الدروس الخصوصية وانهيار المجتمع المصري
صفحة 1 من اصل 1
الدروس الخصوصية وانهيار المجتمع المصري
الدروس الخصوصية وانهيار المجتمع المصري
أصبحت الدروس الخصوصة تهدد المجتمع المصري،إذ انتقل التعليم من المدرسة إلي البيت،وبالتالي ماتنفقه الدولة علي التعليم من مليارات الجنيهات تصبح هدرا
فالطالب لاينصت للمعلم داخل الفصل ،وأصبح يعتمد اعتمادا كليا علي الدروس الخصوصة،واستسلمت الأسرة المصرية تماما إلي سيطرة الدروس الخصوصة،إ إنها الملاذ الوحيد لحصول أبنائها علي مجموع كبير يؤهلهم لكلية من كليات القمة،وأخذ دور المدرسة بتقلص شيئا فشيئا فافتقد الطلاب دور المدرسة في التعليم والتربية وتقويم السلوك،وغاب دور الأسرة في تربية الأبناء ومتابعتهم بسبب الانشغال بالأمور المعيشية....الأب يعمل صباحا ومساء ولايجد الوقت للجلوس مع أبنائه،بل أصبح مجرد بنكا لصرف الأموال فقط...والأم منشغلة بالعمل هي الأخري...فأين الوقت لمتابعة الأولاد..؟...هل ذاكروا.؟...هل أدوا واجباتهم...؟
هذا ماكان يحدث في الزمن الجميل حينما كانت الأسرة متماسكة،وتجتمع علي الحب والوفاق والقيم الجميلة
كان الأب يتابع أبناءه في المدرسة ويحاسبهم في المنزل علي تقصيرهم،وكانت الأم متفرغة تماما للبيت والقيام بأعبائه وتربية الأولاد ومتابعتهم والتشديد علي خروجهم وخصوصا البنات..
فحافظ إبراهيم لم يذكر بيته المشهور
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
من فراغ نوذلك تقدير ا لأهمية دور الأم في التربية،وصلاح المجتمع ونهضته
أما الآن فيستولي علينا العجب...كل العجب من غياب دور المدرسةالذي أصبح هامشيا،وما ذهاب الطلاب إلي المدرسة خوفا من الغياب فقط،ولولا ذلك لما ذهبوا دون مراعة للتحصيل أو التعليم ،وارتكنت الأسرة المصرية إلي الراحة وتركت أولادها للدروس الخصوصة فانعكس ذلك بالسلب علي الأبناء ،واكتسبوا سلوكا غريبة علي المجتمع المصري ,وخصوصا البنات.
كانت الأم حريصة علي متابعة بناتها وتوجيههن باستمرار لاختلاف طبيعتهن عن الأولاد،وشيئا فشيئا غاب كل ذلك وتركت الأم ابنتها فريسة للدروس الخصوصة،فأصبحت تتاخر كثيرا خارج المنزل بحجة الدروس الخصوصة،دون ان تضع الأم في اعتبارها بأن ابنتها في مرحلة حررجة من أخطر مراحل حياتها،وإذا لم يتم توجيهها صحيحا أثر ذلك بالسلب عليها ودفعها إلي الانحراف
ومما يثير في النفس العجب أيضا أن الأم تترك ابنتها علي حريتها في ارتداء ملابسها دون محاسبتها،فتجد البنات يتسابقن في ارتداء أحدث خطوط الموضة والمبتالغة في مكياجهن كانهن ذاهبات إلي حفلة أو مقابلة الحبييب،وذلك للفت الانتباه مما يعرضهن للقيل والقال ومعاكسات الطريق ،ومما هو أبعد من ذلك .
ألا تعلم الأم بأن ابنتها تختلط في دروسها بالأولاد ،وهذا قد يؤدي إلى يحدوث أشياء لاتضعها الأم في اعتبارها منها حب المراهقين الذي قد ينتهي في النهاية إلي ماتندم عليه الأسرة بعد ذلك؛ لغياب رقابتها ومتابعتها لبناتها ،كالزواج العرفي الذي أصبح ظاهرة خطيرة تهدد كيان الأسرة المصرية
عزيزتي الأم
هل سألت نفسك ....هل تذهب ابنتك بالفعل إلي الدروس أم تذهب إلي مكان آخر....؟..لماذا لا تحاسبينها علي تأخرها في الدروس...؟أو تتفقين مع المدرسين علي تقديم مواعيد الدروس إلي وقت متقدم حرصا علي البنات وسمعتهن....هل يمكن لابنتك الاستغناء عن هذه الدروس
أصبحت الدروس الخصوصة تهدد المجتمع المصري،إذ انتقل التعليم من المدرسة إلي البيت،وبالتالي ماتنفقه الدولة علي التعليم من مليارات الجنيهات تصبح هدرا
فالطالب لاينصت للمعلم داخل الفصل ،وأصبح يعتمد اعتمادا كليا علي الدروس الخصوصة،واستسلمت الأسرة المصرية تماما إلي سيطرة الدروس الخصوصة،إ إنها الملاذ الوحيد لحصول أبنائها علي مجموع كبير يؤهلهم لكلية من كليات القمة،وأخذ دور المدرسة بتقلص شيئا فشيئا فافتقد الطلاب دور المدرسة في التعليم والتربية وتقويم السلوك،وغاب دور الأسرة في تربية الأبناء ومتابعتهم بسبب الانشغال بالأمور المعيشية....الأب يعمل صباحا ومساء ولايجد الوقت للجلوس مع أبنائه،بل أصبح مجرد بنكا لصرف الأموال فقط...والأم منشغلة بالعمل هي الأخري...فأين الوقت لمتابعة الأولاد..؟...هل ذاكروا.؟...هل أدوا واجباتهم...؟
هذا ماكان يحدث في الزمن الجميل حينما كانت الأسرة متماسكة،وتجتمع علي الحب والوفاق والقيم الجميلة
كان الأب يتابع أبناءه في المدرسة ويحاسبهم في المنزل علي تقصيرهم،وكانت الأم متفرغة تماما للبيت والقيام بأعبائه وتربية الأولاد ومتابعتهم والتشديد علي خروجهم وخصوصا البنات..
فحافظ إبراهيم لم يذكر بيته المشهور
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
من فراغ نوذلك تقدير ا لأهمية دور الأم في التربية،وصلاح المجتمع ونهضته
أما الآن فيستولي علينا العجب...كل العجب من غياب دور المدرسةالذي أصبح هامشيا،وما ذهاب الطلاب إلي المدرسة خوفا من الغياب فقط،ولولا ذلك لما ذهبوا دون مراعة للتحصيل أو التعليم ،وارتكنت الأسرة المصرية إلي الراحة وتركت أولادها للدروس الخصوصة فانعكس ذلك بالسلب علي الأبناء ،واكتسبوا سلوكا غريبة علي المجتمع المصري ,وخصوصا البنات.
كانت الأم حريصة علي متابعة بناتها وتوجيههن باستمرار لاختلاف طبيعتهن عن الأولاد،وشيئا فشيئا غاب كل ذلك وتركت الأم ابنتها فريسة للدروس الخصوصة،فأصبحت تتاخر كثيرا خارج المنزل بحجة الدروس الخصوصة،دون ان تضع الأم في اعتبارها بأن ابنتها في مرحلة حررجة من أخطر مراحل حياتها،وإذا لم يتم توجيهها صحيحا أثر ذلك بالسلب عليها ودفعها إلي الانحراف
ومما يثير في النفس العجب أيضا أن الأم تترك ابنتها علي حريتها في ارتداء ملابسها دون محاسبتها،فتجد البنات يتسابقن في ارتداء أحدث خطوط الموضة والمبتالغة في مكياجهن كانهن ذاهبات إلي حفلة أو مقابلة الحبييب،وذلك للفت الانتباه مما يعرضهن للقيل والقال ومعاكسات الطريق ،ومما هو أبعد من ذلك .
ألا تعلم الأم بأن ابنتها تختلط في دروسها بالأولاد ،وهذا قد يؤدي إلى يحدوث أشياء لاتضعها الأم في اعتبارها منها حب المراهقين الذي قد ينتهي في النهاية إلي ماتندم عليه الأسرة بعد ذلك؛ لغياب رقابتها ومتابعتها لبناتها ،كالزواج العرفي الذي أصبح ظاهرة خطيرة تهدد كيان الأسرة المصرية
عزيزتي الأم
هل سألت نفسك ....هل تذهب ابنتك بالفعل إلي الدروس أم تذهب إلي مكان آخر....؟..لماذا لا تحاسبينها علي تأخرها في الدروس...؟أو تتفقين مع المدرسين علي تقديم مواعيد الدروس إلي وقت متقدم حرصا علي البنات وسمعتهن....هل يمكن لابنتك الاستغناء عن هذه الدروس
عطا درغام- Admin
- عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
مواضيع مماثلة
» نشأة المسرح المصري
» فلكلوريات الموت في الريف المصري
» من فلكلوريات الزواج في الريف المصري
» فلكلوريات الميلاد والختان في الريف المصري
» حول القضية الأرمنية مع الأديب المصري سمير الفيل
» فلكلوريات الموت في الريف المصري
» من فلكلوريات الزواج في الريف المصري
» فلكلوريات الميلاد والختان في الريف المصري
» حول القضية الأرمنية مع الأديب المصري سمير الفيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام
» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام
» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام
» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام
» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام
» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام
» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
الجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام
» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
الخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin
» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin
» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
الإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin