مصر إلي أين.....؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مصر إلي أين.....؟
مصر إلي أين.....؟
بقلم :عطا درغام
شهد المجتمع المصري حراكا اجتماعيا كبيرا في السنوات الأخيرة،فاختفت الطبقي الوسطي التي كانت تحث توازنا في المجتمع المصري .
كان يغلب عليها الثقافة والوعي بأحوال المجتمع،فخرج منها المفكرون والعلماء والأدباء والساسة الذين قادوا هذا المجتمع ,وأثروا في توجهاته.
اتسم المجتمع بالثبات والاستقراروالتفاعل مع الأحداث التي كانت تمر به،فكنت تجد حراكا فكريا وسياسيا وأدبيا،ومع نهاية السبعينات شهد المجتمع المصري انقلابا بعد سنوات من الحرمان عاناها بسبب الحروب.
ومع تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي،والتي أري أنها لو سارت كما قدر لها لتغيرت مصر وأصبحت نمرا صناعيا سبقت به النمور الآسيوية،ونافست الدول الصناعية.
لكن التوجه الخاطيء لأصحاب رءووس الأموال الذين يبحثون عن المكسب السريع، صبغ المجتمع المصري بالطابع الاستهلاكي ،فأصيب بالهوس بكل ماهو مستورد،والحرص علي اقتنائه،وأغرقت الكماليات السوق المحلية علي حساب المنتج المحلي ،وسيطر الجشع علي الناس الذين يريدون أن يمتلكوا كل شيء،حتي الذي لايحتاجونه،وانتابتهم حالة من عدم الرضا.
من يملك يريد أن يمتلك سيارتين لاسيارة واحدة،بل أسطولا من السيارات....الحرفي ,البواب،الموظف...إلخ لايقنع بموبايل واحد بل بأكثر ،وقد يمتلك أكثر من خط مستفيدا بالعروض المقدمة من شركات المحمول التي تريد أن تحصل أكثر وأكثر...حتي الأطفال يحملون أحدث الموبايلات ،مما يفوق إمكانيات الأسرة المسكينة التي لابد أن تلبي كل الاحتباجات من الفواتير التي تقصم الظهر وأقساط الاجهزة الكهربائية.
أصبحت الأسرة المصرية تتحمل أعباء تفوق طاقاتها.فانتشرت الدروس الخصوصة التي همشت دور المدرسة،وجعلتها أطلالا من الماضي،وأفقدها دورها الريادي في نهضة الأمة وتخريج المفكرين والعلماء،إذا انتقل التعليم من معاهد العلم إلي مراكز الدروس الخصوصة والشوارع ؛ليشهد المجتمع انهيارا في كل شيء ؛يحتاج إلي مئات السنين لتستقيم جدرانه.
سيطر الجشع علي التجار الذين لايهمهم إلا ملأ جيوبهم وانتفاخ كروشهم علي حساب أشلاء هذا الشعب المسكين،والكل يتسابق علي امتصاص دماء أخيه.
وظهرت ثقافة(كل واحد يحط إيده في جيب غيره),وانتشرت الرشوة الداء العضال الذي أصاب المجتمع المصري،وغزا كل المؤسسات في مصر،وأصبحت حقا مكتسبا لكل مسئول في مكانه،ولن تقضي حاجتك إلا بعد دفع المعلوم،والالتحاق بالوظائف لمن يدفع أكثر.
غابت القيم والمباديء والأخلاق التي كان يتحلي بها المجتمع المصري ،كالنخوة والشهامة والأمانة وغيرها.
وانتشرت البلطجة في الشارع المصري،وأصبح الناس لايطيقون بعضهم البعض ،وغابت لغة الحوار والتفاهم بين الـناس،وأصبح التفاهم بالسنج والمطاوي والسيوف والأمواس
إذا أردت ان تتعرف علي أحوال المجتمع المصري،فافتح صفحات الحوادث في الصحف المحلية لتتساءل ماذا حدث للمصريين......؟
نرجو الإجابة علي هذا السؤال.
بقلم :عطا درغام
شهد المجتمع المصري حراكا اجتماعيا كبيرا في السنوات الأخيرة،فاختفت الطبقي الوسطي التي كانت تحث توازنا في المجتمع المصري .
كان يغلب عليها الثقافة والوعي بأحوال المجتمع،فخرج منها المفكرون والعلماء والأدباء والساسة الذين قادوا هذا المجتمع ,وأثروا في توجهاته.
اتسم المجتمع بالثبات والاستقراروالتفاعل مع الأحداث التي كانت تمر به،فكنت تجد حراكا فكريا وسياسيا وأدبيا،ومع نهاية السبعينات شهد المجتمع المصري انقلابا بعد سنوات من الحرمان عاناها بسبب الحروب.
ومع تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي،والتي أري أنها لو سارت كما قدر لها لتغيرت مصر وأصبحت نمرا صناعيا سبقت به النمور الآسيوية،ونافست الدول الصناعية.
لكن التوجه الخاطيء لأصحاب رءووس الأموال الذين يبحثون عن المكسب السريع، صبغ المجتمع المصري بالطابع الاستهلاكي ،فأصيب بالهوس بكل ماهو مستورد،والحرص علي اقتنائه،وأغرقت الكماليات السوق المحلية علي حساب المنتج المحلي ،وسيطر الجشع علي الناس الذين يريدون أن يمتلكوا كل شيء،حتي الذي لايحتاجونه،وانتابتهم حالة من عدم الرضا.
من يملك يريد أن يمتلك سيارتين لاسيارة واحدة،بل أسطولا من السيارات....الحرفي ,البواب،الموظف...إلخ لايقنع بموبايل واحد بل بأكثر ،وقد يمتلك أكثر من خط مستفيدا بالعروض المقدمة من شركات المحمول التي تريد أن تحصل أكثر وأكثر...حتي الأطفال يحملون أحدث الموبايلات ،مما يفوق إمكانيات الأسرة المسكينة التي لابد أن تلبي كل الاحتباجات من الفواتير التي تقصم الظهر وأقساط الاجهزة الكهربائية.
أصبحت الأسرة المصرية تتحمل أعباء تفوق طاقاتها.فانتشرت الدروس الخصوصة التي همشت دور المدرسة،وجعلتها أطلالا من الماضي،وأفقدها دورها الريادي في نهضة الأمة وتخريج المفكرين والعلماء،إذا انتقل التعليم من معاهد العلم إلي مراكز الدروس الخصوصة والشوارع ؛ليشهد المجتمع انهيارا في كل شيء ؛يحتاج إلي مئات السنين لتستقيم جدرانه.
سيطر الجشع علي التجار الذين لايهمهم إلا ملأ جيوبهم وانتفاخ كروشهم علي حساب أشلاء هذا الشعب المسكين،والكل يتسابق علي امتصاص دماء أخيه.
وظهرت ثقافة(كل واحد يحط إيده في جيب غيره),وانتشرت الرشوة الداء العضال الذي أصاب المجتمع المصري،وغزا كل المؤسسات في مصر،وأصبحت حقا مكتسبا لكل مسئول في مكانه،ولن تقضي حاجتك إلا بعد دفع المعلوم،والالتحاق بالوظائف لمن يدفع أكثر.
غابت القيم والمباديء والأخلاق التي كان يتحلي بها المجتمع المصري ،كالنخوة والشهامة والأمانة وغيرها.
وانتشرت البلطجة في الشارع المصري،وأصبح الناس لايطيقون بعضهم البعض ،وغابت لغة الحوار والتفاهم بين الـناس،وأصبح التفاهم بالسنج والمطاوي والسيوف والأمواس
إذا أردت ان تتعرف علي أحوال المجتمع المصري،فافتح صفحات الحوادث في الصحف المحلية لتتساءل ماذا حدث للمصريين......؟
نرجو الإجابة علي هذا السؤال.
عطا درغام- Admin
- عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
رد: مصر إلي أين.....؟
الاديب المميز/ عطا درغام
هذة المرة اخالفك في بعض الخواطر...
اذا اردت ان تعرف الفجوة الحادثة لحياتنا فاسمح لي ان انتقلبكم الي مجال الزراعة حيث ادعي الفهم قليلا..اتعرف اننا لانجد العمالة لنقيم ونستكمل بها عملنا الزراعي سواء للتصدير ولا حتي الداخلي...
لقد وصلت الاجور للعامل او البنت الي 50جنيها بمعد 4ساعات عمل فقط؟؟ ولا نجد العامل ؟ المشكلة سيدي الفاضل هو التكاسل الواضح من الشباب وعدم العمل بالرغم من توفر كل مقومات الراحة والابداع في كل شيء؟؟؟ ولكن...
هذا هو حال مصر؟ دلع الشباب والاستهتار الواضح ودلع الاباء للابناء..الخ.
وهناك الكثير والكثير؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولك الله يا مصر.
عاشق ومحب لهذا البلد.
رشاد امبابي..
هذة المرة اخالفك في بعض الخواطر...
اذا اردت ان تعرف الفجوة الحادثة لحياتنا فاسمح لي ان انتقلبكم الي مجال الزراعة حيث ادعي الفهم قليلا..اتعرف اننا لانجد العمالة لنقيم ونستكمل بها عملنا الزراعي سواء للتصدير ولا حتي الداخلي...
لقد وصلت الاجور للعامل او البنت الي 50جنيها بمعد 4ساعات عمل فقط؟؟ ولا نجد العامل ؟ المشكلة سيدي الفاضل هو التكاسل الواضح من الشباب وعدم العمل بالرغم من توفر كل مقومات الراحة والابداع في كل شيء؟؟؟ ولكن...
هذا هو حال مصر؟ دلع الشباب والاستهتار الواضح ودلع الاباء للابناء..الخ.
وهناك الكثير والكثير؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولك الله يا مصر.
عاشق ومحب لهذا البلد.
رشاد امبابي..
رشاد امبابى- عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin