سليمان أحمد إبراهيم درغام

سليمان أحمد إبراهيم درغام
..........................
تزخر جديدة المنزلة بالعديد من الشخصيات الذين أثروا في تاريخها ، ولهم أعمال جليلة تظل تتحدث عنهم مهما بعدت المسافات ومرت السنون..ونحن لا ندخر وسعًا في التعريف بهذه الشخصيات إذا سنحت لنا الفرصة للحديث عنها...ولو توافرت معلومات عن شخصية ما، وحان الوقت للكتابة عنها، فلا نتأخر.
ولو بأيدينا لتناولنا جميع الشخصيات في جديدة المنزلة، سواءًا أكانت من زمن مضي ، أو في عصرنا الحالي..وما يجعلنا نتأخر هو الانتظار لجمع المعلومات وتحديد الشخصيات التي سنكتب عنها ونجمع عنها المعلومات .
وكم أتمني كعادتي – كل مرة عندما أكتب عن شخصية- أن أجد تعاونًا من الجميع في القرية في توفير المعلومات عن شخصيات العائلات، وخصوصًا الذين رحلوا عن عالمنا؛ لتعريف الأجيال الجديدة بهم ، وبرموز وشخصيات رحلت عن دنيانا لكنها تركت لنا أثرًا كبيرًا.
تحتاج هذه الشخصيات منا إلي التوثيق والكتابة؛ لنترك للأحفاد تراثًا وتاريخًا حافلًا بالشخصيات العظيمة التي نعتز بها، ولا تنتهي حياتهم بموتهم، بل تخلدهم آثارهم وأعمالهم؛ فتظل ذكراهم خالدة في قلوب أبناء جديدة المنزلة.
وفي الحقيقة ، لقد تأخرت في الكتابة عن هذه الشخصية ، التي تستحق الكتابة عنها؛ لكنني انتظرت كثيرًا حتي أستطيع أن أجمع ما أستعين به ويساعدني علي الكتابة عنها.
أنا لا أريد أن أتعجل...فكلمات قليلة لا تكفيه؛ بل يحتاج منا إلي كتاب – وإن شئنا فلنقل مجلدًا-..فو الله مهما كتبت عنه ، فلن أوفيه حقه.
هو كغيره من أبناء جديدة المنزلة عاشق لها بمعني الكلمة..يُشعرك بالمعني الحقيقي للانتماء للمكان الذي ولد فيه وعاش علي أرضه؛ فيدفعك هذا الانتماء إلي العمل والنهوض بهذا المكان والتضحية من أجله.
يُذكرك برجال بمعني الكلمة ، كانوا جميعًا علي قلب رجل واحد في حب القرية؛ نذكر منهم: ( المرحوم يوسف ضبيع، والمرحوم أحمد حافظ عجوة، والمرحوم فؤاد أنيس غزال، والمرحوم الدسوقي البرعي، والمرحوم عزت هلال الحواوشي، والمرحوم عبد المنعم أبو المعاطي، والمرحوم المتولي حسين حجازي، المرحوم فريد طويلة..وغيرهم من القامات التي يصعب حصرها في القرية)..هؤلاء يستحقون منا أن نكتب عنهم، ونخلد ذكراهم بأعمالهم الخالدة التي تتحدث عنهم، وكذا ممن هم يعيشون بيننا ولا يتسع المقام لذكرهم.
هؤلاء لم يبخلوا بنقطة عرق واحدة، وضحوا براحتهم من أجل النهوض بالقريةن وتحقيق المشروعات العظيمة.
ونذكر من هذه المشروعات الجليلة: ( مشروع الجمعية التعاونية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات ، ومشروع توصيل كهرباء السد العالي للقرية، وتوصيل المياه النقية للقرية، ومركز شباب جديدة المنزلة، والمدرسة الابتدائية، والمدرسة الإعدادية، والوحدة البيطرية، وتطوير مقابر القرية، والوحدة الصحية ن والملعب الخماسي، والملعب الكبير، وتطوير المسجد الكبير، والجمعية الزراعية، و ومشروع الصرف الصحي المشروع الأضخم والأكبر في جديدة المنزلة)، وكل ذلك بفضل جهود والتعاون مع خالد الذكر في جديدة المنزلة دائمًا المهندس إبراهيم عماشة.
كان الحاج سليمان درغام- رحمه الله- شعلة من الكفاح والعمل، مضيئة دائمًا...يداه لا تكل ولا تعرف الراحة أبدًا، تجده في كل مشروع يتم تنفيذه في القرية..وكان يحب العمل التطوعي النابع من حبه لجديدة المنزلة.
كان متدينًا....حافظًا للقرآن الكريم...محافظًا علي جميع الصلوات في أوقاتها...انعكس ذلك في تعامله مع الناس؛ إذ كان بشوشًا وودودًا..عف اللسان.
كان ذا مهابة ..يتمتع بشخصية قوية وقبولًا عند الناس..أهله ذلك ؛ ليكون قاضيًا عرفيًا يحتكم إليه الناس في الخصومات والتوسط لرد الحقوق لأصحابها.... والتصالح بين الناس.
أهلته هذه المكانة أن يُصبح عميدًا لعائلة درغام في جديدة المنزلة، وذلك علي الرغم من هناك من يكبره في السن..وظل يتمتع بهذه المكانه حتي رحيله.
كنت دائما تجده في ثلاث أماكن في القرية، ولا يغيرها أبدًا إلا للعمل في القرية، وأحيانًا خارج القرية....
تجده دائمًا ملازمًا المسجد في الركن المخصص لكبار السن قبل صلاة الظهر بفترة وبعدها بساعة أو ما يزيد.
والمكان الثاني في مقابر القرية في الصباح وأحيانا بعد العصر مباشرة..تجده دائمًا عند مقابر ( عائلة درغام)..كان يعتني بالمقابر وينظف حولها كل يوم....ويزرع بعض الشحيرات...وعمل تعريشة وكراسي لاستراحة زوار مقابر العائلة.
وبني له مقبرتين قبل تجديد المقابر بشكلها الحالي؛ ليدفن في إحداهما...لكن تشاء الأقدار أن يُدفن فيهما شقيقيه محمد وشلبي وابن شقيقه أحمد إبراهيم درغام.
والمكان الأخير الذي كان يحلو له الجلوس فيه وهو محل الحاج الدسوقي البرعي رفيقه في العمل التطوعي...كان يجلس وقتًا قصيرًا في الصباح وبعد العصر... كان يجمع حولهما رفاقهم كالمرحوم المتولي حسين والمرحوم إبراهيم السحيلي، وغيرهم ممن رحلوا عنا ....
تنقل الحاج سليمان درغام في العمل بين زراعة الأرض التي يمتلكها في جديدة المنزلة، وبين العمل اليدوي متنقلا بين مختلف محافظات مصر كالقاهرة والدقهلية والشرقية والإسماعيلية، مشاركًا في العمل في المشروعات الوطنية والعملاقة.
ولد الحاج سليمان درغام في الثامن من نوفمبر عام 1926 بقرية جديدة المنزلة...وله خمسة وعشرون شقيقًا وشقيقة..ومنهم:
إبراهيم أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة ( وهو جد كاتب هذه السطور)
وأولاده : ( إبراهيم- إسماعيل- أحمد- قمر)
.................................................
السيد أحمد إبراهيم درغام......سيف الدين
أولاده : ( العربي- مسعد- إبراهيم- قمر- تقي- بدر)
.....................................................
إسماعيل أحمد إبراهيم درغام......عزبة عطا الله
أولاده: ( حسن- درغام-عيد- السيد- عطا )
....................................................
مسعد أحمد إبراهيم درغام......بورسعيد
....................................................
أحمد أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
أولاده : ( أحمد- أم أحمد )
.......................................
محمد أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
أولاده: ( محمد- جمال- عادل- شلبي- محمود- إبراهيم- أم هاشم- نوال- زينب)
...........................................
شلبي أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
أولاده: ( محمد- علي- شلبي- هناء- سمية)
................................................
يوسف أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة( توفي صغيرا)
والبنات:
عسكرية أحمد إبراهيم درغام......سيف الدين
...................................................
حجازية أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
.................................................
هادية أحمد إبراهيم درغام( حرم المرحوم أحمد المليجي )......جديدة المنزلة
أولادها: ( محمد- زينب)
........................................
بهية أحمد إبراهيم درغام( حرم المرحوم أحمد ضبيع)......المنصورة
أولادها: ( محمد – أحمد- السيد- كاميليا- فوزية)
.................................................
فاطمة أحمد إبراهيم درغام( حرم السيد عوض )......جديدة المنزلة
.............................................
خضرة أحمد إبراهيم درغام......الفروسات
...............................................
قمر أحمد إبراهيم درغام( حرم المرحوم عباس المهدي الحواوشي شيخ الخفر)......جديدة المنزلة
..............................................
حليمة أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
...............................................
أم أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
...........................................
سعدة أحمد إبراهيم درغام( حرم المرحوم عباس سلطان)......جديدة المنزلة
...........................................
أسمة أحمد إبراهيم درغام......جديدة المنزلة
....................
أولاد الحاج سليمان أحمد إبراهيم درغام
محمد... علي العاش وكان يعمل يالقوات البحرية المصرية
يوسف.. علي المعاش..كان يعمل ببنك القرية بالفروسات
يسري....علي المعاش وكان يعمل بالقوات المسلحة المصرية
أحمد..بعمل موظفا بوزارة التموين
سليمان...موظف
حامد ..موظف بوزارة التربية والتعليم
علاء..موظف بوزارة الصحة
شريف...كان يعمل بفرنسا وله مكتب للديكور والمقاولات
عمرو..يعمل بفرنسا
حرم المرحوم أسعد الغيطاني غزال
حرم المرحوم أحمد رضوان عريف( رحمها الله )
حرم الأستاذ عبده المتولي الأمير
.......................................
وتوفي الحاج سليمان في الثالث من يولية عام 2017
ادعوا له بالرحمة والمغفرة وأن يطيب الله ثراه ويحعله من أهل الجنة