منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» إبراهيم محمد علي إمبابي........مقاتل وشاهد من زمن الحروب
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام

» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام

» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام

» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام

» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام

» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام

» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام

» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin

» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin

» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
مصر وإنتاج المعرفة : Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin

 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

مصر وإنتاج المعرفة :

اذهب الى الأسفل

مصر وإنتاج المعرفة : Empty مصر وإنتاج المعرفة :

مُساهمة من طرف عطا درغام الإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:23

مصر وإنتاج المعرفة :
القضية الأرمنية نموذجاً
د. محمد رفعت الإمام
آريك – عدد مارس 2014

................................

تُمثل علاقة مصر ٢٠١٤ حالة فريدة فى التاريخ الحديث . فعلى امتداد القرن التاسع عشر ، استفادت الحكومة المصرية من الأرمن كخبراء فى الإدارة والاقتصاد . ولكن بدءاً من منتصف تسعينيات القرن التاسع عشر، استقبلت مصر آلاف اللاجئين إليها هروباً من المذابح الحميدية 1894 – 1896 ، ومذابح أضنة 1909 ، والإبادة الأرمنية 1915 – 1916 ، والحروب الكمالية 1919 – 1923 .
ولم يقتصر دور مصر على إنقاذ آلاف اللاجئين الأرمن إثر المذابح والإبادة فقط ، ولكنها أسهمت بامتياز فى إنتاج المعرفة عن القضية الأرمنية . وفى هذا الصدد ، انفردت مصر بامتلاك أكبر وأقوى وأوسع مجموعة جرائد باللغة العربية على امتداد العالم بأكمله . وحسب شهادة إسماعيل حقى بك نائب بغداد فى البرلمان العثمانى عام 1909 : " أحرزت الصحافة المصرية مقاماً فى العالم الإسلامى عموماً والعالم العربى خصوصاً لم تُحرزه سائر الصحف السيّارة . لذلك ، بات الناس يُعلّقون على أقوالها ومنشوراتها أهمية كبرى " . زد أيضاً ، كان العالم يعتبر الصحافة المصرية " لسان حال الإسلام " ، وصاحبة اليد الطولى فى صياغة الرأى العام العربى والإسلامى .
بإيجاز ، رصدت أسرة الصحافة المصرية تطورات القضية الأرمنية منذ تدويلها بموجب المادة " 61 " من معاهدة برلين 1878 مروراً بمرحلتىّ المذابح والإبادة وانتهاءً بتمويتها دولياً جراء مساومات وتوازنات معاهدة لوزان 1923. كما تابعت الصحافة المصرية نشأة المهجر الأرمنى وتطوراته . وعلمياً ، تُعد الصحافة المصرية رمانة ميزان بين الصحافتين الأرمنية والتركية من ناحية ، وبينهما وبين الصحافتين الروسية والغربية من ناحية ثانية.
وفى خط متواز مع إنتاج المعرفة عن القضية الأرمنية عبر القنوات الإعلامية ، ثمة إسهام مصرى جد مهم فى هذا المضمار قوامه طباعة سلسلة من الكتب والمؤلفات الرائدة.
فى عام 1908 ، نشر الكاتب التركى ولى الدين يكن رواية " رائف ودكران" باللغة العربية فى القاهرة . وتستعرض الرواية ملابسات المذابح الحميدية ضد الأرمن 1894 – 1896 ، وكذا، نشأة حركة " تركيا الفتاة" الرامية إلى إسقاط النظام الحميدي . وفى عام 1909 ، نشر نفس الكاتب عمله الثانى بعنوان " المعلوم والمجهول " الذى صدر عن مطبعة الشعب بالقاهرة . وقد تطرق الكاتب إلى التنديد بمذابح أضنة التى ارتكبها الاتحاديون – الحكام الجدد للدولة العثمانية – ضد الأرمن فى إقليم قيليقية ، وراح ضحيتها أكثر من 20 ألف أرمنى .
هذا ، وقد أشاد يكن بدور مؤسسة الأزهر الشريف ودور شيخها الإمام الأكبر سليم البشرى الذى أصدر فتوى فى 26 أبريل 1909 يُحرَِّم بمقتضاها إراقة دماء المسيحيين فى إقليم أضنة . وقد ترجمت الجمعية العلمية برواق الأتراك بالأزهر المعمور فتوى الأزهر إلى اللغة التركية . وأرسل المحامى المصرى المسلم حسن صبرى – رئيس وزراء مصر فى عام 1940 – 25 ألف نسخة إلى بر الأناضول بالتلغراف على نفقته الخاصة غيرةً منه على الملة الإسلامية.
ولم يقتصر الأمر على الإنتاج المعرفى باللغة العربية فقط ؛ ففى هذا التوقيت ظهر بالإسكندرية كتاب " صلوات المغرب" بالأرمنية للأسقف موشيغ سيروبيان مطران أرمن أضنة . وعن مذابح أضنة أيضاً، نشرت مطبعة جريدة البلاغ القاهرية فى عام 1923 كتاب " مذكرات جمال باشا " بالعربية ، ترجمها على أحمد شكرى عن التركية . وتشمل المذكرات فصلاً عن مذابح أضنة حيث شغل جمال باشا منصب والى أضنة عقب المذابح مباشرة . وحسب توصيف الباشا ، تُمثل مذابح أضنة واحدة من أسوأ الفجائع فى تاريخ الدستور العثمانى حتى أن القلم يعجز عن وصف هولها.
وسيراً على ذات الدرب ، نشرت مطبعة هندية بالقاهرة " مذكرات مدحت باشا" أبى الدستور فى الدولة العثمانية ، وقد ترجمها عن التركية يوسف كمال بك حتاته . وبين ثنايا المذكرات ، تواردت الأخبار تلو الأخبار والتعليقات تلو التعليقات عن وضعية الأرمن المزرية فى شرقى الأناضول وانتهاكات الأكراد ضدهم.
بيد أن كتاب المحامى السورى فائزالغصين الموسوم بـ " المذابح فى أرمينيا" يُعد الأبرز فى مجال إنتاج المعرفة عن القضية الأرمنية بمصر. ففى 3 سبتمبر 1916 ، أنهى الغصين كتابة هذا السفر النادر والرائد من الشهادات والمشاهدات عن أدق التفاصيل فى برنامج إبادة الأرمن فى الفضاء العثمانى . وآنذاك، كان الغصين هارباً من السلطات العثمانية ومختبئاً فى بومباى بالهند . ونجح فى تهريب مسودة الكتاب إلى مصر مع بعض التجار الهنود . وفى مطلع عام 1917 ، طُبع الكتاب فى مطبعة المقطم على الأرجح.
يُعد كتاب " المذابح فى أرمينيا" أول مصدر فى العالم يُوثق الإبادة الأرمنية 1915 -1916 . وينبغى على المؤسسات الثقافية المصرية الاحتفاء بهذا الكتاب الرائد الذى يدل دلالة قاطعة على عمق الدور المصرى فى إنتاج المعرفة الأصيلة . إذ سبق هذا الكتاب مؤلفات كبار المؤرخين الأجانب عن الإبادة الأرمنية. وفى تحليل عميق جداً وسابق على التحليلات الغربية ، ذهب الغصين إلى أن الاتحاديين قد أبادوا الأمة الأرمنية انطلاقاً من " التعصب الجنسى " لجنسيتهم ( الطورانية) وحسداً منهم على الأرمن الذين يُشكلون العقبة الكبرى أمام تنفيذ المشروع القومى التركى . وحسب قول الرجل : " فلم يجدوا واسطة للخلاص منهم إلا إتلافهم . وقد وجدوا الحرب أحسن فرصة للتخلص منهم ، فأقدموا على هذا الأمر الفظيع ، وأجروه بكل وحشية ، وهو أمر مخالف للشريعة الإسلامية، والنصوص فيه كثيرة والشواهد التاريخية ليست قليلة" .
وهكذا ، سجلت مصر وقائع الإبادة الأرمنية وحقائقها والعالم كله منغمس حتى النخاع فى متابعة مجريات الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918. وقد ابتغى الغصين إثبات أن إبادة الأرمن مخالفة لأحكام الدين الإسلامى ، واستشهد بالنصوص القرآنية والأحاديث الشريفة التى تُدين الحكومة الاتحادية الحاكمة فى الدولة العثمانية وقتذاك . ولاريب أن اتخاذ مصر مكاناً لنشر هذا الكتاب لخير دليل على موقع مصر البؤرى فى الدفاع عن الإسلام.
وإذا كان الغصين رائداً عربياً فى ميدان إنتاج المعرفة ، فقد كان السفير الأمريكى فى الأستانة ( 1913 -1917 ) هنرى مورجنتاو رائداً أمريكياً فى ذات الميدان . ففى عام 1918 ، نشر مذكراته عن الإبادة الأرمنية " قتل أمة" بالإنجليزية . وفى عام 1919 ، تُرجمت إلى الفرنسية . وفى عام 1923 ، نشرت مكتبة العرب بالفجالة الترجمة العربية لهذه المذكرات التى أعدها فؤاد صروف . ومن المفارقات ، أن هذه المذكرات تُثبت مصداقية وقائع وحقائق الإبادة الأرمنية التى سجلها فائز الغصين بالعربية .وفى نواحى متعددة ، استكملت النواقص فى عمل الغصين بحكم الموقع الدبلوماسى لمورجنتاو. وصفوة القول ، أثبت العملان أن السلطات الاتحادية العثمانية قد اقترفت الإبادة الأرمنية بشكل منظم وممنهج ، والأهم ، بقصد خاص استهدف الجماعة الأرمنية بصفتها. ولذا، فإنها تُصنف " إبادة جنس جماعية " بمعيار الأمم المتحدة.

عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى