هل نحب مصر...؟

هل نحب مصر
كلنا سنبادر بالإجابة ..تعم
فمصر هي الأم وهي الوطن
وهي الحضارة
وهي مهبط الانبياء
ويجب علينا أن نتفاني في حبها ونتجه إليها بالحب والعمل والإخلاص،والتفاني وغيرها من القيم الجميلة..ولكن الواقع له رأي ىخر ،إذ سيطرت علي الناس سلوكيات عشوائية بعيدة وغريبة عن المجتمع المصري،كالانانية والمصلحة الشخصية والسلبية والفوضوية واللامبالاة جعلتهم يسيئون إلي مصر باعمالهم وافعالهم التي رجعوا فيها بمصر إلي الوراء عشرات الستين،وضاعت معها كل محاولات المفكرين ورجال الدين للمواجهة والإصلاح وغابت القيم النبيلة التي كانت من مقومات الشخصية المصرية وسمات حضارة السبعة آلاف سنة كالتدين والتضحية والتعهاون والاتزام والاصالة والإخلاص في العمل وغيرها من القيم السامية التي حافظت علي هذه الحضارة ....
وشيئا فشيئا اندثرت هذه القيم النبيلة،وضاعت الشخصية المصرية الجميلة بعد ان انبهرنا بكل ماهو زائف،وتعلقنا بزخرف الحياة،وابتعدنا عن تعاليم الدين السمحة التي تدعو إلي التيسير بين الناس وحفظ الحقوق والممتلكات وعدم التعدي عليها وإعطاء الطريق حقه كما أوصانا النبي صلي الله عليه وسلم،فادي كل ذلك غلي انتشار الفوضي في تعاملاتنا والتعدي علي حقوق الغير.
سر في الشوارع او في الاسواق،فلن تستطيع السير لسيطرة الإشغالات والتعدي علي الارصفة،مما يؤثر علي سير المرور والازدحاموالفوضي التي لاتليق في صورة غير حضارية.
وقد يقع بصرك علي مايؤذي عينيك من انتشار القمامة المكدسة في الشوارع ،فجلبت معها اللحشرات والأمراض،وجدران العمارات المشوهة بكل أنواع الملصقات..وإذا أردت ان تركب وسيلة مواصلات عامة ،ستجد الكراسي المشوهة لم تسلم من أيدي العابثين،ولن يفوتك أن يطربك السائق بأطيب الكلمات من الكاسيت دون مراعاة لذوق وكلاكسات متبادلة،وإذا طلبت منه أن يخفض الصوت أو يغلقه ،يشبعك سبابا ووصلة من معسول الكلام،وليس أمامك إلا التزام الصمت حتي تصل بسلام...وإذا دخلت مدرسة ستجد الجدران مشوهة والمقاعد كذلك،لأننا لم نرب أولادنا عهلي الحفاظ علي المال العام والممتلكات العامة ،قد تفكر في فتح التلفاز لتسري عن نفسك بمباراة رياضية،لكن ستسمع مايؤذي أذنيك من سباب والفاظ قبيحة...
ونتساءل في النهاية ...هل هذه الأفعال تليق بمصر...هل فكر أي منا أنه يحب مصر ويؤدي عمله بإخلاص
الإجابة لكم