منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» إبراهيم محمد علي إمبابي........مقاتل وشاهد من زمن الحروب
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام

» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام

» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام

» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام

» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام

» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام

» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام

» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin

» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin

» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin

 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء»

اذهب الى الأسفل

العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Empty العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء»

مُساهمة من طرف عطا درغام الجمعة 24 أبريل 2009 - 18:50

العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء»

د. محمد رفعت الإمام



إسرائيل توظف التناقض بين إيران وأذربيجان وتستثمره فى سياستها تجاه إيران مستفيدة فى ذات الوقت من التواجد الأمريكى على الخريطة القوقازية

التنسيق بين إسرائيل الصهيونية وأذربيجان المسلمة العلمانية يرمى إلى بناء حائط صد منيع فى وجه توغل ما أسموه بالأصولية الإسلامية الإيرانية

نشرت دورية «الجيروزاليم ريبورت» فى عددها الصادر يوم 10 من يوليو 2006م مقالاً تحت عنوان: «المثلث الآذرى» بقلم نيتى س. جروس كشف بعض وجوه العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل من ناحية وبينهما وبين المنظمات الأمريكية اليهودية من ناحية أخرى، وجاء هذا المقال بمناسبة زيارة وفد من النخبة الإسرائيلية إلى باكو فى منتصف مايو المنصرم. وقد تمحور المقال حول قضية جوهرية مؤداها أن: «إسرائيل ويهود المهجر يشقون الطريق الخاص بهم مع أذربيجان الدولة المسلمة الغنية بالبترول ويُساعدون النظام الآذرى عن طريق أصدقائهم فى واشنطن».

ووفقًا لرأى جروس، إن وجود علاقات آذرية - أمريكية - إسرائيلية - يهودية يُعد نافعًا للأطراف جميعًا. إذ تهتم إسرائيل بتمتين علاقاتها مع أذربيجان ووجدت من صالحها أن تُشجع يهود أمريكا على تبنى الشأن الآذرى داخل أروقة السلطة الأمريكية، وتعزيز الاتجاه المهيمن على الإدارة الآذرية - شأن غيرها - بأن أقصر طريق إلى قلب واشنطن هو المرور عبر تل أبيب، ولا يقف الأمر هنا عند حد توظيف الاتصالات الإسرائيلية بواشنطن خصوصًا، وباليهود الأمريكيين بالأخص، بل تخطاه إلى استخدام خدمات رجال الأعمال الروس الأثرياء ذوى النفوذ الذين يملكون اتصالات قوية منذ أيام الحقبة السوفيتية.

وانعكاسًا لهذه العلاقات، تبودلت سلسلة من الزيارات الرسمية خلال الأشهر الماضية تُبلور شبكة المصالح التى تربط الثالوث إسرائيل، أذربيجان، اللوبى اليهودى، ففى مطلع فبراير المنقضى، استقبل الرئيس الآذرى إلهام علييف وفدًا رفيع المستوى قوامه خمسين شخصًا من رؤساء كبريات المنظمات الأمريكية. وفى شهر أبريل استقبل الرئيس الآذرى عميد رجال الأعمال الإسرائيليين ليف ليفيف، وفى مطلع يونيو الفائت، استقبل علييف وزير البنية التحتية الإسرائيلى بنيامين بن إليعازر لمناقشة فكرة تسويق البترول والغاز الآذريين فى المستقبل القريب بالاستفادة من العلاقات الوثيقة بين التجار الروس اليهود والتجار المحليين بأذربيجان وسائر الفضاء السوفيتى السابق. وثمة ملاحظة مهمة هنا فى هذا الخصوص فحواها أن المنظمات الأوروبية الآسيوية اليهودية تتحرك فى دهاليز السلطة بباكو، وتعقد المؤتمرات الصحفية والاجتماعات الرسمية بحرية تامة.

ولعل التساؤلات التى تطرح نفسها حالاً هى: لماذا تتوثق عُرى العلاقات الآذرية - الإسرائيلية على هذا النحو وإلى هذا الحد؟ وما هى المصالح التى جمعت بين تل أبيب بموقعها فى العالم العربى وبين باكو فى أقصى جنوب القوقاز؟ وهل استفادت هذه العلاقات من منظومة التوازنات، أو بالأحرى، التكتلات الإقليمية والمتغيرات العالمية؟ للإجابة على هذه التساؤلات، لا بد من فتح ملفات الأمن والاستراتيجية والسياسة والاقتصاد التى تتحرك فيها العلاقات الإسرائيلية الآذرية.


[/b]

عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Empty رد: العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء»

مُساهمة من طرف عطا درغام الجمعة 24 أبريل 2009 - 19:47

الأمن والاستراتيجية والسياسة
تمخضت أحداث العقد المنصرم عن تحجيم القوى التقليدية المعادية لإسرائيل فى جواراتها القريبة والبعيدة بالشرق الأوسط عدا إيران التى أضحت عدوًا استراتيجيًا للثنائى الحليف واشنطن - تل أبيب، ولما كانت طهران تُمثل ضررًا لأمن إسرائيل، فلذا، يجب وضعها فى نطاق الظهير الاستراتيجى لتل أبيب، وفى هذا الإطار، صاغ المؤدلجون الاستراتيجيون الإسرائيليون نظرية «ما وراء الأفق» لتكون محور استراتيجية إسرائيل فى القرن الحادى والعشرين، وترمى إلى خلق نفوذ إسرائيلى فى المناطق النائية عن حدود الجوار القريب تحسبًا لمجابهة التهديدات المستقبلية ضد الدولة الصهيونية من جانب الدول الإسلامية غير العربية (إيران وآسيا الوسطى - القوقاز) البعيدة عن متناولها، ولما كانت إيران الإسلامية النفطية النووية على قمة الدول التى تهدد الأمن الإسرائيلى، فإن كل دولة تجاورها أو تتصل بها، أو قد تُشكل تهديدًا استراتيجيًا، لا بد أن تدخل فى حزام «الظهير الاستراتيجى للدولة الصهيونية»، هنا، تحديدًا، تُعد أذربيجان حالة مثالية لضرب إيران. فرغم الاتفاق العقيدى بينهما، إلا أنهما متناقضتان فى المواقف السياسية والاستراتيجية والاقتصادية.

لعبت تل أبيب على هذا التناقض ووظفته، أو بالأحرى، استثمرته إزاء سياستها الإيرانية مستفيدة من أن أهم أهداف التواجد الأمريكى على الخريطة القوقازية يتمثل فى عزل إيران، ولإحكام المزيد من قيود العزلة حولها، دعمت واشنطن آليات التحالف الإسرائيلى التركى، كما أن فشل طهران - أنقرة فى تقديم «النموذج الأمثل» لشغل الفراغ الأيديولوجى الناجم عن الانهيار السوفيتى، جعل إدارات إقليم القوقاز - آسيا الوسطى يولون بوجوههم شطر «شركاء آخرين» قادرين على مساعدتهم اقتصاديًا وأمنيًا، ولهذا رحبوا بحضور تل أبيب إلى إقليمهم.

اغتنمت تل أبيب هذا المناخ وتقاربت بشدة مع أذربيجان، لا سيما وأنها تعانى أزمة هوية وعزلة فى محيط الشرق الأوسط، ولا ريب أن هذا التقارب قد أصبغ على النظام الصهيونى شرعية فى إقليم القوقاز - آسيا الوسطى الجيوستراتيجى ذى الأغلبية المسلمة عدا دولتيّ أرمينيا وجورجيا، وأصبحت باكو قاعدة يتمركز فيها، وينطلق منها خصوم إيران الأيديولوجيين، ولذا تعقد الإدارة الصهيونية آمالاً عريضة على باكو فى ضرب طهران، خصوصًا وأن القيادة الآذرية تسيطر عليها رغبة عارمة من أجل تكوين «أذربيجان الكبرى» بضم 30% من سكان إيران ذوى الأصول الآذرية.

النفط والأصولية
إذن، كلما تغلغلت إسرائيل فى الكيان الآذرى، كلما اقتربت من التهديد المباشر لمصالح إيران، ولعل هذه المعادلة تتجسد بجلاء فى السياسة البترولية، فأذربيجان تُعد مفتاح الثروات النفطية والمنجمية فى محيط القوقاز - بحر قزوين - آسيا الوسطى، ولذا فإن دعم واشنطن لمثلث التعاون التركى - الإسرائيلى - الآذرى يقترن باستراتيجية منع تمديد أنابيب النفط والغاز القوقازنيين إلى العالم الخارجى عبر إيران مما يُشكل أهم حلقات الحصار الاستراتيجى حول إيران فى مجالها الحيوى الشمالى.

وتماديًا فى ترسيخ هذه الصورة، يُروج الإعلام الأمريكى - الصهيونى فكرة أن إيران بوصفها منتجًا أساسيًا للنفط والغاز، تُعد منافسًا طبيعيًا لدول القوقاز - آسيا الوسطى، لا سيما أذربيجان، وعند هذا الحد، تتلاقى المصالح النفطية لأعداء إيران عند نقطة محورية: إحباط الدور المحورى الذى يُمكن أن تضطلع به طهران من وراء أكبر احتياطى نفطى عالمى بعد الشرق الأوسط، وهو ما تبلور عمليًا فى مؤازرة مشروع خط أنابيب «باكو - جيحان»، زد أيضًا، أن إسرائيل لا تنتج نفطًا أو غازًا، وبوضع هذه الحقيقة الجيوستراتيجية فى الحسبان يتجلى أحد أهم تجليات تسييس خط الأنابيب سالف الذكر، إذ إن النفط الذى سيصل إلى البحر المتوسط سيكون على مقربة ساعات من إسرائيل صاحبة الشراكة الاستراتيجية مع دول المنبع النفطى ودول الممر ودول المصب، ولعل أبلغ نجاح فى هذا الميدان قد تحقق عندما نجح الثالوث الأمريكى - التركى - الإسرائيلى فى تنحية طهران من لجنة نفط أذربيجان.

كما أن التنسيق بين إسرائيل الصهيونية وأذربيجان المسلمة العلمانية يرمى إلى بناء حائط صد منيع فى وجه توغل ما أسموه «الأصولية الإسلامية الإيرانية» فى إقليم القوقاز - آسيا الوسطى، وفى هذا المنحى تستغل تل أبيب الرصيد المعنوى لحليفتها الاستراتيجية أنقرة على الآذريين ذوى الأصول والقربى التركية لترويج فكرة أن «الإرهاب الأصولى» هو عدوهم المشترك، ومن ثم فإن احتمالية تنامى القوى الأصولية فى الحزام الإسلامى بالقوقاز - آسيا الوسطى، دفع إسرائيل إلى أن تسعى للإبقاء على أمن هذا الإقليم والحيلولة دون تحالف أصولية مع إيران، ولتحقيق هذه الغاية، عززت إسرائيل علاقاتها مع الحكومة الآذرية فى مجال الاستخبارات الأمنية وتبادل المعلومات حول مكافحة «الإرهاب الأصولى»، وأبدى الكيان الصهيونى مرات ومرات وضع رصيده من الخبرة فى مكافحة «الإرهاب» (حزب الله، حماس، فتح، شهداء الأقصى، الانتفاضة... إلخ) تحت رهن القيادات الآذرية فى حال تعرضها لـ «قلاقل أصولية».

عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Empty رد: العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء»

مُساهمة من طرف عطا درغام الجمعة 24 أبريل 2009 - 19:48



الاقتصاديات

لا ريب أن إسرائيل كانت على رأس «القوى الجديدة» التى استفادت اقتصاديًا من تداعيات التغيرات الجيوسياسية فى فضاء ما بعد السوفيتية، فقد انفتح أمامها عالم بأكمله كان بعيدًا عن متناولها، ناهيك عن نزوح موجات من العقول والأيدى العاملة التى أمدت الاقتصاد الإسرائيلى بشرايين ودماء جديدة، كما أن المنطقة تُمثل سوقًا مهمًا لاستيعاب البضائع المتخصصة، مثل الآلات والكيماويات والبلاستيكات، وفى هذا الصدد، تسعى تل أبيب كمنافس استراتيجى لطهران إلى توجيه ضربة استراتيجية لهبة الجغرافيا الطبيعية على إيران بصفتها بوابة القوقاز - آسيا الوسطى إلى الاندماج بالسوق العالمى.

ولذا، يروج الاقتصاديون الإسرائيليون فكرة أن تل أبيب تستأثر بـ «فرصة فريدة» فى هذا الشأن، إذ إن الدولة الصهيونية لديها علاقات تجارية حرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وكندا وجمهورية التشيك وسولفانيا وبولندا والأردن وتركيا، وتتميز بكونها مركزًا «ممتازًا» للاتصالات وتبادل المعلومات، دع عنك أن الاتصال بين تل أبيب - باكو منخفض التكاليف نسبيًا ومتيسر، حيث تنتظم رحلات الطيران أسبوعيًا بين مطاريّ إسرائيل - أذربيجان، وسعيًا من الإدارة الإسرائيلية لخلق فرص لتشييد اقتصاد إسرائيلى فى إقليم القوقاز - آسيا الوسطى، فإنها تبذل قصارى جهدها لتحجيم رغبة يهود الإقليم عمومًا، وباكو خصوصًا فى الهجرة، ولذا تقوم الحكومة الإسرائيلية سنويًا بتدعيم عشرات من البعثات التعليمية المشتركة، وتقوم بجلب الخبراء الآذريين فى العديد من المجالات للدراسة فى المركز الدولى للتعاون التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية (ماشاف)، علاوة على برامج الدراسات اليهودية من خلال طلاب آذريين وإسرائيليين بالتعاون مع بعض الكليات الإسرائيلية وجامعة باكو الحكومية.

وفى هذا الإطار، تنمو العلاقات الإسرائيلية الآذرية شاملة استثمارات متباينة فى مجالات البنية التحتية والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، والمقاولات، والتعدين، والزراعة، والطب، وبعض الصناعات والتأمينات مستفيدة من فعاليات المثلث الاستراتيجى باكو - تل أبيب - أنقرة، بالإضافة إلى نشاط اللوبى اليهودى الآذرى الذى يُعد أثقل اللوبيات اليهودية فى إقليم القوقاز - آسيا الوسطى، ويسهم بامتياز فى توثيق عُرى العلاقات الآذرية الإسرائيلية، ويكفى لاختبار هذه الحقيقة الإشارة إلى دور هذا اللوبى فى إقناع حكومة تل أبيب ببناء مستشفى باكو بتكلفة من 30 - 40 مليون دولارًا، ويعد أفضل مستشفى فى إقليم القوقاز - آسيا الوسطى، من حيث التأسيس والبناء والإمكانيات والمعدات.

إذن، تلك هى خريطة التداخلات الأمنية والاستراتيجية والسياسية والفكرية والاقتصادية التى ضفرت العلاقات الإسرائيلية - الآذرية، وتسعى باكو بشدة إلى توظيف هذه العلاقة بكل أبعادها لتناشد إسرائيل اللوبى اليهودى الأمريكى لمطالبة واشنطن بمساندة أذربيجان ضد الأرمن فيما يخص إقليم ناجورنو كاراباخ الذى يقع حاليًا تحت الاحتلال الأرمنى، وتجدر الإشارة، فى هذا الأمر، إلى القرار الأمريكى رقم 907 الصادر عام 1992م، والرامى إلى دفع عجلة المساعدات الاقتصادية والإنسانية إلى جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة عدا أذربيجان، ولذا عندما اشتد الصراع حول ناجورنو كارباخ عام 1993م بين أرمينية وأذربيجان، حال القرار 907 دون تقديم واشنطن أى تعاون عسكرى أو غيره من أشكال التعاون مع أذربيجان، ولهذا سعت باكو لإلغاء هذا القرار بتشجيع من الجماعات اليهودية الأمريكية التى تبذل قصارى جهدها لإحباط مساعى اللوبى الأرمينى الأمريكى فيما يخص ناجورنو كاراباخ، ولكن منذ عام 2002م، وتحديدًا عندما أصبحت الولايات المتحدة فى حاجة إلى المجال الجوى الآذرى للوصول إلى أفغانستان، وافقت حكومة واشنطن على تنازلات رئاسية سنوية للقرار 907، ورفعت بعض القيود إزاء باكو، ولا زالت تُبذل الجهود الحثيثة من أجل تطبيق التنازل الرئاسى عن القرار 907، وعمومًا يشعر صانعو السياسة من اليهود الأمريكيين براحة فى مساندتهم القوية لأذربيجان، ويستمدون طاقتهم من الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، وفى المقابل تدرك الإدارة الآذرية قيمة اللوبى اليهودى الأمريكى من أجل الوقوف ضد الأرمن.

ورغم دفء العلاقات الإسرائيلية - الآذرية على هذا النحو، إلا أن بعض المحللين يراهنون على ذبولها كما حدث للغرام الإيرانى - الإسرائيلى، وثمة تعليق فى هذا الصدد للدكتور قاسم مولاى زاده - رئيس أحد أحزاب المعارضة الآذرية - يقول: «إن الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود الأمريكيين ربما قد يصابون يومًا ما بخيبة مريرة»، من أجل مساندتهم النظام الآذرى غير الديموقراطى الفاسد، كما أن الجالية اليهودية الآذرية آخذة فى التقلص من 80 ألف إلى عشرة آلاف خلال العقد السالف، ومما يُعزز وجهة النظر هذه حقيقة أن «كل المؤسسات اليهودية فى باكو يبدو أنها تحت حماية القوة المسلحة».

وأخيرًا، تنتهج القيادة الآذرية مواقف مزدوجة، إذ تقدم نفسها إلى اليهود على أنها من أنصار إسرائيل فى الوقت الذى تتنصل فيه من الأخيرة فى أوساط العالم الإسلامى، وفى هذا الخصوص، نذكر حقيقة افتتاح السفارة الإسرائيلية فى باكو منذ عام 1993م، وفى المقابل، لم تفتح حتى الآن أذربيجان سفارتها فى إسرائيل من أجل الظهور أمام العالم الإسلامى بمظهر «الرفيق المسلم»، وتأكيدًا لهذا، تزعمت خلال يونيو الماضى رئاسة منظمة العالم الإسلامى التى عقدت اجتماعها السنوى فى باكو، ومن المفارقات الغريبة أن باكو الحليف الاستراتيجى لتل أبيب لم تُدن حزب الله أثناء الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، مما وضعها فى مأزق أخلاقى أمام حليفتها، ولم تساند حزب الله المتسق معها عقائديًا مما أدخلها فى حرج عقائدى!!

––––––––––––––––––––––––––––

عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية


عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء» Empty رد: العلاقات الإسرائيلية الآذرية.. «اتفاق الغرماء وخصام الأصدقاء»

مُساهمة من طرف عطا درغام الجمعة 24 أبريل 2009 - 19:49


عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى