الرسالة والرسول
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة والرسول
الرسالة والرسول
أريك العدد 33
مارس 2013
.....................
في عام 1959 ، قررت وزارة التربية والتعليم تدريس كتاب ( محمد الرسالة والرسول) علي جميع مدارس الجمهورية بإقليميها الشمالي( سورية ) والجنوبي ( مصر) . وةالكتاب من تأليف المصري المسيحي الدكتور نظمي لوقا . وكان د’ لوقا قد ألف هذا الكتاب عام 1948 ، وأهداه إلي السائرين في الظلمة وإلي من يلوح لهم- من أنفسهم !- فجر جديد). كما أهداه إلي " الروح العظيم": مهاتما غاندي الذي كان يصلي بصفحات من براهما، وآيات من التوراة والإنجيل ، والقرآن ، ومات بيد هندوسي متعصب ، شهيد دفاعه الصادق المجيد عن حرية العبادة لأتباع محمد". وحول بواعثه لتأليف الكتاب، ذكر المؤلف: " وبدافع من حب البشرية أقدمت علي تسطير هذه الصفحات ، سيان بعد هذا ان يقول عنها القائلون: إنها شهادة حق، او رسالة حب، او تحية توقير وتبجيل، فما كان كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل، وهمة البطل، فكان حقا علي المنصف ان يكرم فيه المثل، ويحيي فيه الرجل".
وقام كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم للجمهورية العربية المتحدة بتعريف الكتاب والكاتب لأبنائه التلاميذ خصوصا وللقراء عموما. وفي كلمته، أقر بان الأديان السماوية جمعاء قد اتفقت علي مايلي: إيمان بالله الواحد، تطلع إلي المثل العليا في التعايش الإنساني، استمساك بالحق والفضيلة في السلوك اتلفردي والاجتماعي، أخوة إنسانية جامعة تحصن البشر ضد الأثرة والاستعلاء والبغي وتربط بعضهم إلي بعض برباط الحب والتعاون، رجاء مشترك إلي الله أن يشملهم يوم يصيرون إليه بالرحمة والرضوان. خلاصة القول ، فطن د. لوقا إلي أن " الغاية واحدة، والإيمان واحد، والإله واحد " . وبذا خطرت فكرة كتاب " محمد الرسالة والرسول" علي قلب مسيحي عربي يؤمن بالله . , ويؤمن بالعقل ، ويؤمن بالإنسانية.
وتحت عنوان " تطور نبيل" ، جاءت كلمة الأستاذ أمين الخولي، ووجهها إلي " العقول والقلوب التي تدرك من التدين أسمي معانيه وأنبل أغراضه" . وقد اختتم الخولي رؤيته لهذا الكتاب قائلا: " إن هذا الكتاب يقرؤه كل ذي عقل قوي، وقلب كبير، من أي دين وأية ملة..إن التدين قدير علي أن يكون ترفعا نبيل، يطهر النفوس، ويحيي الآمال، ومن أجل هذا رجوت في ثقة ان يكون هذا الكتاب تطورا نبيلا في نظرة كل ذي دين إلي مايرجي من خير للدنيا بالتدين".
وفي كلمة موجزة، ولكنه ذات دلالة مهمة، اوضح الأستاذ فتحي رضوان ان كتاب د. لوقا" قد مس شغاف قلبي أكثر من أي شيء آخر فيه علي جماله كله"؛ إذ انه ذو طابع إنساني- علاوة علي أنه جري بأسلوب من يحب الناس ويحب الخير لهم ، ويحب الاخيار فيهم، ويحب لهم ان يعيشوا متآخين ، صافية نفوسهم ، مشرقة بالود والتسامح قلوبهم .
أريك العدد 33
مارس 2013
.....................
في عام 1959 ، قررت وزارة التربية والتعليم تدريس كتاب ( محمد الرسالة والرسول) علي جميع مدارس الجمهورية بإقليميها الشمالي( سورية ) والجنوبي ( مصر) . وةالكتاب من تأليف المصري المسيحي الدكتور نظمي لوقا . وكان د’ لوقا قد ألف هذا الكتاب عام 1948 ، وأهداه إلي السائرين في الظلمة وإلي من يلوح لهم- من أنفسهم !- فجر جديد). كما أهداه إلي " الروح العظيم": مهاتما غاندي الذي كان يصلي بصفحات من براهما، وآيات من التوراة والإنجيل ، والقرآن ، ومات بيد هندوسي متعصب ، شهيد دفاعه الصادق المجيد عن حرية العبادة لأتباع محمد". وحول بواعثه لتأليف الكتاب، ذكر المؤلف: " وبدافع من حب البشرية أقدمت علي تسطير هذه الصفحات ، سيان بعد هذا ان يقول عنها القائلون: إنها شهادة حق، او رسالة حب، او تحية توقير وتبجيل، فما كان كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل، وهمة البطل، فكان حقا علي المنصف ان يكرم فيه المثل، ويحيي فيه الرجل".
وقام كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم للجمهورية العربية المتحدة بتعريف الكتاب والكاتب لأبنائه التلاميذ خصوصا وللقراء عموما. وفي كلمته، أقر بان الأديان السماوية جمعاء قد اتفقت علي مايلي: إيمان بالله الواحد، تطلع إلي المثل العليا في التعايش الإنساني، استمساك بالحق والفضيلة في السلوك اتلفردي والاجتماعي، أخوة إنسانية جامعة تحصن البشر ضد الأثرة والاستعلاء والبغي وتربط بعضهم إلي بعض برباط الحب والتعاون، رجاء مشترك إلي الله أن يشملهم يوم يصيرون إليه بالرحمة والرضوان. خلاصة القول ، فطن د. لوقا إلي أن " الغاية واحدة، والإيمان واحد، والإله واحد " . وبذا خطرت فكرة كتاب " محمد الرسالة والرسول" علي قلب مسيحي عربي يؤمن بالله . , ويؤمن بالعقل ، ويؤمن بالإنسانية.
وتحت عنوان " تطور نبيل" ، جاءت كلمة الأستاذ أمين الخولي، ووجهها إلي " العقول والقلوب التي تدرك من التدين أسمي معانيه وأنبل أغراضه" . وقد اختتم الخولي رؤيته لهذا الكتاب قائلا: " إن هذا الكتاب يقرؤه كل ذي عقل قوي، وقلب كبير، من أي دين وأية ملة..إن التدين قدير علي أن يكون ترفعا نبيل، يطهر النفوس، ويحيي الآمال، ومن أجل هذا رجوت في ثقة ان يكون هذا الكتاب تطورا نبيلا في نظرة كل ذي دين إلي مايرجي من خير للدنيا بالتدين".
وفي كلمة موجزة، ولكنه ذات دلالة مهمة، اوضح الأستاذ فتحي رضوان ان كتاب د. لوقا" قد مس شغاف قلبي أكثر من أي شيء آخر فيه علي جماله كله"؛ إذ انه ذو طابع إنساني- علاوة علي أنه جري بأسلوب من يحب الناس ويحب الخير لهم ، ويحب الاخيار فيهم، ويحب لهم ان يعيشوا متآخين ، صافية نفوسهم ، مشرقة بالود والتسامح قلوبهم .
عطا درغام- Admin
- عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin