آشود بادماكريان يحي حفل زواج شقيقة الملك فاروق

بقلم الدكتور محمد رفعت الإمام
آريف- العدد 20 أغسطس 1999
................................
ثمة محاولات أجريت في مصر لإعادة الخلافة الإسلامية زمن الملك فاروق الأول ، والذي كان سيصير خليفة للمسلمين ، ولتدعيم هذه الفكرة علي مستوي العالم الإسلامي ، أقيمت مصاهرة بين الأسرة الملكية العلوية في مصر وقرينتها البهلوية في إيران، ذلك بزواج الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد الأول من الأمير شاهبور محمد رضا بهلوي في 24 مارس 1939 ، ثم صار بهلوي شاها لإيران بعد خلع أبيه في عام 1941 ، ورغم أن الأميرة سنية والأمير شيعي ، إلا ان الشيخ المراغي أفتي بأن الإسلام ليس فيه مايمنع مثل هذا الزواج ، كما صرح علي ماهر- رئيس الديوان الملكي- بأن اليوم الذي تبدأ فيه الأسرة الملكية المصرية بمصاهرة الأسرة الملكية الإيرانية هو اليوم الذي تبدأ فيه عظمة مصر الحديثة وتصير أكبر درة في التاج الإسلامي ، بيد أن هذا المشروع لم يفلح ولم توفق فوزية في حياتها الزوجية مما أدي إلي طلاقها في 19 نوفمبر 1948 . ( د . لطيفة سالم : فاروق وسقوط الملكية في مصر ، ط1 ، القاهرة ، 1989 ، ص 744 ، 921 ، 973 ) .
وجدير بالذكر هنا أن الموسيقار الأرمني الإيراني آشود بادماكريان – وكان يعمل مدرسا للموسيقي في مدرسة بوغوصيان الأرمنية بالإسكندرية- قد ساهم مع زوجته وفرقته في إحياء الحفل المقام بالإسكندرية في 24 مارس 1929 في مناسبة هذا الزواج بتكليف من الشواربي باشا محافظ الإسكندرية .
وفي الصورة يقف بادماكريان مع فرقته التي كونها من الأرمن المصريين قبيل بدء الحفل ومن الطريف من بين أعضاء فرقة بادماكريان لا يزال يعيش بين ظهرانينا أصغر الأعضاء سنا آنذاك ، وهو الآن كريكور بارتاميان الذي يعمل بكورال الأوبرا المصرية ويشتهر باسم " مسيو بارتام" . ولم تقتصر محتويات الحفل علي عرض الفرقة الأرمنية فحسب ، بل تضمنت أيضا عروض مصرية وأجنبية.