الأرز في جديدة المنزلة حكايته حكاية

الأرز في جديدة المنزلة حكايته حكاية
.............................................

الصورة تعبر عن ماكينة دراية الأرز القديمة ،والتي كانت تعتمد عليها القرية في تنقية الأرز(الدراية) حتي يخرج لنا في صورته النهائية ....هذا قبل أن يعتمد الفلاح علي الماكينة الحديثة .وهذه الماكينة هي المرحلة الأخيرة لتنقية الأرز.
وتبدا بجمع الأرز (الضم)من الأرض عن طريق الفلاحين ،وتركه في الأرض وربطه علي هيئة حزم ،ثم يتم نقلها عن طريق الحمير أو العربات الكارو ،أو الجرار الزراعي ، ويتم رص الحزم بطريقة معينة وتسمي (قرص) ،ويجتمع الأطفال من كل مكان يلعبون علي حزم القش ،وكان الفلاحون يسمحون لهم باللعب عليه ،لتنفرط حبات الأرز عن القش ،وهذا كان يحدث في الأماكن الواسعة في القرية نحتي تسمح بدخول الجرار الذي سيدوس علي الأرز حتي تنفصل الحبات عن القش تماما ،وبعد المرة الأولي ،يتم رصه مرة أخري و،ويمر عليه الجرار مرات عديدة،حتي تنفرط حبات الأرز تماما ،وتأتي النسوة لتنظيف القش وفصله عن الأرز، ويقوم من خلفهم رجال بجمع القش وتربيطه علي شكل حزم كبيرة(رمروم قش) ،ويأتي دور ماكينة الدراية بشكلها الموجود في الصورة ،ويقوم بتشغيلها عدة رجال يسمون(المدريين)أي الذين يقومون بدراية الأرز وتنقيته من الشوائب وفصله تماما لتعبئته في مرحلته الأخيرة-
ويبدأ تشغيل ماكينة الدراية عن طريق وضع مقبض يدوي(مانافيلا)في المكان المخصص لها ،فتعمل الماكينة،ويقوم آخر بوضع الأرز في الماكينة من أعلي فتتطاير الشوائب بعيدا ،ويخرج الأرز من أسفل ،ويقوم آخر بسحبه من أسفل الماكينة ،ويأتي آخر ليعبأه داخل الأجولة
أما الآن فاعتمد الفلاح في القرية علي التكنولوجيا في هذا المجال ،والماكينة الحديثة التي تحصد وتعبئ الأرز ،أما القش فلم يعد الفلاح في حاجة إلية بعد اختفاء الأفران الريفية ،فيقوم بحرقه مما يسبب السحابة السوداء التي أصبحت مثارا للجدل عن حصاد الأرز في مصر