عليك وع الوحدة الصحية العلاج فيها ببلاش وبالحبوب موش بالحقن زي زمااااااااااااان

عليك وع الوحدة الصحية العلاج فيها ببلاش وبالحبوب موش بالحقن زي زمااااااااااااان

...........................................................................
تُعد الوحدة الصحية بجديدة المنزلة صرحاً يقدم خدماته الصحية للقرية...من رعاية صحية ، وتنظيم أسرة ، وخدمات طفولة بعد سنوات عجاف كانت تعتمد فيها القرية علي الوحدة الصحية الوحيدة بالمنطقة متمثلة في ( الوحدة الصحية بالفروسات ) ، وكانت تغطي أكثر من عشر قري منتشرة علي الخط من المنزلة وحتي ميت شريف.
في الغالب، كانت تعتمد علي طبيب واحد وعدد من الممرضات والتومرجية لإسعاف المصابين وعلاج المرضي.طبعا ، انعكس هذا علي مستوي الخدمة الصحية التي كانت تُقدم بطريقة بدائية لا تستطيع معها سد حاجات الأعداد الكبيرة من الأهالي. هذا ، بالإضافة إلي نقص الأدوية والأدوات المستخدمة مما يُلجيء إدارة الوحدة إلي استخدامها أكثر من مرة كسرنجات الحقن ؛ فكان يتم استخدامها أكثر من مرة بعد غليها ..سيندهش البعض من ذلك وعن المعاناة التي كنا نعانيها جراء ذلك.. نعم ، كان يتم استخدام السرنجة أكثر من مرة ويتم وضعها من ذراع إلي آخر، أو من عضلة إلي أخري .. وفي الغالب، بدلا من رميها واستخدام واحدة أخري كان يُكتفي بغليها فقط.
ولا أدري بالفعل سبب ذلك، هل هو قلة الإمكانيات ؟ أم تعمد إخفائها مستغلين جهل الأهالي بالقرية...؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكانت الطامة الكبرى تحدث عند إعطاء حقن البلهارسيا التي كانت تنتشر بصورة رهيبة في القرية ؛ حيث تقف أعدادا كبيرة صفوفاً لانتظار دورها في الحقنة ، تقريبا مرة أو ثلا أسبوعيا ، ويتم إعطاء الحقن في العضل في المنطقة الخلفية( الخربة )
وللأسف ، بدلا من المساعدة في القضاء علي البلهارسيا كان يساهم هذا التلوث في انتشار أمراض أخري ظهرت بعد ذلك كالالتهاب الكبدي الوبائي وأمرض الكبد وأمراض أخري .. ورغم ذلك ، لم يتعظ الناس و كانوا يضربون بالتوجيهات والنصائح عرض الحائط ، ويعاودون الاستحمام في الترعة مرة أخري فيصابون بالبلهارسيا التي أودت بحياة الكثير في القرية وأشهر من توفي بها هو العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.. والكثير من الأهالي الذين ظهرت عليهم أعراض المرض بعد أن كبروا في السن نتيجة البلهارسيا التي كانت تنهش في أجسادهم.
ولم يتم التخلص من هذا الوباء القاتل إلا في منتصف الثمانينات عندما تم اكتشاف الحبوب الفعالة لقتل البلهارسيا ومن جهة أخري الرعاية الصحية والوعي الصحي واختفاء الترع.. وحملات التوعية الناجحة التي بها وزارتا الصحة والإعلام ، ولعلنا جميعا نتذكر حملة التوعية التي قام بها الفنانين محمد رضا ومحمد عبد السلام ؛ حتي تم القضاء عليها تماماً.
رغم كل ذلك، وضعف كل الإمكانيات وقلة الموارد ، كان أهم ما يميز الوحدة الصحية قديما ، أنها كانت تهتم بصرف مواد تموينية للسيدات والأطفال يطلق عليها ( معونة) تحتوي علي : ( لبن بودرة للأطفال- فريك- دقيق ذرة ) ، ولم تعد تقدم الآن . وكذلك ، خدمة تطعيم الأطفال التي تطورت الآن وانتقل من الوحدة إلي التطعيم في المنازل تسهيلا علي الأمهات والأطفال ومنع التكدس في الوحدة الصحية.