأستاذ أحمد ياسين السعيد- الشيخ محمد سامي الحفني عجوة- المهندس مصطفي عبد الله طويلة). والندوات والدروس الدينية في مسجد القرية للعديد من شيوخنا الأفاضل نذكر منهم: ( الشيخ عبد الباسط طويلة- الشيخ علي البغدادي- الشيخ جمال عبد الباسط طويلة- الشيح احمد الحواوشي- الشيح أحمد ياسين- الشيخ احمد الشناوي- الشيح التميمي شهدة- الشيح مديح السحيلي).
2- المسابقات
وكانت تتمثل في المسابقات الثقافية ؛ سواءًا أكانت عن طريق دوريات ثقافية كان يتصدرها: ( الأستاذ محمد عرفة فرح- الدكتور محمد رفعت الإمام- المهندس مصطفي عبد الله طويلة- عطا أحمد درغام- الأستاذ غانم زكي البرلسي) أو المسابقات المطبوعة وكانت أحيانا بواسطة الأستاذ شريف درغام والأستاذ غانم زكي البرلسي.
3- الصحافة
تُعد الصحافة هي الأبرز بين كافة الأنشطة الثقافية في جديدة المنزلة، وخصوصًا في مركز الشباب.
كانت في البداية تعتمد علي صحافة الحائط التي تُكتب بخط اليد، ومن أوائل صحف الحائط التي صدرت صحيفة ( الميزان) التي كان يحررها الدكتور محمد رفعت الإمام والأستاذ محمد عباس طويلة....وكان يغلب عليها الطابع الساخرالذي تزعمه محمد رفعت، والطابع الرياضي الذي تميز به محمد عباس، وكان يتفرد بحوارات رياضية منشورة مع نجوم النادي المصري البورسعيدي في تك الفترة أمثال: (مسعد نور وجمال جودة وإينو).
وتأتي صحيفة ( صوت الجديدة) التي كان يحررها الأستاذ إبراهيم الشناوي وعطا درغام في نهاية ثمانينيات القرن الماضي..وكانت إخبارية نقدية ساخرة، وأذكر أنها أحدثت أزمة بسبب باب ( دبابيس)الذي كان يحرره عطا درغام لاحتوائه علي نقد لاذع لبعض الشخصيات في القرية.
ومجلة ( المستقبل) التي أصدرتها ( جماعة المستقبل الفكرية) كأول مجلة مطبوعة في جديدة المنزلة، ولم يصدر منها سوي عدد واحد فقط عام 1991.. واحتوت علي مقالات للعديد من الشباب الجامعي في تلك الفترة ، ونذكر منهم: ( عطا درغام- قدري شاهين- محمد أحمد الإمام- وائل السيد عباس- محمد رفعت الإمام- إبراهيم عيسي المشد)..وتنوعت موضوعات المجلة بين الأخبار والتحقيق الصحفي والمقال .
ومن عناوين موضوعات المجلة التي نشرت : ( خروج عن المألوف لعطا درغام- الصرف الصحي بين الوهم والحقيقة لعطا درغام وإبراهيم عيسي- إشراقة لإبراهيم عيسي المشد- ما يضعه الناس في غير موضوعه لمحمد أحمد الإمام- البروسيللا لوائل عباس- صعوبات في طريق الشباب لقدري شاهين)..وتضمنت اخبارًا عن الناجحين في الثانوية العامة في تلك السنة، ونذكر منهم: ( عرفة فرح- محمد مسعد الحواوشي) ومن الجامعات: (محمدأحمد الإمام- وأحمد إسماعيل البرلسي) وبعض الكبسولات النقدية.
4- الصالون الثقافي
ظهرت فكرته ما بين المرحوم محمد عرفة ومحمد رفعت الإمام، والتف حوله جملة من مثقفي القرية في ذلك الوقت ، ونذكر منهم محمد عرفة- محمد رفعت الإمام- نبيل السد عجوة- إبراهيم الشناوي-..وغيرهم)وانضم إليهم مجموعة من مثقفي القري المجاورة.
تفرد الصالون الثقافي بجديدة المنزلة بأنه الأول والأقدم في قري مركز المنزلة؛ بل في جميع قري الدقهلية....وغطت موضوعاته كافة ألوان الثقافة، وغلبت علي موضوعاته أحيانًا الطابع السياسي متفاعلين مع الأحداث السياسية آنذاك.
خرجت فكرة الصالون من المحدودية بمنزل إبراهيم الشناوي ؛ لتشمل بيوتًا أخري استضافت الصالون عند محمد عرفة ومحمد رفعت ..واتسعت شيئًا فشيئًا إلي مركز شباب جديدة المنزلة مع نهاية الثمانينيات، وتشهد وجوهًا جديدة من شباب جديدة المنزلة في تلك الفترة إبراهيم عيسي المشد- عطا درغام- رضا عرفة فرح- أحمد إسماعيل البرلسي- صقر عبد الكريم- السيد يوسف عبد الله- حسن عبد الكريم- مستجير حبمي عجوة- غانم زكي البرلسي- محمد غانم البرلسي- محمد عبد الرحمن غزال- محمد حبيب ضبيع- وائل حبيب ضبيع -صفوت إبراهيم الشناوي- حسام معروف طويلة..) وغيرهم من محبي الثقافة في جديدة المنزلة.
خامسًا: الجمعيات والجماعات الثقافية
ويشمل المؤسسات الأهلية غير الرسمية، والتي اعتمدت علي الجهود الذاتية لأبناء القرية وتتمثل في: ( جماعة الإخوان المسلمين- جماعة المستقبل الفكرية).
1- جماعة الإخوان المسلمين
ظهرت في القرية كجماعة دعوية عام 1985 ، وبدأ نشاطها في مسجد النصر بالقرية... وتمثلت أنشطتها الدينية في تعليم الأطفال الصغار الصلاة ، وبعض اللقاءات الدينية ، وكذا قراءة القرآن الكريم.
واستطاعت أن تستقطب عددًا كبيرًا من الصغار في المرحلة الإعدادية ، وبعض طلاب المرحلة الثانوية.
وغالبًا ما تكون اللقاءات يومًا أو يومين بعد صلاة العصر، ويستمر اللقاء أكثر من ساعة وقد يمتد إلي ساعتين في فصل الصيف.
وشهد مسجد العراقي بعض هذه الأنشطة ، وامتد ليشمل تحفيظ الكريم، واستضافة العلماء والشيوخ من خارج القرية.
2- جماعة المستقبل الفكرية
وتًعد من أهم الجماعات التي أثرت الحياة الثقافية في القرية في فترة التسعينيات، وظهرت فكرة الجماعة عام 1991 علي يد بعض الشباب الجامعي المؤسس لهذه الجماعة محمد عرفة فرح – محمد رفعت الإمام – نبيل السيد عجوة- عطا أحمد درغام- قدري شاهين- إبراهيم عيسي المشد- محمد المشد- محمد غانم البرلسي- وائل السيد عباس- أحمد إسماعيل البرلسي- السيد يوسف عبد الله- عزت رفعت الإمام- غانم زكي البرلسي).
وكان لتأسيسها الحدث الأكبر في القرية، إذ اتسع نشاطها ليشمل المشروعات الثقافية والخدمية.
ومن أهم هذه المشروعات: التقوية المدرسية التي شهدت ما يزيد عن300طالبًا وطالبة من القرية وخارج القرية.
وكذا الصالون الثقافي الذي استضاف العديد من الشخصيات البارزة في القرية، وسلسلة المحاضرات والتدوات لنخبة من مثقفي القرية.
وأصدرت جماعة المستقبل مجلة المستقبل كأول مجلة.مطبوعة تشهدها القرية ، و صدر منها عدد واحد..
مواضيع مماثلة
» المقاهي في جديدة المنزلة ......تاريخ طويل
» تاريخ جديدة المنزلة يعود إلي ما بين العصرين الأيوبي والمملوكي
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
» العمدة في جديدة المنزلة
» جديدة المنزلة سنة 1947
» تاريخ جديدة المنزلة يعود إلي ما بين العصرين الأيوبي والمملوكي
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
» العمدة في جديدة المنزلة
» جديدة المنزلة سنة 1947
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin