أحمد علي البغدادي

أحمد علي البغدادي
أبي الحبيب
بقلم : الدكنور أيمن البغدادي
أبى الحبيب: أحمد على البغدادى على البغدادى على----------------الحسن بن على بن أبى طالب
تمر (21 مايو) الذكرى الخامسة والعشرين لرحيلك المفاجئ عنا، كنت رجلاً قلما يجود الزمان بمثله فى حسن الخلق والأدب وعفة اللسان وإحترام الآخرين وطيبة القلب، ما رأيتك فى حياتى إلا ولسانك يردد آيات القرآن الكريم الذى كنت تحفظه عن ظهر قلب، كم تعلمت منك كم نهلت من علمك الغزير وأذكر أننى فى بداية قراءاتى وأنا فى الصف الثالث الإبتدائى حين كنت أقرأ فى كتاب حياة محمد للكاتب الكبير الدكتور: محمد حسين هيكل وأخذت أتناقش معك بشأن ما ورد فى الكتاب وكيف أننى بفطرتى لم أقبل برأى الكاتب بخصوص قصة الغرانيق الكبرى وكيف ناقشتنى وأضفت لمعلوماتى الكثير وأذكر أننى حين علمت بأسر عساف ياجورى أثناء حرب أكتوبر إنطلقت قائلاً: سوف يقوم الجيش المصرى بقتله، ولكنك علمتنى فى حينها أول درس فى السياسة وكيف أن هذا أسير ويجب أن يعامل معاملة حسنة، دائماً أتذكر كل كلماتك وحركاتك وسكناتك وكيف أننى كنت دائماً أحاول أن أنهل منك، فلقد علمتنى حب الناس والتبسط مع الناس والبعد عن الفاحش من الأقوال والأفعال وحب القراءة والبعد عن إغتياب الناس! كم أشتاق إليك، كم أفتقدك أكثر من ذى قبل، وأفتقد نصائحك الغالية! اللهم إرحمه وإغفر له ذنبه وتجاوز عن سيئاته وأبدل سيئاته حسنات اللهم أحشره فى الجنة مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا!