منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
منتديات عطا درغام - جديدة المنزلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» إبراهيم محمد علي إمبابي........مقاتل وشاهد من زمن الحروب
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 19:40 من طرف عطا درغام

» نادر المشد..زارع الألغام في حرب النصر
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:41 من طرف عطا درغام

» محمد أبو النور سماحة...صانع كباري النصر
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:38 من طرف عطا درغام

» معروف طويلة.... رجل من زمن تصنع فيه الشدة الرجال
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:35 من طرف عطا درغام

» يوم خيم الظلام بسواده علي القرية
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:26 من طرف عطا درغام

» ديسمبر الأسود في جديدة المنزلة
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:22 من طرف عطا درغام

» الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية في عصور الأوبئة
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالجمعة 23 أغسطس 2019 - 0:21 من طرف عطا درغام

» يوسف ضبيع ... العمدة الشعبي لجديدة المنزلة
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالخميس 20 يونيو 2019 - 21:11 من طرف Admin

» تاريخ الثقافة في جديدة المنزلة
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:32 من طرف Admin

» مفردات رمضان في جديدة المنزلة
القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Emptyالإثنين 17 يونيو 2019 - 20:31 من طرف Admin

 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

القضية الأرمنية من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م )

اذهب الى الأسفل

القضية الأرمنية  من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م ) Empty القضية الأرمنية من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م )

مُساهمة من طرف عطا درغام الثلاثاء 5 أغسطس 2014 - 13:37

القضية الأرمنية
من مؤتمر سان استيفانو حتي قيام الحرب العالمية الأولي ( 1878- 1914 م )
بقلم الدكتور محمد رفعت الإمام
آريف العدد 13 – مارس 1999
........
غدت أرمينية مسرحا للعمليات الحربية بين الدولتين المتصارعتين العثمانية السنية ( 1300- 1924 ) والفارسية الصفوية الشيعية ( 15.2- 1736 ) مما أسفر عن تقسيم أراضيها فيما بينهما ، فقد أطلق اسم (( أرمينية الشرقية )) أو (( الفارسية)) علي المنطقة الممتدة علي الضفتين الشرقية والغربية لنهر آراكس وتضم مدن يريفان وناخشفيان وإيتشماريان – المركز الروحي للأرمن . ومنذ عام 1828 استولت روسيا القيصرية ( 1532 – 1917 ) علي أرمينية الشرقية وصارت تسمي (( أرمينية الروسية )) أما اسم (أرمينية الغربية)) أو (( العثمانية )) فقد أطلق علي ست ولايات هي بيتليس ( بدليس) ، أرضروم ( جارين ) ، فان ، ( وان ) ، خربوط، ( معمورة العزيز) ، سيواس ( سيفاس) ، جزء من ديار بكر، وهكذا سيطر العثمانيون علي ست ولايات أرمينية إضافة إلي قيليقية ، وقد أدي تقسيم أرمينية إلي شرقية وغربية إلي تطور كل من قسميها تطورا مستقلا.
هذا وقد تم تنظيم الرعايا غير المسلمين وفقا للنظام الإداري العثماني في هياكل شبه مستقلة تسمي " ملل" تحل محل السلطة المباشرة لحكومة السلطان, وتمثل بؤرة التمركز الاجتماعي. في هذا الإطار اعترف العثمانيون ب( ملة الأرمن الأرثوذكس في عام 1461 . ولما كان الجاثليق- الرئيس الديني الأعلي للأرمن- يقيم في إيتشميادزين الواقعة ضمن أرمينية الشرقية خارج نطاق الدولة العثمانية. فقد أسس السلطان محمد الفاتح ( 1421- 1481 ) بطريركية أرمنية بالآستانة في نفس العام ، وأصبح البطريرك الأرمني مسئولا عن الموظفين والغدارة الروحية والتعليم والمؤسسات الدينية والخيرية لملته.
وقد أضحت الآستانة مركزا اقتصاديا وثقافيا وسياسيا للأرمن الذين نعموا برعاية السلاطين حتي حكم السلطان عبد الحميد الثاني( 1876 – 1909 ) ونالوا مساعدتهم حيتي غدوا من أرقي العناصر، بيد أن وضعية أقرانهم في الولايات الست آنفة الذكر كانت علي النقيض تماما ، ورغم هذا كان الأرمن أشد الشعوب المسيحية في الدولة العثمانية إخلاصا في خدمتها وآخرها في التحول عن الولاء لها ، فلا غرو أن أطلق عليهم العثمانيون " الملة الصادقة".
بيد أن ثمة عوامل قد غيرت من سلوك الملة الصادقة ، باديء ذي بدء بحلول القرن التاسع عشر تغلغلت التغييرات السياسية – الاجتماعية التي دعا إليها المتنورون والثورة الفرنسية ( 1789)
في الدولة العثمانية بإدخال الصحافة ووصول الخبراء التجاريين والفنيين الأوروبيين ، وكانت الأقليات المسيحية، وعلي رأسها الأرمن أول المستفيدين من هذه التغييرات ، يضاف إلي ذلك تدخل الدول الأوروبية الكبري لاسيما روسيا القيصرية في الشئون الداخلية للدولة العثمانية . ناهيك عن النهضة الفكرية والتعليم الحديث ونشاط الصحافة ودور المبشرين البروتستانت والكاثوليك .تلك أهم العوامل التي غيرت المجتمع الأرمني وجعلته يمتلك أدوات بدء إحياء سياسي بعد خمسة قرون من سقوط آخر مملكة أرمنية في عام 1375 م بيد أن هناك أسبابا جعلت الأرمن هم فقط الملة المسيحية الكبيرة التي علي الرغم من انتعاشها ثقافيا لم تطالب بحكم ذاتي أو استقلال عن العثمانيين.
فمن ناحية الاستيطان الجغرافي ، نجم عن الغزوات المستمرة والهجرات الأرمنية واستقرار الأتراك والأكراد والجراكسة وغيرهم في أرمينية ، أن أصبح الأرمن لا يشكلون إلا تجمعا في بعض أماكن، ولم يكن لهم أغلبية إلا في مناطق ضئيلة بأرمينية الغربية، وزد هنا أيضا أن " الزعامة الأرمنية" تكونت من الرأسماليين المدنيين الذين لم يعيشوا في أرمينية بين جموع الريفيين المستائين ،ولم يكن للأرمن داخل بلادهم قادة عسكريون يستجمعون قوي السكان باستثناء شريحة جبلية صغيرة، ناهيك عن الموقف السلبي للدول الأوروبية تجاه الأرمن حيث كانوا يرمون إلي إبقاء الدولة العثمانية والدفاع عنها ضد توسعات روسيا . لهذا لم يسع الأرمن الغربيون إلي الانفصال أو الاستقلال عن الدولة العثمانية، بل طالبوا فقط بإجراء إصلاحات داخلية في الولايات الست في نطاق بقائهم ضمن رعايا ها ورغبتهم في تحقيق الحماية لأنفسهم وأملاكهم من الموظفين الفاسدين ومن عصابات النهب فضلا عن مساواتهم مع الرعايا المسلمين . وفعلا نجحت المساعي الأرمنية جزئيا إذ تضمنت معاهدة " سان استيفانو" المبرمة في 3 مارس 1878 بين الدولتين الروسية والعثمانية " المادة 16" التي نصت علي ( تنفيذ الإصلاحات وضمان سلامة الأرمن من اعتداءات الأكراد والجراكسة ، وألا تنسحب القوات الروسية من المناطق التي احتلتها في أرمينية الغربية حتي تقوم الحكومة العثمانية بتنفيذ تلك الإصلاحات فورا ). ، وقد أبرمت هذه المعاهدة نتيجة لاندلاع الحرب الروسية – العثمانية 1877- 1878 . اعتقدت بريطانيا أن معاهدة " سان استيفانو" سوف تعرض مصالحها للخطر، لذا جندت الدول الأوروبية لدعمها وإثارة مخاوف روسيا بالتهديدات الحربية . عندئذ دعا المستشار الألماني أوتو فون بسمارك إلي عقد اجتماع أوروبي لاستعراض بنود المعاهدة وتعديلها في برلين ( 13 يونية – 13 يولية 1878 ) وفي هذا المؤتمر عمل الأرمن علي إقرار المادة " 16" في معاهدة برلين التي نصت علي : " أن يتعهد الباب العالي، وبدون أي تأخير بإدخال التحسينات والإصلاحات التي تستلزمها المتطلبات المحلية في الولايات التي يقطنها الأرمن ، وضمان أمنهم تجاه الجراكسة والأكراد، كما يتعين علي الباب العالي من حين لآخر أن يحيط القوي الكبري التي ستقوم بالإشراف علي تنفيذها ، علما بأي أمر يتعلق بذلك".
وهكذا، تصاعدت المسالة الأرمنية في أعقاب مؤتمر برلين من كونها مشكلة عثمانية محلية إلي كونها قضية دولية وعلي مدي عامين متتاليين تظاهرت الدول الكبري بتنفيذ مسئوليتها ونبهت الحكومة العثمانية من حين لآخر إلي وعودها إزاء الأمن، ولكن بحلول عام 1881 بدا واضحا أن المساعدات الأوروبية بشأن أرمينية الغربة غدت ضئيلة جدا.
عندئذ تجاهل بعض المثقفين الأرمن نصائح رؤسائهم وبدأوا ينظمون جماعات دفاعية في عدة مواقع ، واقتنع آخرون بضرورة حمل السلاح، وبذا تطورات الحركة القومية الأرمنية من مجرد فكرة إلي جمعيات سرية محلية وعامة مالبثت أن تمخض عنها الأحزاب الثورية : الأرميناجان في فان ( 1885) والهنشاك في جنيف ( 1887) والطاشناق في تفليس ( 1890) . اتحد الهنشاك مع الطاشناق بعد تأسيس الأخير في عام 1890 ، ولكنهما انفصلا في العام التالي لاعتبارات شخصية أكثر من أيدلوجية، وبذا لم يتفق الثوار الأرمن علي تحديد مسارهم، رأي الهنشاك أن المظاهرات ضد الحكومة العثمانية سوف توعز إلي الدول الأوروبية بأن الأرمن لم ينسوا قط المادة " 61" من معاهدة برلين ، أما الطاشناق فقد سلك الممارسات المسلحة ضد الباب العالي.
وقد واجهت الدولة العثمانية هذه التهديدات علي مستويين ديموجرافيا : ويتمثل في استخدام المهاجرين من روسيا في تعزيز العناصر الإسلامية خاصة علي امتداد الحدود الروسية- العثمانية- ثم سياسيا : ويتمثل في إنشاء فرق " الخيالة الحميدية" في صيف 1891 من عناصر غير تركية لاسيما الأكراد. وقد قامت هذه الفرق بدور الحرس الخاص للسلطان في الآستانة وأنيط بها مسئولية الحفاظ علي النظام في شرقي الأناضول، أي تحديدا . مواجهة الأنشطة الثورية الأرمنية. وقد نجم عن ذلك قمع واضطهادات وتشريدات ومذابح للأرمن خلال عام 1894 – 1896 وموت حوالي 100- 150 ألف منهم إما نتيجة مباشرة للقتل أو نتيجة للجوع والتشريد والبرد والمرض ، كما هاجر آلاف الأرمن إلي البلاد العربية وروسيا والبلقان وأوروبا وأمريكا . هبط عددهم إلي النصف في ولايات أرضروم وفان وبتيليس .
وهكذا , نجح عبد الحميد في إضعاف الحركة القومية الأرمنية، إذ مارس في سياسته الأرمنية العنف والقتل علنا حتي جعل " المذابح الأرمنية" جزء مألوفا في السياسة الداخلية للدولة العثمانية، كما أدت سياسة عبد الحميد إلي خلق " هوة" من الريبة والعداوة بين المسلمين والمسيحيين في شرقي الأناضول عندما ألب الأكراد ضد الأرمن.
ولكن تجدر الإشارة أيضا إلي ضعف الحركة الأرمنية نتيجة تبني حزبي الهنشاك والطاشناق أيديولوجية اشتراكية وانتهاجهما الإرهاب والعنف مما أبعد عنهما الرأسماليين الأرمن، ناهيك ان أسوأ مافي الحرة القومية الأرمنية أنها لم تكن موحدة، فالحزبان الكبيران منقسمان لأسباب شخصية وليست عملية. في ذلك الوقت كانت سياسة عبد الحميد نشيطة أيضا ضد المثقفين والمنشقين الأتراك وكبح جماع عددا من رؤساء جماعة " تركيا الفتاة" هنا يعدل الثوريون الأرمن استراتيجيتهم ويتحالفون مع المعارضة العثمانية ضد عبد الحميد بغية إعادة العمل بالدستور الذي كان قد صدر في عام 1876 . وقد تمخضت نشاطات تركيا الفتاة عن إجبار عبد الحميد علي إعلان الحكومة الدستورية في 24 يولية 1908 . بعد شهور قلائل وبوحي من الدستور العثماني قامت مجموعة من الأرمن الليبراليين وبعض أفراد الطبقة الوسطي الأرمنية بمحاولة تأسيس نوع مختلف من التنظيم السياسي مغايرا للتكتيكات الإرهابية، وفعلا أسس الثوار الأرمن كيانات لأنفسهم في الدولة العثمانية وروسيا وإيران ، واحتفل الأرمن والأتراك في الآستانة بنهاية استبداد عبد الحميد وتطلعوا إلي عصر جديد من التعاون التركي – الأرمني.
بيد أن شهر العسل قد انتهي سريعا ، ففي 13ابريل 1909 جرت محاولة مضادة بغية تطبيق الشريعة الإسلامية عندئذ حاول عبد الحميد الثأر لنفسه، فأصدر أمره إلي البرلمان بضرورة احترام الشريعة، وحل الليبراليون محل الاتحاديين ووقعت عدة أحداث عنيفة، ولكن شيئا لا يضاهي التمردات التي نشبت في قيليقية إذ أن إعلان تمرد الآستانة قد أثار النفوس بشدة هناك، وانتشرت إشاعة بين مسلمي أضنة مفادها أن الأرمن يستعدون للثورة مما عرضهم لمذابح اقترفها الرجعيون والقوميون الأتراك، وبدء من 14 أبريل حتي 27 أبريل 1909 توالت عمليات العنف والذبح حتي راح ضحيتها عدة آلاف من الأرمن . ورغم أن أكثر مرتكبي هذه المذابح قد نالوا عقابهم ، فالحقيقة أن بعض الأتراك الشباب في قيليقية قد وافقوا علي إن لم يساعدوا في إفساد العلاقات الأرمنية – التركية. ولكن انتصار خصوم الاتحاديين مالبث أن انهار سريعا، ففي 24 أبريل 1909 حاصر الجيش المقدوني الآستانة وفي 27 أبريل أعلن البرلمان العثماني خلع عبد الحميد ونفيه إلي سالونيك وإحلال أخيه الضعيف محمد رشاد الخامس ( 1909- 1918 ) محله سلطانا وخليفة. وفي ظل هذه الظروف تجدد النشاط السياسي الأرمني ، فاتصل بوغوص نوبار باشا ( 1851 – 1930 ) - زعيم أرمن المهجر- بناء علي تكليف من الجاثليق الأرمني كيفورك الخامس ( 1912 – 1930 ) بساسة الدول الأوروبية ليبين لهم وجوب تنفيذ الإصلاحات الأرمنية تحت الرقابة الروسية عندئذ تزعمت روسيا المطالبة الدولية بتنفيذ الإصلاحات. وقد أفضت اتصالات روسيا مع الدول الكبري عن وضع خطة مشروع إصلاحي يتضمن بنوده: اعتبار الولايات الأرمنية العثمانية التي يقطنها الأرمن " سبعا" هي طرابيزون وأرضروم وسيواس وفان وبيتليس وخربوط وديار بكر ، وتقسيمها إلي إقليمين إداريين يتمتعان بحكم ذاتي محلي واسع النطاق تحت حماية الدول الأوروبية وبإشراف مفتشين عامين ينتخبان من مواطني الشعوب الأوروبية الصغيرة المحايدة، ويتكون الإقليم الأول من الولايات الثلاث الأولي، بينما يتكون الثاني من الولايات الأربع الباقية ، ولم توضع قيليقية ضمن هذا المشروع، وفي 28 فبرابر 1914 وافقت الدول الكبري والدولة العثمانية علي هذا المشروع، وبدأت الآستانة في تنفيذه منذ مايو عندما عينت ويستنيك الهولندي وهوف النرويجي مفتشين عامين للإقليمين المذكورين. ويمكن القول أن تدابير هذا المشروع الإصلاحي كانت أكثر الاقتراحات شمولية وأصدقها وعودا من كل البرامج التي قدمت منذ تدويل القضية الأرمنية في برلين 1878 ، ولكن حتي مثل هذه الإصلاحات قد أزعجت الأتراك الذين رأوا فيها حكما ذاتيا بشكل تدريجي ربما يفضي إلي استقلال نهائي علي نحو ماحدث في البلقان. زد هنا أيضا أن هذا المشروع قد أثار مشاعر عدائية ضد الأرمن لأن الأتراك عدوه ( تدخلا غير مقبول ) من أوروبا في شئون دولتهم الداخلية. بيد أن اندلاع الحرب العالمية الأولي أتت بما لا يشتهي الأرمن ،وقلبت كل الحسابات إزاء أول خطوة جدية في مسألة حل القضية الأرمنية عن طريق الإصلاحات الإدارية. والحقيقة أن نشوب هذه الحرب قد عرقل مسيرة تنفيذ الإصلاحات وأربك الزعماء الأرمن بشدة: هل ستدخل الدولة العثمانية الصراع ؟ وهل ستغدو الهضبة الأرمنية المسرح المحتوم لحرب روسية – تركية أخري ؟ ولما كانت أرمينية تقع علي طرفي الحدود. هل سيلاقي الأرمن مجددا معاناة حادة بغض النظر عمن سيظفر في النهاية ؟

عطا درغام
Admin

عدد المساهمات : 923
تاريخ التسجيل : 24/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى