في صالون الشناوي كانت لنا أيام
صفحة 1 من اصل 1
في صالون الشناوي كانت لنا أيام
في صالون الشناوي كانت لنا أيام
........................................
تُعد الصالونات الأدبية حالة فريدة في تاريخ الثقافة المصرية في العصر الحديث؛إذ كانت البذرة الأولي التي شكلت الوجدان المصري والمدرسة التي شكلت الوعي السياسي لدي المصريين.
في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، جاء المفكر والرائد جمال الدين الأفغاني بفكره الإصلاحي، فالتف حوله المثقفون المصريون لينهلوا من فكره ووعيه، وفتحت له المقاهي المصرية أبوابها له علي مصراعيها؛فكان له ركنه الخاص ونبتت منها النواة الأولي للصالون الثقافي في مصر والعالم العربي.
خرج من عباءة الأفغاني أقطاب الفكر والثقافة والسياسة في مصر الذين أثروا الثقافة المصرية ، وقادوا الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي في مصر ، أمثال : الإمام محمد عبده وعبد الله النديم ويعقوب صنوع ومصطفي كامل وسعد زغلول وغيرهم .
خرجت بعد ذلك فكرة الصالون الأدبي متمثلة في صالون مي زيادة الذي شهد رواد الفكر والفنون في مصر في تلك الفترة ، وصالون العقاد ولأنيس منصور كتاب يحمل عنوان ( في صالون العقاد كانت لنا أيام )وساقية الصاوي وصالون الأهرام وغيرها من الصالونات الأدبية التي أثرت الحياة الفكرية في مصر.
في نهاية القرن العشرين ، وتحديداً في منتصف ثمانينات القرن المنصرم جمعت هذه الفكرة مجموعة من الشباب الجامعي الواعي ، والتفوا حولها؛ فكرة صالون أدبي يتناول أمور الفكر والفن والسياسة في فترة تزعم فيها الكتاب الريادة وتصدر أوعية الثقافة لدي هؤلاء الشباب.
ظهرت فكرة الصالون لدي جيل برز دور الفعال في ثمانينات القرن المنصرم.
ونذكر لهذا الجيل الكثير من الأعمال التي يجهلها الجيل الحالي ، ففي المجال الثقافي: نذكر له ،عقده لأول صالون ثقافي في تاريخ القرية والقري المحيطة في المنزلة بل والدقهلية ، وجماعة المستقبل الفكرية . وفي المجال الخدمي، نذكر له فصول التقوية المدرسية المجانية لأبناء القرية وغيرها من الأعمال التي لا يمكن حصرها ، وسأتناولها في مقالات لاحقة – إن شاء الله-.
نشأت الفكرة في منتصف ثمانينات الفكر الماضي، وذلك بسبب وجود مجموعة طيبة من الشباب الجماعي الواعد ،حيث كان اجتماعهم دائماً وخصوصاُ في العطلات الصيفية يتم في أحد منازل الأصدقاء ، وخاصة الأستاذ إبراهيم الشناوي ، الدكتور محمد رفعت الإمام ، الأستاذ نبيل عجوة ، المرحوم الدكتور محمد عرفة- عليه رحمة الله تعالي-.
- أما صاحب الفكرة ، فقد نشأت بين الدكتور محمد رفعت الإمام ، والدكتور محمد عرفه – رحمه الله- وكان يقام الصالون غالبًا في منزل إبراهيم الشناوي.
وكان من أشهر الشخصيات التي كانت تتردد علي الصالون.
الدكتور المرحوم محمد عرفة فرح - الدكتور محمد رفعت الإمام ،الدكتور محمد المشد ، الأستاذ نبيل عجوة، عطا درغام - الأستاذ إبراهيم الشناوي- المهندس إبراهيم عيسي المشد- المهندس أحمد البرلسي- الأستاذ السيد الدياسطي- الشيخ التميمي شهدة- الشيخ أحمد الشناوي -الأستاذ نعيم غزال- الدكتور وائل عباس .
وبعد أن ذاع خبر الصالون ، توافد عليه بعض مثقفي المناطق المجاورة من الفروسات والمنزلة تحديداً، حيث زملاؤهم الذين أخبروهم بذلك ، وخاصة طلاب الجامعات آنذاك...لا نذكر أسماء محددة فقد كان ذلك قبل ما يربو علي 25 عاما أو يزيد.
عطا درغام- Admin
- عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin