الدكتور محمد رفعت يتحدث عن الأرمن في الأهرام العربي

[b]عاشوا أرمن‏..‏ وسيموتون أرمن‏!‏

تحقيق‏:‏ عماد سيد أحمد

يعيشون تحت جلد المصريين‏..‏ فلا أحد يعرفهم لأنهم لا يريدون ذلك‏..‏ يتجمعون مساء في جلساتهم الخاصة‏,‏ ويختفون وسط زحام النهار‏..‏ وحين يتزوجون يختارون شريك الحياة من أبناء الطائفة‏..‏ والسبب أنهم عاشوا أرمن وسيموتون أرمن‏..‏ ولكنهم لا يريدون الموت في مذبحة مثلما فعل معهم الأتراك قبل قرن‏..‏ إنها حكاية‏5‏ آلاف أرمني لا يعرفهم المصريون‏..‏ رغم أنهم يعيشون بيننا‏!‏
لا تستطيع سوي أن تصفهم بأنهم مواطنون صالحون يحترمون القانون‏,‏ ويقدسون النظام‏,‏ ويعرفون ما عليهم أكثر مما لهم‏,‏ ربما يكون ذلك لقلة عددهم أو لأسباب أخري‏.‏
وتاريخ الطائفة الأرمينية في مصر ضارب بجذوره في أعماق التاريخ‏,‏ حيث إن مصر من دول الشرق القديم التي أقامت علاقات نشطة مع سكان أرمينيا القدماء في عهد الدولة الفرعونية‏,‏ وفيما بعد استمرت العلاقات الأرمينية المصرية في عهد السلجوقيين والرومان‏,‏ وتعود المعلومات الموثقة عن الأرمن الأوائل علي أرض مصر إلي القرن الأول قبل الميلاد‏,‏ كما أن الهجرة سمة أصيلة عند الأرمن‏,‏ والشعب الأرميني قضي حياته في المهجر سواء في العصور القديمة أم الحديثة‏,‏ بسبب أن أرمينيا بيئة طاردة جغرافيا للسكان‏,‏ وأيضا مضطربة سياسيا فهي علي مفترق الطرق بين القوي العظمي المتصارعة‏.‏

يحبون الشرق

الدكتور محمد رفعت الإمام‏,‏ قضي سنوات طويلة من حياته في دراسة تاريخ وحياة الأرمن‏,‏ وهو أحد المقربين من الطائفة الأرمينية‏,‏ وأعد الماجستير والدكتوراه حول تاريخ الأرمن ويرأس تحرير الملحق الشهري لجريدة أريف الأرمينية الصادرة في القاهرة‏,‏ يقول رفعت‏:‏ الأرمن من العناصر الشرقية التي تميل دائما للعيش في المجتمعات الشرقية وذلك سبب من أسباب نجاحهم في مصر‏,‏ وهم في الوقت ذاته يجيدون التعامل مع الغرب‏,‏ ومصر وأرمينيا في أغلب الفترات التاريخية وقعتا تحت حكم مشترك‏,‏ وخضعتا في نفس الوقت لامبراطوريات ودول عظمي وقد حدث ذلك أيام دولة الفرس والرومان والبيزنطيين والعرب المسلمين وهذا الأمر سهل حركة انتقال الأرمن إلي مصر‏.‏
وقد انتعشت الطائفة الأرمينية في مصر خلال مرحلتين متميزتين في مصر‏..‏ فتكونت الجالية الأرمينية في المرحلة الأولي أثناء الحكم الفاطمي‏,‏ حيث كان بدر الدين الجمالي ـ رئيس الوزراء ـ أصله أرميني وعندما أتي من الرها‏,‏ جاء ومعه‏30‏ ألف أرمني وأسس لهم مؤسسة دينية كنيسة وتولي مب عدبدر الدين الجمالي خمس شخصيات أرمنية وكان منهم طلائع بن زريق وزريعه بن طلائع وشاه شاه‏,‏ أما فترة الازدهار الثانية في حياة الأرمن في مصر فكانت في عهد محمد علي‏,‏ حيث أراد تكوين دولة عصرية حديثة فاتخذ من الطائفة الأرمنية ومن أبنائها مترجمين له ومساعدين‏,‏ كما أن محمد علي لم يكن ضيق الأفق وكان يتسم بالتسامح ويقدر كل مواطن علي حجم منفعته للدولة‏,‏ وبذلك وفر محمد علي للطائفة الأرمنية الأمان والرعاية‏,‏ وكان أول وزير خارجية في عهد محمد علي من أبناء الطائفة الأرمنية ويدعي بينحوسه بيكيوسفيان‏.‏
ويذكر روبين جدا بيديان مصري أرمني أن إصلاحات محمد علي الإدارية الاقتصادية تركت تأثيرها الإيجابي علي الطائفة الأرمنية‏,‏ وفي عهده جاء الأرمن من الدولة العثمانية‏,‏ ومن الدول العربية المجاورة ومن أوروبا إلي مصر‏,‏ ولعبوا دورا مهما في الدولة المصرية‏.‏

نوبار باشا

كان الصرافون الأرمن في مصر يديرون الصر فخانة التي كان يرأسها نائب كبير صرافي محمد علي‏,‏ وهناك الكثير من المعلومات حيث كان صك النقود في مختلف الأزمنة حكرا للأرمن‏,‏ منهم كبير الصرافين كيثورك عام‏1833‏ وهاجوب عام‏1834‏ وغيرهما‏..‏ وباحتفاظهم بهذه المناصب المحورية كان الصرافون الأرمن يتغلغلون بدون عائق في زراعة وصناعة وتجارة مصر‏,‏ وكان الأرمن واليونانيون مسيطرين علي سوق خان الخليلي كما يذكر الجبرتي‏.‏
ظهرت شخصيات بارزة حكومية وسياسية أرمنية الأصل مثل نوبار نوباربان الشهير بـ نوبار باشا الذي شغل في الفترة من‏1895-1849‏ مناصب مهمة في الحكومة المصرية أيام حكم إسماعيل وتوفيق وعباس حلمي الثاني وبعد أن حدثت المذابح علي يد العثمانيين جاء الأرمن إلي مصر هربا من المذابح العثمانية‏.‏ هذه المذابح التي تلقي بظلالها الثقيلة حتي الآن علي الأجيال الأرمنية‏.‏

محرر بجريدة آريف الطبعة العربية
عاش الأرمن في المدن‏,‏ ولم يعيشوا في الريف المصري‏,‏ لأن طبيعة الأعمال التي يمارسونها تتركز في المدن فهم يتركزون حاليا في القاهرة حيث يوجد بها‏3‏ آلاف نسمة تقريبا‏,‏ وفي الإسكندرية حيث بها نصف العدد الموجود في القاهرة‏,‏ ولا يوجد في المدن المصرية الأخري مثل المنصورة‏,‏ وطنطا‏,‏ وبورسعيد‏,‏ والمنيا سوي عدد محدود جدا ومجموع الأرمن في مصر لا يتجاوز‏5‏ آلاف نسمة الآن‏.‏
في القاهرة كانوا يعيشون حتي نهاية القرن التاسع عشر في منطقة بين الصورين بمصر القديمة القريبة من شارع الأزهر وهذه المنطقة تنحرف في الأدبيات الأرمينية‏,‏ وتعتبر بين الصورين حيا أرمينيا‏.‏
كما يعيشون في منطقة شبرا‏,‏ وهذه المنطقة يسكنها متواضعو الحال منهم‏,‏ أما الأثرياء فيتركزون بضاحية مصر الجديدة‏,‏ وفي مدينة الإسكندرية تعيش الطائفة الأرمنية في قسم اللبان حول شارع أبو الدرداء‏,‏ حيث يوجد فيه المدرسة والكنيسة‏.‏
يذكر الدكتور محمد رفعت أن الزواج بالنسبة للطائفة الأرمنية وسيلة من وسائل الحفاظ علي الهوية الخاصة بهم والتواصل العرقي الأرمني‏,‏ فالزواج بذلك له وظيفة قومية وهم في الغالب لا يتزوجون إلا من جنسهم‏,‏ وهناك حالات قليلة جدا يتزوج فيها الرجل الأرميني أو الفتاة الأرمنية من غير أبناء الطائفة وهذه تكون حالات خاصة‏,‏ وتخضع لعوامل وظروف خاصة‏,‏ وفي الغالب من يتزوج من خارج أبناء الطائفة الأرمنية يعتبر قد خرج من الطائفة الأرمنية‏,‏ لأن الأرمن في مصر المهجر بصفة عامة يحرصون علي الحفاظ علي هويتهم وثقافتهم وشهرة الأرمن‏,‏ والتعريف بقضيتهم تبناها ودافع عنها أكثر أبناء الطائفة في المهاجر‏.‏ والشعب الأرمني لديه خاصية التكيف مع المجتمعات الأجنبية دون الذوبان فيها‏.‏
ويذكر الدكتور رفعت‏..‏ أن الأرمني يحافظ علي هويته وأصله وديانته وعاداته وتقاليده‏,‏ وفي نفس الوقت يعيش في مصر ويتحدث باللغة العربية ويؤدي ما عليه من واجبات ويخدم في الجيش ويلتحق بالعمل ويحتفل بأعياد مصر مثل الاحتفال بـ عيد‏6‏ أكتوبر‏1973‏ وهم يتمتعون بكامل حقوق المواطنة‏,‏ وعندما يسافر أحدهم إلي أرمينيا يتعامل فيها علي أنه أجنبي‏,‏ ولا يتعامل سوي مع السفارة المصرية هناك‏.‏

أحلي الذكريات

الدكتور المصري الأرمني جورج نوبار سيمونيان ـ مدرس بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان ـ يقول نشأت في مصر وتعلمت بها ودرست في جامعة حلوان‏,‏ وعملت بها وبعد تخرجي خدمت في الجيش المصري في سلاح البحرية في أبو قير بالإسكندرية‏..‏ ومن أحلي الذكريات في الجيش أنه كان لنا صديق أرمني يدعي أستبان بوسيخ جيرجورسبان وكان الشاويش ينادي علي الأسماء ولم يستطع نطق اسمه فقال العسكري الأجنبي يأتي هنا‏.‏
وأضاف أنه يستمع لأغاني عبدالحليم حافظ وأنه من عشاق أم كلثوم مثل معظم الأرمن ويشاهد مباريات كرة القدم ومتعصب للزمالك‏,‏ وأن‏60%‏ من أبناء الطائفة الأرمينية في مصر زملكاوية ونسبة‏40%‏ يشجعون النادي الأهلي‏.‏

‏

مساحة ود

تلمح في عيون البسطاء منهم حالة من التوجس الدائم‏,‏ وما إن تقترب منهم تزول‏,‏ وتجد مساحة أكبر من الود‏..‏ الدكتور رفعت يؤكد أن حالة التوجس هذه مسألة غريزية لديهم‏,‏ وهم يحاولون قدر الإمكان أن يبتعدوا عن أي نوع من المشكلات‏.‏
والطائفة الأرمنية شديدة الحرص علي الحفاظ علي هويتهم‏,‏ ومن مظاهر هذا الحفاظ‏,‏ التحدث باللغة الأرمنية فيما بينهم داخل منازلهم وفي نواديهم ومدارسهم‏,‏ ومستشفياتهم وتجري المسابقات الثقافية والفنية باللغة الأرمنية‏,‏ كورال الشباب في النادي الثقافي الأرميني يهتم بالتراث الغنائي الأرمني‏..‏ وإلي جانب الأرمينية يجيدون عدة لغات وفي الأغلب‏6‏ لغات‏,‏ يجيد الشاب أو الفتاة الأرمنية ثلاثة منها علي الأقل واللغات الست هم‏:‏ الأرمنية أولا والعربية بلهجتها المصرية وثانيا الإنجليزية والفرنسية والروسية والأسبانية‏.‏

نادي ثقافي
سألت السيد كريكور أرتين ماركايان ـ رئيس النادي الثقافي الأرمني بوسط البلد ـ عن عمر النادي والخدمات التي يقدمها‏,‏ أكد أن النادي تأسس في‏9‏ مايو‏1920‏ ويتبع وزارة الشئون الاجتماعية ويضم كورال الشباب‏,‏ وينظم مسابقات عامة كل سنتين والنادي بمثابة المركز الثقافي الأرمني‏,‏ وهو عبارة عن مكان بسيط علي سطح إحدي العمارات بشارع سليمان الحلبي‏,‏ إلا أن المكان شديد التنظيم وتظهر فيه عناصر الجمال الحديثة من إضاءة وهندسة معمارية وديكورات بروح التراث الأصيل‏,‏ المكان يضم صالة مغلقة بها مكان مخصص للموسيقي وآخر للبلياردو‏,‏ ومكان آخر مفتوح أشبه باستراحة به الجرائد والمجلات والدوريات الأرمنية فقط‏,‏ ومساحة لتناول المشروبات والأطعمة الأرمنية المصرية‏,‏ ومكان آخر مرتفع به جزء مغطي وجانب منه مفتوح للسماء لليالي السمر والحفلات البسيطة وجزء مخصص لمشاهدة التليفزيون والفيديو‏.‏
ويعد نادي ديكران يرجات الذي تأسس عام‏1902‏ بالإسكندرية أقدم نادي أرميني في مصر‏,‏ قد احتفلوا بالعيد المئوي لتأسيسه وهو بمثابة المركز الفني الأرمني‏.‏

نادى هوسابير الثقافى لأنشطتهم الإجتماعية المختلفة السيد جريجوربا رطميان أقدم عضو في النادي علي المعاش وعمره الآن‏83‏ عاما‏,‏ وكان يعمل مطربا بدار الأوبرا المصرية وهو إسكندراني نزح من الإسكندرية إلي القاهرة عام‏1942‏ ويعشق أغاني سيد درويش وعبدالوهاب وأم كلثوم‏.‏
أمه كانت تدعي السيدة نيللي وتعمل خياطة تحيك ملابس السيدات والفتيات من أبناء الأثرياء والطبقة الراقية في المجتمع‏,‏ وباشوات العهد الملكي‏..‏ وبعد الثورة يقول‏:‏ كانت تأتي سيدات رجال الثورة وضباطها لأمي لتفصل لهن ملابسهن‏,‏ لذا هو يعرف زكريا محيي الدين وحسين الشافعي وثروت عكاشة ويذكر أيضا أن زوجة عبدالناصر السيدة تحية كانت تتردد علي مدام نيللي‏.‏

صحف خاصة
يصدر في مصر ثلاث صحف خاصة بالطائفة الأرمينية‏,‏ صحيفتان يوميتان أريف وتعني الشمس‏,‏ وجريدة هوسابير وتعني باعث الأمل والثالثة أسبوعية شاهامبيرن وتعني حامل الشعلة‏,‏ والصحف الثلاث تصدر باللغة الأرمينية‏.‏
تهتم الصفحات الأولي منها بالأخبار السياسية المتعلقة بمصر وبالطائفة الأرمنية‏.‏ والصفحات الثانية والثالثة تقارير ومقالات رأي تتعلق في الأغلب بالقضايا الخارجية‏,‏ والصفحة الرابعة مخصصة للإعلانات‏,‏ وينصب الاهتمام في باقي الصفحات علي المجتمع والثقافة والأدب الأرمني‏,‏ والمعرفة في عمومها‏..‏ ويلاحظ أن غالبية إنتاجهم الأدبي والشعري يكون باللغة الأرمينية‏.‏
ويمارس أبناء الطائفة أنشطتهم المختلفة بالنادي الفني الأرميني بالقاهرة بمنطقة وسط البلد ونادي آرارت بمصر الجديدة‏..‏ هوسابير الثقافي بجوار مسرح الهوسابير بمنطقة وسط البلد ونادي هومانتيد الرياضي‏,‏ وهو اختصار لـ الاتحاد الرياضي الأرمني العام وفي مدينة الإسكندرية نادي مجك الرياضي وديكران يرجات الثقافي في شارع أبو قير بالإبراهيمية والنادي الأخير هو بزابست بالقاهرة بضاحية مصر الجديدة‏.‏
ويتلقي أبناء الطائفة الأرمنية تعليمهم في مدارس خاصة بهم كما يقول كويكور أرتين‏..‏ مثل مدرسة كلوسريان الأرمنية بالتحرير‏,‏ ومدرسة نوباريان بمصر الجديدة ومدرسة الأرمن الكاثوليك بمصر الجديدة أيضا مدرسة بوغسيان الوحيدة بالإسكندرية‏,‏ ولهم مستشفي وحيد خاص بهم في القاهرة بمصر الجديدة ومستوصف أبكريان وبه دار رعاية لكبار المسنين‏.‏
ويذكر الدكتور رفعت أن أول صحيفة يومية صدرت في القاهرة باللغة العربية اسمها الزمان عام‏1882‏ كان صاحبها رجل أرمني يدعي إلسكندر صرافيان واستمرت حتي‏1886‏ وأديب إسحاق الشهير أصدر ثلاث جرائد باللغة العربية جريدة مصر والتجارة والقاهرة‏,‏ كما يذكر أن أرمينال بودفيان عمل أول قاموس بثماني لغات من بينها العربية‏,‏ وأن إلسكندر صاروخان رائد الكاريكاتير السياسي في مصر‏,‏ والذي عمل في روز اليوسف وآخر ساعة وأخبار اليوم والعهد الجديد والصرخة كان أرمينيا‏.‏
وعن المشاهير الآن في مصر من أبناء الطائفة الأرمينية يقول الشاب دافي‏:‏ تعد الفنانة لبلبة وإيمان وميمي جمال وفيروز وأنجيل أراح تفيدة وإبراهيم خان والمطربة أنوشكا من أشهر أبناء الطائفة‏.‏

مذكرات نوبار
الشاب جارو روبير ليسانس آداب قسم فرنساوي جامعة القاهرة‏,‏ لم يلتحق بالخدمة العسكرية لأنه وحيد والديه ويعمل في الخطوط الجوية الكندية كنائب لمدير المبيعات والتسويق‏..‏ وقد انتهي من ترجمة مذكرات نوبار باشا الذي تولي رئاسة الحكومة المصرية ثلاث مرات وهذه المذكرات تحت الطبع‏.‏
يقول‏:‏ نشرت هذه المذكرات في بيروت سنة‏1983‏ باللغة الفرنسية‏,‏ والناشر كان عائلة غالي المصرية المعروفة التي تملك أصول هذه المذكرات كما أنها تملك‏1500‏ رسالة من نوبار إلي زوجته‏,‏ والذي يحكي فيها عن كل صغيرة وكبيرة في حياته السياسية والعامة‏,‏ والرسائل مكملة للمذكرات‏,‏ وحصلت علي مذكرات نوبار باشا من زوجة خالته خاتشبك هيوبيان من رواد الطوابع في مصر ومحكم عالمي ويمثل مصر في المعارض العالمية‏.‏
سألته‏:‏ إذا قابلتك فتاة من خارج الطائفة وأعجبتك هل تتزوجها؟ أجاب‏:‏ صعب‏,‏ لأننا نحرص علي الزواج من أبناء الطائفة‏,‏ وعاداتنا وتقاليدنا تمنعنا من ذلك وهناك حالات زواج بين أبناء الطائفة ومصريين آخرين‏,‏ ولكن هذه حالات نادرة‏.‏
سألته هل تحب الهجرة لبلد أوروبي؟ فأجاب الهجرة بالنسبة لي سهلة وأتيحت لي كثيرا ولكنني أفضل البقاء هنا في مصر‏*‏ [/b]