منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» إبراهيم محمد علي إمبابي........مقاتل وشاهد من زمن الحروب
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام

» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام

» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام

» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام

» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام

» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام

» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام

» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin

» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin

» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin

 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان

اذهب الى الأسفل

جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان Empty جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان

مُساهمة من طرف عطا درغام الإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:22

جبل آراراد والأهرام متعانقان في عالم ساريان
بقلم: الدكتور محمد رفعت الإمام
أريف - العدد 38 – فبراير 2001
...........................
صدر عن " جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة" ، ألبومان بعنوان " ساريان ومصر" أولهما باللغتين العربية والإنجليزية ، وثانيهما باللغتين الأرمنية والإنجليزي ، من تحرير شاهين خاتشادوريان مدير متحف مارديروس ومدير المتحف القومي للفنون بأرمينية . يدور موضوع الألبوم حول الفنان مارديروس ساريان ( 1880 – 1972 ) بعامة ورؤيته عن مصر وحضارتها مع طائفة مختارة من أروع إبداعاته الفنية . وتركز هذه المقالة علي الخطوط العريضة لفن ساريان بناء علي الدراسة الموجزة التي أعدها محرر الألبوم.
ولد مارديروس ساريان عام 1880 في مدينة ناختشيفان الجديدة بروسيا علي مقربة من روستوف الواقعة ؟أعالي نهر الدون . قضي طفولته بين أحضان الطبيعة في مزرعة والده بعيدا عن المدينة . وكان لهذا العمل دور مهم في صياغة رؤيته الوجودية.
كشفت الموهبة الفنية الفطرية لساريان عن نفسها منذ صباه. ولهذا سافر في عام 1896 إلي موسكو والتحق بالمعهد المتوسط للفنون الجميلة حيث تخرج فيه عام 19.3. ثم اكتسب مهاراته التقنية الهائلة وأصقلها علي أيدي المصورين الروسيين الشهيرين فالنتين سيروف وقسطنطين كوروفين .
زار ساريان وطنه الأم أرمينية لأول مرة في عام 1901 خلال المرحلة الدراسية ز وبذا فغن كل شيء حلم به في طفولته قد تحقق أمام عينيه . فالمناظر الجبلية الخلابة والشواهد المعمارية القديمة وأشعة الشمس العمودية علي الأرض تركت انطباعا أبديا لا يمحي ورسمت مجري حياته ن وخلال الأعوام التالية ، زار ساريان وطنه الأم أرمينية التي ألهمته بأعماله الأولي ( ى1903 – 1908 ) المسماة ب" حكايات وأحلام".
ولإبداع تلك اللوحات ، تخلي ساريان عن مفهوم الإطار المادي للأشياء المصورة بالألوان القاتمة الكئيبة التي تلقاها في المرحلة الدراسية . وأصبح عالمه الفني متشربا بالألوان الزاهية المشرقة . ولهذا أخذ يستخدم الألوان المائية والجواش.
وتعد لوحات "الأحلام" بحبكتها الموضوعية وتكوينها اللوني ترجمة لحوار فني مع الطبيعة وتعكس رؤيته الوجودية . إذ أن الإنسان والحيوانات والنباتات والطيور وحتي الكائنات المفترسة يتعايشون بسلام معا في أسرة متحابة . وتعكس أعمال ساريان الشاب رؤيته الاستبصارية للعالم . إذ أنها تكشف عن نزعتين أساسيتين ، جسدت أولاهما الأعمال المستوحاة من أرمينية ن بينما كانت الثانية واقعية ، ولكنها بورتريهات مشاهد خيالية .
وخلال عامي 1905-1908 ، استعمل ساريان في معظم أعماله الألوان الزيتية سريعة الجفاف علي الورق أو الكرتون . وقد حققت أعمالة الرئيسية خلال تلك الفترة الأهداف التي تطلع إليها وصاغت أسلوبه مثل لوحة " الشاعر عند سفح جبل أراراد " وقد رسمت هذه اللوحات بالألوان الزاهية والحيوية مثل الأزرق والأصفر والأخضر والبرتقالي . كما خدمت الألوان المتناقضة هدف الفنان الرئيسي لخلق مناخ دافئ وضاء .
تعرف ساريان علي الفنانين الفرنسيين المعاصرين لأول مرة في موسكو لاسيما الوحشيينFauvists وكانت ألوانهم المتفتحة والزاهية قريبة جدا من إدراكه الفني . وبدلا من أن يهرول ساريان إلي باريس ، اتجه صوب الجنوب ، أي إلي جذوره وهناك جرب الاندماج مع عالمه الوطني ، ولكن أصبح شاغله الأساسي هو اكتشاف هيروغليفية الطبيعة بتعبير أعم وأسهل وأدق.
ومثل فنانين أرمن كثيرين مشهورين قد نشطوا أشكال التعبير الفني عن الماضي ، فإن ساريان قد شيد معبرا إلي ثقافة متباينة. ومن ثم خلق لغة قومية جديدة للتعبير الفني ، إنها بحق رسالة عبقري ، أنجزها جوميداس في الموسيقي ، وكل من توروس تورامانيان طامانيان في العمارة ، وكوكبة من الشعراء في الشعر . وهكذا ، أومأت هذه الرسالات في مطلع القرن العشرين إلي أن ثمة نهضة في الثقافة القومية.
إن فن ساريان قد أظهر القرن العشرين في أشكال فنية . فبينما عبرت روائعه السابقة عن الطبيعة اللانهائية وخلود الكون من خلال موضوعات خيالية ، إلا أنه أنجز موضوعاته الأخيرة بتلوين جميل أخاذ . ويبدو أن الفنان لا يزال يحلم ، بيد أن الحلم كان قد أصيح آنذاك بعينين مفتوحتين مشدوختين.
كان لزاما علي الشعب الأرمني عبر تاريخه المأساوي أن يدعم روحه المثابرة وأمل الشروق من أجل البقاء . إن عقيدة القدماء في قهر الموت عبر تاريخهم تسري في دماء ساريان . وظلت هذه العقيدة كهيمنة علي إبداع روائعه.
وبعد سنوات عديدة من الجموح الحر. اتخذت حياة ساريان مسارا مغايرا . فقد هزته الحرب العالمية الأولي والإبادة العرقية الأرمنية عام 1915 . وبلا أدني تردد استجاب لنداء الوطن الأم. فأغلق مرسمه وغادر موسكو إلي إتشمايادزين – المركز الروحي للأرمن – لمساعدة اللاجئين الناجين من أرمينية الغربية . وخلال عام 1915 ، وقبل رحيله إلي أرمينية ، أبدع الفنان أعظم لوحاته وقتذاك المسماة ب" الحياة الشرقية الصامتة ". إذ بلورت نضوجه الفني من خلال تناغمها اللوني والبنيوي . كما أوضحت شمولية الألوان وتآلفيتها .
وتوالت السنون عاصفة : الثورة ، ثم تأسيس أول جمهورية أرمينية مستقلة ( 1918-1920) , وبعد ذلك بفترة وجيزة إعلان الحكم السوفيتي . لم يرحل ساريان بل مكث بوطنه الأم مع شعبه وشاركهم في حياتهم الجديدة . وثمة إلهامات جديدة وهبته طاقة لإبداع لوحات ملونة تجسد المشاهد الأنموذجية في وطنه الأصلي . ويعد بورتريه الشاعر الأرمني العظيم يغيشيه تشارينتس ( 1923) من أشهر هذه اللوحات .
ولكن ، كان ساريان من أولئك الذين أدركوا مبكرا ، مايمكن للحكم الاستبدادي أن يفعله في أي إنسان متطلع إلي الحرية ، فقد كانت البلاد تئن تحت وطأة ضغوط ستالين ، وتعرض ملايين الناس للنفي والموت ، ولهذا رسم بورتريها نبوئيا لنفسه في عام 1933 يمثل حوارا بين الزمن وداخلية الفنان اتسم بالكآبة والصرامة.
وهكذا . كانت أرمينية مصدرا للإلهام في دنيا ساريان ، فإن فن مصر القديمة كان مصدرا آخر مهما للإلهام . شغف ساريان منذ نعومة أظفاره بفن بلاد الأهرامات وارتبطت أفكاره الأثيرة في الفن الجميل بحميمية مع الفن المصري.
في شهري أغسطس – سبتمبر 1911 حقق ساريان – وهو في الثلاثين من عمره – حلمه بالسفر إلي مصر ن وقد ألهمته هذه الرحلة بجملة تصاوير عديدة تعد من أفضل أعماله الرائعة ن عي سبيل المثال ن تعتبر لوحة " النخيل " إحدى علامات فن ساريان . بيد أن ثمة حقيقة لافتة للنظر مؤداها : أنه رغم ولع ساريان بأبي الهول والأهرامات التي وصفها ببراعة فائقة ، إلا أنه لم يصور أيا منها ، إذ صور أكواخ الفلاحين والمزارعين والليالي المصرية والصحراء . وجسدت هذه التصاوير صلته الروحية بالفن المصري .
ألف النقاد الفنيون الروس والأرمن والأوروبيون العديد من الألبومات والكتب والدراسات عن فن ساريان. وقد حللت هذه الأعمال برمتها مجموعته المصرية التي نالت ثناء رفيعا من منظور التعبير المرئي وتميزت بأنها ظاهرة فنية فريدة. علي سبيل المثال ، كتب المصور والناقد الشهير ماكسيميليان فولوشين في مقالة تفصيلية عام 1913 مايلي: " يعد كل ما أبدعه ساريان مهما للغاية لأنه وضع إطارا جديدا لمفهومنا عن الفن الشرقي ، وبذا أنهي الاستشراف الإكلينيكي الجامد " .
علي أية حال ، تطرق الباحثون قليلا إلي صلات ساريان الروحية مع الفن المصري . وبجانب مصر ، صور ساريان خلال هذه السنوات مناظر طبيعية وحياتية لعدد آخر من بلدان الشرق الأوسط بنفس الأسلوب الفني طابقت في مجملها العام مرحلته الشرقية .
علاوة علي ذلك تضمنت مذكرات الفنان المعنونة ب " مقتطفات من حياتي " انطباعات ساحرة عن الفن المصري . وقد نشرت في وقت متأخر عام 1966 وترجمت إلي اللغات الروسية والفرنسية واليابانية والتشيكية ز وفي مقدمتها آثار الناقد الفني ف . مانيفوسيان لأول مرة إشكالية صلة ساريان الحميمة فكريا وفنيا بالفن المصري .
وتجدر الإشارة إلي أن مصر قد تغلغلت إلي روح الفنان قبل رحلته إليها . ففي عام 1907 وصف ساريان أبا الهول كأنه يراه واقفا أمامه . ثم صور كائنات غامضة توحي خطوطها العريضة بأنه قد ولي شطره مصر خاصة الأهرامات. وبهذه الكيفية تصور ساريان الإنسان المصري الذي صاغ أنموذج الأبدية داخل نفسه.
ومنذ عام 1909 ابتعد ساريان عن الحكايات الشرقية الخيالية وتجول إلي الواقعية التي بسطها بشدة ، واكتشف ساريان بفضل عبقريته " الروح الجمالية في الشرق الغامض " ، وحل معضلة التناغم التام بين اللون والضوء . إذ نري الكون في لوحات ساريان بمثابة لقطة فوتوغرافية خاطفة أخذت في أشعة الشمس الساطعة . وتعد مناظر ساريان تركيبا لونيا يعبر عن رؤيته للكون . ويمثل الضوء رمزا لهذا الكون . وفي كلمة إن فن ساريان مفعم بشغف بنوي إزاء الشرق الذي كان يجذبه كما لو انه ابن بار من أبنائه . هنا تكمن فلسفته المفتونة بحضارة بلاد النيل العريقة .
ويتضح من رحلة ساريان إلي مصر مدي افتتانه بالأشكال الآثارية البسيطة للفن المصري التي توري فكرة الخلود ، " وأبو الهول الذي يحدق إلي الشمس بعنين لا تغفلان.إن ساريان بنظرته الثاقبة للمصري القديم يبحث ويفتش عن المناظر التي تحوي الروح الخالدة والخالصة للحياة الأبدية ن وفيها يتضافر الإنسان مع الطبيعة والتربة . غن هذه المناظر الأثيرة لدي الفنان ذات الألوان الزاهية قد جعلتها تمجد روح الأبدية .
ثمة نخلة تبسط سعفها العريض في عنان السماء الزرقاء المترامية وأشعة الشمس في كل مكان ؛ علي الناس والحيوانات والأكواخ . إن الازدواجية الساحرة بين اللون والضوء تمنح لرائي أحاسيس بهيجة لا تنسي . وثمة أيضا سماء زرقاء وهضاب صفراء وأرجوانية ، غنها الصحراء المصرية . وفي مقدمة اللوحة يسير جمل بخطي واثقة إلي جانب شجرة ضخمة . ويؤكد الجمل الصغير رحابة الصحراء بشكل لا يمكن تصوره .
وعلي هذا النسق من اللوحات الخطية ، أبدع ساريان في مصر مئات علي شاكلتها ، وأيضا إسكتشيات ودراسات صغيرة . لعل أشهرها لوحة " اللوتس" ذات اللون الأبيض الرقيقة . إن الخطوط المنسجمة والتناغم الأخاذ للون قد أضفيا جاذبية شديدة علي اللوحة وحولاها إلي درة حقيقة .
وجدير بالذكر أن التصوير المستوحي من الليالي المصرية ترجمه شاعر ساريان المفضل ميساك ميدزارنتس إلي كلمات .
رقيق هو الليل ، عطوف هو الليل
إنه منسم بروائح العشب والبلسم
أسير علي دربه المقمر سكرانا بخمره
إن القناع المصري بوصفه رمزا لفن يضرب بجذوره إلي أربعة آلاف سنة ، شغل مكانة خاصة جدا في فن ساريان ن وقد اشتري خمسة أقنعة من مصر ؛ أهدي أربعة منها فيما بعد إلي متحف الفن بيرفان ، بينما ظل الخامس معلقا علي حائط مرسمه .
وتجدر الإشارة إلي أن القناع المصري كان مألوفا لدي الفنان حتي قبل رحلته إلي مصر ن فقد شاهده بلا ريب في سان بطرسبرج أو موسكو كما يتضح من البورتريه المؤرخ عام 1910 . إنه وجه جميل لفتاة شرقية موضعا في هيكل رمز الأبدية ؛ القناع المصري . وبذا ، تحول الوجه الإنساني إلي قناع ن وتحول القناع إلي وجه إنساني . وقد اندمج كل من الإنسان والعمل الفني في بساطة تامة وألوان خلابة . كما ألهمه خلود الفن مجموعة من المشاهد الصامتة التي صورها في عام 1911 .
إن القناع المصري كحارس يقظ يحمي ساريان ويخلع عنه القنوط ويلهمه الأمل ، ففي عام 1929 أبدع ساريان لوحته " عائلتي " بعد علمه بان النيران قد التهمت لوحاته في معرض باريس ، إنها عبارة عن ملامح امرأة حاضنة لأبنائها بصورة مماثلة لوجوه مصرية . ويظهر القناع مجددا في الخلفية وعلي مقربة من بورتريه شخصي للفنان متأملا عائلته بعينين وديعتين .
وهكذا ، عاشت مصر في وجدان الفنان حتي النهاية . إن ساريان الذي ارتوي من جذور وطنه الأم وفنه القديم . ارتبط عضويا بالفن المصري الذي ألهمه كثيرا من أعماله الرائعة .

عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى