الاحتجاج علي الطريقة التونسية
صفحة 1 من اصل 1
الاحتجاج علي الطريقة التونسية
الاحتجاج علي الطريقة التونسية
كان إشعال بوعزيزي النار في نفسه بمثابة الشرارة التي ألهبت حماس التونسيين في أرجاء تونس الخضراء،واصطدم الشعب بالشرطة،وهرب رئيس البلاد إلي جهة غير معلومة،وحدثت فوضي وهرج ومرج في البلاد،مما اضطر الجيش إلي النزول للحفاظ علي أمن البلاد،ونأمل أن تنتهي هذه الأزمة علي خير،فالمنطقة العربية ليست في حاجة إلي مثل هذه ،وكفانا مايحدث في فلسطين والعراق والسودان.
وإن كانت هذه رغبة التوانسة، فنحترم ونقدر نلك الرغبة،ولكن نأمل أن يسد الشعب التونسي الطريق أمام قوي الشر والفتنة الطامعة في إشعال الفوضى والفتنة في الشرق الأوسط ،لأجل التدخل بحجة حفظ الأمن وحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الأقليات.
وخرجت علينا وكالات الأنباء وتكهنات المحللين بأن ماحدث في تونس هو بداية الشرارة التي ستمتد أوارها إلي كل الأقطار العربية،وتنقلب الشعوب العربية علي حكوماتها،ويقررون مصيرهم بأنفسهم،وتتحول المنطقة العربية إلي فوضي وحروب أهلية وجحيم لا يرحم.
وظهرت أصوات تدعو بالثورة والخروج إلي الشوارع والاحتجاجات للضغط علي الحكومات العربية،وخرج علينا المسئولون بأن هذا لن يحدث،والمنطقة تشهد استقرارا في محاولة لتهدئة الأوضاع تارة،والبعد عن التصريحات الاستفزازية تارة أخري،حتي لا تثور الشعوب وتعبر عن غضبها.
وانتقلت عدوي بوعزيزي إلي خارج تونس ،ولجأ البعض الذي أراد أن يضغط علي الحكومة للتعبير عن غضبه،وتحقيق بعض المطالب الشخصية التي لاتعبر عن سخط سياسي أوإرادة شعبية،فشهدنا محاولات انتحار بالحرق أمام مجلس الشعب في مصر وخارج القاهرة .
وكل هذا يجعلنا نتساءل
هل الاعتصامات والتظاهرات لم تعد مجدية للضغط علي المسئولين.......؟
هل التهديد بالحرق والإقدام علي الانتحار كفيل بإحداث تغيير وعمل ثورة..؟
هل تختلف ظروف شعب عن آخر.......؟
هل من الممكن أن تنتقل انتفاضة تونس إلي خارجها.......؟
قد يحدث هذا.......!!!!!!!
وقد لا يحدث.......!!!!!
لأن كل بلد تختلف عن غيرها ،وطبيعة الشعوب تختلف عن غيرها.....وإذا أرادت الشعوب الحياة ،فلن تستجيب الأقدار....لأن التغيير لن يأتيها من الخارج،أو بتأثير خارجي،ولكن بإرادة نابعة من داخلها،وقدرة علي التغيير لمواجهة التحديات...!!!
ونحن ما أحوجنا إلي مواجهة مع النفس والرجوع إلي الله ليرضي عنا، قبل التفكير في الإقدام علي عمل من شأنه يطمع القوي التي تتربص بنا ،وتريد فوضي وخرابا ؛حتي تتحين الفرصة للانقضاض ،وساعتها سنندم علي ذلك ولن ينفع الندم.
وليس الحل في لتر بنزين و جاز،أو غير ذلك ...فلن يؤثر ولن يجدي،وستلجأ الحكومات إلي تخفيض أسعارها....!!!!!!،مما يجعل الانتحار سهلا ومتاحا أمام الجميع،وتتخلص الحكومات من فقرائها الذين يطاردونها بمطالبهم التي لا تنتهي ،وساعتها ستتنفس الصعداء ،لأن ذلك سيرفع عن كاهلها أعباء الدعم في التعليم والماء والكهرباء والصحة ،وكل وسائل الدعم التي تعين الفقراء علي مواجهة الحياة ،مما يرهق ميزانية الحكومة ،وتجعلها تضرب أخماسا في أسداس كل عام لتوفير الأموال الأزمة لسد احتياجات الشعوب.
وبالتخلص من فقراء الشعوب لن يبقي إلا الأغنياء الذين لن يرهقوا الحكومات بمطالبهم،اللهم إلا تخفيض الضرائب والجمارك علي السيارات وكل وسائل الرفاهية،والسماح بالبناء فوق الأرض الزراعية التي كانت تزرع لإطعام الفقراء،وبالتالي لن تعد الدولة في حاجة إليها ،والسماح ببناء المولات والقرى السياحية والمنتجعات ،لأن الفقراء ذهبوا إلي الجحيم حيث لارجعة أبدا ،لأن الأغنياء لن يرهقوا الحكومات بمطالبهم ....وساعتها لن يجدي الاحتجاج أو الانتحار علي طريقة بو عزيزي التونسية
عطا درغام- Admin
- عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin