عاماً على وفاة بوغوص بك يوسفيان الأرمنى أول وزير لخارجية مصر فى العصر الحدي
صفحة 1 من اصل 1
عاماً على وفاة بوغوص بك يوسفيان الأرمنى أول وزير لخارجية مصر فى العصر الحدي
170 عاماً على وفاة
بوغوص بك يوسفيان
الأرمنى أول وزير لخارجية مصر فى العصر الحديث.
1844-2014
المشاركون:
--------------
د. محمد رفعت الإمام
د. ايمان عامر
د. جمال كمال
على ثابت
يوم الأحد 16 مارس 2014
الساعة 10:00 صباحاً
فى مكتبة الإسكندرية.
الدعوة عامة و مفتوحة.
كان بوغوص بك رجل اعمال ناجح حيث كاد أن يصبح شريكً للحاكم محمد علي.
عين بوغوص بك ترجمان الوالي الكبير أو المترجم أو المستشار الأول، و الناطق الرسمي باسم وزير التجارة والشؤون الخارجية على مدى عقود دولة مصر الرائدة.
وضع الوالي الثقة الضمنية فيه، حيث ان يتم التوقيع على وثائق هامه من قبل بوغوص بك قبل عرضها على الوالي .
وكما عفاف لطفي السيد ، وهي مؤرخة مصر الحديثة ، تشهد وتقول "لقد تم إعطاء بوغوص التفويض المطلق من قبل الوالي ، ويمكنه الاعتماد على أي مبلغ من الخزينة كلما كان في حاجة إلى أموال لنفسه. كان لا يأخذ الراتب العادي ولذلك تركه الوالي أن يفعل ما يشاء في شروط الدفع لثقة الوالي فيه . كان محمدعلي نادرا ما يضع ثقته في أحد، فهذا دليلا على مدى كفائة بوغوص بك و إشارة من الثقة وصالح فريد لم يسمح لأحد آخر.
في عهد محمد علي ، أصبح بوغوص أول مسيحي يحصل لقب بك.
أقام في مدينة رشيد بعد وفاة والده, ولكنه رحل إلي أزمير التركية عقب دخول الفرنسيين مصر, وقد عاد بعد مغادرتهم البلاد. وقد اتهم بتبديد أموال محمد علي فصدر الأمر بقتله، غير أن الأمر لم ينفذ لأن بوغوص كان قد أدى بعض الخدمات إلي جلاده. وبعد أيام ندم محمد علي لقتل بوغوص.
فأحضره الجلاد فطلب بوغوص المغفرة وعفا عنه مولاه.
لم يفارق الباشا لحظة واحدة, فكان ترجمانه ووزير خارجيته ووزير تجارته.
و قد قال محمد علي ذات يوم: إن بوغوص هو الرجل الوحيد الذي أثق به كل الثقة واعتمد عليه كل الاعتماد.
وقد كان له نفوذ كبير وكان رأيه هو المرجح دائما, ولما توفي سنة 1844 أمر محمد علي بدفنه في موكب رسمى .
كان أول صاحب لمنصب ( ناظر ديوان التجارة والأمور الإفرنكية) وكان مقره بالإسكندرية، وهو المنصب الذي تحول بعدئذ في عصر إسماعيل ليصبح ( ناظر الخارجية).
أن عصر محمد علي ( 1805- 1848 ) يعد فترة ذهبية للأرمن في مصر عموما والإسكندرية خصوصا,حيث تكاثروا بشدة هناك نظرا لاشتغالهم بالتجارة واستقرار بوغوص بك يوسفيان- الأب الروحي لهم- هناك بعد أن قلده محمد علي منصب " ناظر ديوان التجارة " منذ عام 1826 .
و قد أدت هذه الكثافة إلي بناء كنيسة ومدرسة لهم في شارع " أبوالدرداء" وتمركزوا في المناطق المحيطة به.
الارمن استأثروا بمنصب المسئول الأول عن جهاز التجارة والخارجية الذي تعددت مسمياته علي امتداد القرن التاسع عشر,فعندما اتسعت تجارة مصر الخارجية بين عام 1819 – 1826 ، استلزم هذا تنظيم مؤسسة خاصة للتجارة بالإسكندرية تقلد إدارته الارمني بوغوص بك يوسفيان – كبير تراجمة محمد علي الخصوصيين – منذ أبريل 1826 تحت مسمي " ناظر ديوان التجارة "
وعندما أعاد الباشا تنظيم الإدارة المصرية في عام 1837 نظمت الأمور التجارية والخارجية في " ديوان التجارة المصرية والأمور الإفرنجية " .
و قد أداره بوغوص أيضا تحت مسمي " مدير ديوان التجارة المصرية والأمور الإفرنجية " حتي وفاته في 11 يناير 1844 ,وهكذا كان بوغوص يوسفيان الأرمني أول وزير لخارجية مصر في العصر الحديث.
بوغوص بك يوسفيان
الأرمنى أول وزير لخارجية مصر فى العصر الحديث.
1844-2014
المشاركون:
--------------
د. محمد رفعت الإمام
د. ايمان عامر
د. جمال كمال
على ثابت
يوم الأحد 16 مارس 2014
الساعة 10:00 صباحاً
فى مكتبة الإسكندرية.
الدعوة عامة و مفتوحة.
كان بوغوص بك رجل اعمال ناجح حيث كاد أن يصبح شريكً للحاكم محمد علي.
عين بوغوص بك ترجمان الوالي الكبير أو المترجم أو المستشار الأول، و الناطق الرسمي باسم وزير التجارة والشؤون الخارجية على مدى عقود دولة مصر الرائدة.
وضع الوالي الثقة الضمنية فيه، حيث ان يتم التوقيع على وثائق هامه من قبل بوغوص بك قبل عرضها على الوالي .
وكما عفاف لطفي السيد ، وهي مؤرخة مصر الحديثة ، تشهد وتقول "لقد تم إعطاء بوغوص التفويض المطلق من قبل الوالي ، ويمكنه الاعتماد على أي مبلغ من الخزينة كلما كان في حاجة إلى أموال لنفسه. كان لا يأخذ الراتب العادي ولذلك تركه الوالي أن يفعل ما يشاء في شروط الدفع لثقة الوالي فيه . كان محمدعلي نادرا ما يضع ثقته في أحد، فهذا دليلا على مدى كفائة بوغوص بك و إشارة من الثقة وصالح فريد لم يسمح لأحد آخر.
في عهد محمد علي ، أصبح بوغوص أول مسيحي يحصل لقب بك.
أقام في مدينة رشيد بعد وفاة والده, ولكنه رحل إلي أزمير التركية عقب دخول الفرنسيين مصر, وقد عاد بعد مغادرتهم البلاد. وقد اتهم بتبديد أموال محمد علي فصدر الأمر بقتله، غير أن الأمر لم ينفذ لأن بوغوص كان قد أدى بعض الخدمات إلي جلاده. وبعد أيام ندم محمد علي لقتل بوغوص.
فأحضره الجلاد فطلب بوغوص المغفرة وعفا عنه مولاه.
لم يفارق الباشا لحظة واحدة, فكان ترجمانه ووزير خارجيته ووزير تجارته.
و قد قال محمد علي ذات يوم: إن بوغوص هو الرجل الوحيد الذي أثق به كل الثقة واعتمد عليه كل الاعتماد.
وقد كان له نفوذ كبير وكان رأيه هو المرجح دائما, ولما توفي سنة 1844 أمر محمد علي بدفنه في موكب رسمى .
كان أول صاحب لمنصب ( ناظر ديوان التجارة والأمور الإفرنكية) وكان مقره بالإسكندرية، وهو المنصب الذي تحول بعدئذ في عصر إسماعيل ليصبح ( ناظر الخارجية).
أن عصر محمد علي ( 1805- 1848 ) يعد فترة ذهبية للأرمن في مصر عموما والإسكندرية خصوصا,حيث تكاثروا بشدة هناك نظرا لاشتغالهم بالتجارة واستقرار بوغوص بك يوسفيان- الأب الروحي لهم- هناك بعد أن قلده محمد علي منصب " ناظر ديوان التجارة " منذ عام 1826 .
و قد أدت هذه الكثافة إلي بناء كنيسة ومدرسة لهم في شارع " أبوالدرداء" وتمركزوا في المناطق المحيطة به.
الارمن استأثروا بمنصب المسئول الأول عن جهاز التجارة والخارجية الذي تعددت مسمياته علي امتداد القرن التاسع عشر,فعندما اتسعت تجارة مصر الخارجية بين عام 1819 – 1826 ، استلزم هذا تنظيم مؤسسة خاصة للتجارة بالإسكندرية تقلد إدارته الارمني بوغوص بك يوسفيان – كبير تراجمة محمد علي الخصوصيين – منذ أبريل 1826 تحت مسمي " ناظر ديوان التجارة "
وعندما أعاد الباشا تنظيم الإدارة المصرية في عام 1837 نظمت الأمور التجارية والخارجية في " ديوان التجارة المصرية والأمور الإفرنجية " .
و قد أداره بوغوص أيضا تحت مسمي " مدير ديوان التجارة المصرية والأمور الإفرنجية " حتي وفاته في 11 يناير 1844 ,وهكذا كان بوغوص يوسفيان الأرمني أول وزير لخارجية مصر في العصر الحديث.
عطا درغام- Admin
- عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
مواضيع مماثلة
» في ذكرى وفاة أول وزير خارجية مصري.. مطالب بفتح ملف "مذابح الأتراك ضد الأرمن"
» مكتبة الإسكندرية تحيى ذكرى وفاة أول وزير خارجية مصرى الأحد المقبل
» محمد علي و بوغوص بك يوسيفيان وحكاية صورة
» محمد علي و بوغوص بك يوسيفيان وحكاية صورة
» الأرمن في مصر في العصر العثماني
» مكتبة الإسكندرية تحيى ذكرى وفاة أول وزير خارجية مصرى الأحد المقبل
» محمد علي و بوغوص بك يوسيفيان وحكاية صورة
» محمد علي و بوغوص بك يوسيفيان وحكاية صورة
» الأرمن في مصر في العصر العثماني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin